* نتنياهو: "استمرار "درع الشمال" بطريقة سرية وعلنية حتى تحقيق أهدافها
* الجيش الإسرائيلي "يعزز قواته" على الحدود الشمالية مع لبنان
* تل أبيب تكشف وتحيد" أنفاقاً لـ "حزب الله" اللبناني
* البيت الأبيض: ندعم بقوة حملة إسرائيل جنوب لبنان
* إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية والجيش مسؤولية أنفاق "حزب الله"
بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه سيبدأ عملية "لكشف وإحباط" أنفاق حفرها "حزب الله" اللبناني لشن هجمات عبر الحدود من لبنان إلى إسرائيل. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "كل من يحاول إيذاء إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً"، كما اعتبر أن الأنفاق تعد "انتهاكاً واضحاً للسيادة الإسرائيلية"، مضيفاً أن "العملية ستستمر" بطريقة "سرية وعلنية" أيضاً في إشارة إلى عملية "درع الشمال". وأعلن الجيش الإسرائيلي، انطلاق العملية العسكرية على الحدود الشمالية مع لبنان، والتي اعتبرها تستهدف كشف وإحباط أنفاق يحفرها "حزب الله" شمال فلسطين المحتلة، فيما أطلقت تل أبيب على الحملة اسم "درع الشمال" ويقودها طاقم خاص ومشترك لهيئة المخابرات والقيادة الشمالية، وسلاح الهندسة وإدارة تطوير وسائل قتالية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكس، "نحن على علم بعدد من الأنفاق العابرة إلى إسرائيل من لبنان" مضيفاً أنه "سيبدأ عمليته داخل إسرائيل وليس عبر الحدود".
وأضاف المتحدث أن الجيش عزز أيضاً قواته على امتداد الحدود الشمالية.
وقال "نعتبر أنشطة "حزب الله" انتهاكاً صارخاً وفاضحاً للسلطة الإسرائيلية".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه كشف "أنفاقاً هجومية" على الحدود مع لبنان قام "حزب الله" بحفرها، معتبراً ذلك خرقاً للقرار 1701، ومحملاً الحكومة اللبنانية المسؤولية.
وأوضح في بيان، الثلاثاء، أنه أطلق ليل الإثنين عملية "درع الشمال لكشف وهدم تلك الأنفاق التي قامت ميليشيات حزب الله" بحفرها نحو الداخل الإسرائيلي". وأضاف أن "منظمة "حزب الله" الإرهابية تقف خلف حفر الأنفاق بدعم وتمويل إيراني لبسط نشاطاتها ضد إسرائيل".
كما لفت جيش الاحتلال إلى أن قائد القيادة الشمالية الميجر جنرال يؤال ستريك، يقود الحملة العسكرية التي تشارك فيها قوات كبيرة.
وأوضح أن "حفر الأنفاق التي تشكل تهديداً فورياً لمواطني إسرائيل، يعتبر خرقاً فادحاً للسيادة الإسرائيلية، كما يشكل دليلاً آخر على الخروقات الخطيرة التي ينفذها حزب الله، متجاهلاً قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار 1701، حيث ينشط داخل قرى في جنوب لبنان.
كما حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عناصر "حزب الله" والجيش اللبناني من التواجد في المنطقة. وقال "ينصح الجيش الإسرائيلي عناصر "حزب الله" وجنود الجيش اللبناني بالابتعاد عن أي مسار هجومي تم حفره من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية. أعذر من أنذر".
وحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية من الخط الأزرق شمالًا، مضيفاً أن "حزب الله يقوم بحفر تلك الأنفاق من المناطق المبنية داخل القرى في جنوب لبنان".
إلى ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بتعزيز قواته في القيادة الشمالية، ويبقيها في حالة جاهزية كبيرة تحسباً لأي تطورات، دون إعلان التعبئة.
كما لفت إلى أن عدة مناطق بالقرب من السياج الأمني في الشمال، أعلنت مناطق عسكرية مغلقة، مضيفاً في الوقت عينه أنه "لا توجد أية تعليمات لسكان الشمال حالياً، إنما تم إطلاع رؤساء السلطات المحلية هناك، وسيبقى الجيش على تواصل معهم".
من جهته، قال المتحدث باسم القوات الإسرائيلية، جوناثان كونريكوس، إن "أنفاق الهجوم" تلك لم تكن بدأت العمل بعد، لكنه سيتم سدها أو هدمها"، من غير أن يحدد عدد الأنفاق أو يوضح الوسائل التي ستستخدم لهذا الهدف.
وأكد كونريكوس أن جميع العمليات ستجري على الأراضي الإسرائيلية، مع أنها ستؤدي على الأرجح إلى تفاقم التوتر مع "حزب الله" الذي خاضت إسرائيل حرباً مدمرة ضده عام 2006.
كما اعتبر أن "حزب الله" يطور خطة هجومية ضد إسرائيل من شأنها أن "تحول أرض المعركة إلى داخل إسرائيل". وأردف "الجماعة كانت ستستخدم الصواريخ ووحداتها على الأرض، وكان من المفترض أن تكون الأنفاق هي عنصر المفاجأة في تلك الخطة، من خلال السماح للمتسللين بالدخول إلى إسرائيل".
وأضاف أن "إسرائيل حققت في إمكانية وجود أنفاق تحت الأرض تابعة لـ "حزب الله" منذ عام 2013، وأطلقت فرقة متخصصة عملت طوال العامين الماضيين على البحث عنها، لكنه لم يوضح سبب إطلاق العملية الآن".
هذه التطورات جنوب لبنان، غطت على الملفات الداخلية السياسية والأمنية والاقتصادية على اهميتها، في ضوء القرار الاسرائيلي باطلاق عملية عسكرية على الحدود الشمالية مع لبنان واطلق عليها اسم "درع الشمال" تستهدف كشف وإحباط انفاق ادعت ان "حزب الله" يحفرها داخل الأراضي المحتلة، اعقبت مباشرة اللقاء الطارئ بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو في بلجيكا.
استقطبت التطورات الاسرائيلية الاهتمام الذي احاط بها واتهام "حزب الله" بالوقوف خلف حفر الانفاق، وخرق وتجاهل قرارات الأمم المتحدة"، فيما حمّلت إسرائيل ايضا "الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية في منطقة الخط الأزرق شمالا"، قائلة "إن هذه الأنفاق تثبت عدم قيام الجيش اللبناني بمسؤولياته في تلك المنطقة، مطالبةً اياه بالابتعاد عن هذه المناطق". وهناك تخوف جدي في لبنان ولم يتم الاستخفاف بهذه الحملة وان انحصرت داخل المناطق التي تحتلها إسرائيل خشية انتقال اسرائيل من حال التهديد التي اعلنها نتنياهو الى الميدان عمليا عبر توجيه ضربة لـ "حزب الله"، جنوبا مما قد يشعل حربا جديدة في لبنان، فيما استبعدت مصادر سياسية متابعة تطورا من هذا النوع، معتبرة ان الظروف الاقليمية والخارجية غير مهيأة ولا مناسبة للدفع نحو اشعال حرب جديدة في الوقت الراهن كما نقلت وكالة "المركزية".
من جهة اخرى أكدت قيادة الجيش– مديرية التوجيه في بيان "على ضوء إعلان العدوّ الإسرائيلي فجر الثلاثاء اطلاق عملية "درع الشمال" المتعلقة بانفاق مزعومة على الحدود الجنوبية، أن "الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر، وهو قيد متابعة دقيقة. كما تقوم وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب"، مشيرة الى ان "الجيش على جهوزية تامّة لمواجهة أي طارئ".
أما المتحدثة بإسم قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" ماليني يانسون، فقالت في تصريح حول موضوع الأنفاق "ان اليونيفيل اطلعت على التقارير الإعلامية، وهي تتواصل مع جميع المحاورين المعنيين لضمان ان يستخدم الأطراف آليات الارتباط والتنسيق التابعة لليونيفيل للحفاظ على الهدوء والاستقرار المستمرين. والوضع في منطقة عمليات اليونيفيل يحافظ على هدوئه".
وقد أعلن البيت الأبيض أن واشنطن تدعم" بقوة" العملية الإسرائيلية ضد أنفاق "حزب الله"، وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون "تدعم الولايات المتحدة بقوة جهود اسرائيل للدفاع عن سيادتها"، مضيفا "ندعو إيران وكلّ عملائها إلى وقف تعدياتهم واستفزازهم الإقليمي الذي يشكل تهديدا غير مقبول للأمن الإسرائيلي والإقليمي".
وقد نشر الجيش الاسرائيلي شريط فيديو قال انه لنفق تابع لحزب الله وتم اكتشافه، وأشار الجيش الاسرائيلي الى ان النفق يمتد من داخل كفر كلا الى الاراضي المحتلة، فيما نشر الاعلام الحربي التابع لحزب الله فيديو يظهر أعمال الحفر الاسرائيلية على الحدود اللبنانية.
يذكر أنه تم الإعلان عن تلك العملية الإسرائيلية والتي يفترض أن تستمر أسابيع، بعد ساعات على قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برحلة مفاجئة إلى بروكسل للقاء وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، حيث ناقش الطرفان "سبل وقف العدوان الإيراني في المنطقة"، بما في ذلك في لبنان.
وتعد إسرائيل "حزب الله" أكبر تهديد على حدودها، وقد أقرت أنها نفذت هجمات متكررة في سوريا لمنع حصول "حزب الله" على شحنات أسلحة من إيران.
وقصفت مراراً منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، أهدافاً للجيش السوري وأخرى لـ "حزب الله".
وخاض "حزب الله" المدعوم من طهران، حرباً ضد إسرائيل في عام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين إسرائيليين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردت إسرائيل حينها بهجوم مدمر، إلا أنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على "حزب الله".
* الجيش الإسرائيلي "يعزز قواته" على الحدود الشمالية مع لبنان
* تل أبيب تكشف وتحيد" أنفاقاً لـ "حزب الله" اللبناني
* البيت الأبيض: ندعم بقوة حملة إسرائيل جنوب لبنان
* إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية والجيش مسؤولية أنفاق "حزب الله"
بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه سيبدأ عملية "لكشف وإحباط" أنفاق حفرها "حزب الله" اللبناني لشن هجمات عبر الحدود من لبنان إلى إسرائيل. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "كل من يحاول إيذاء إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً"، كما اعتبر أن الأنفاق تعد "انتهاكاً واضحاً للسيادة الإسرائيلية"، مضيفاً أن "العملية ستستمر" بطريقة "سرية وعلنية" أيضاً في إشارة إلى عملية "درع الشمال". وأعلن الجيش الإسرائيلي، انطلاق العملية العسكرية على الحدود الشمالية مع لبنان، والتي اعتبرها تستهدف كشف وإحباط أنفاق يحفرها "حزب الله" شمال فلسطين المحتلة، فيما أطلقت تل أبيب على الحملة اسم "درع الشمال" ويقودها طاقم خاص ومشترك لهيئة المخابرات والقيادة الشمالية، وسلاح الهندسة وإدارة تطوير وسائل قتالية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكس، "نحن على علم بعدد من الأنفاق العابرة إلى إسرائيل من لبنان" مضيفاً أنه "سيبدأ عمليته داخل إسرائيل وليس عبر الحدود".
وأضاف المتحدث أن الجيش عزز أيضاً قواته على امتداد الحدود الشمالية.
وقال "نعتبر أنشطة "حزب الله" انتهاكاً صارخاً وفاضحاً للسلطة الإسرائيلية".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه كشف "أنفاقاً هجومية" على الحدود مع لبنان قام "حزب الله" بحفرها، معتبراً ذلك خرقاً للقرار 1701، ومحملاً الحكومة اللبنانية المسؤولية.
وأوضح في بيان، الثلاثاء، أنه أطلق ليل الإثنين عملية "درع الشمال لكشف وهدم تلك الأنفاق التي قامت ميليشيات حزب الله" بحفرها نحو الداخل الإسرائيلي". وأضاف أن "منظمة "حزب الله" الإرهابية تقف خلف حفر الأنفاق بدعم وتمويل إيراني لبسط نشاطاتها ضد إسرائيل".
كما لفت جيش الاحتلال إلى أن قائد القيادة الشمالية الميجر جنرال يؤال ستريك، يقود الحملة العسكرية التي تشارك فيها قوات كبيرة.
وأوضح أن "حفر الأنفاق التي تشكل تهديداً فورياً لمواطني إسرائيل، يعتبر خرقاً فادحاً للسيادة الإسرائيلية، كما يشكل دليلاً آخر على الخروقات الخطيرة التي ينفذها حزب الله، متجاهلاً قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار 1701، حيث ينشط داخل قرى في جنوب لبنان.
كما حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عناصر "حزب الله" والجيش اللبناني من التواجد في المنطقة. وقال "ينصح الجيش الإسرائيلي عناصر "حزب الله" وجنود الجيش اللبناني بالابتعاد عن أي مسار هجومي تم حفره من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية. أعذر من أنذر".
وحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية من الخط الأزرق شمالًا، مضيفاً أن "حزب الله يقوم بحفر تلك الأنفاق من المناطق المبنية داخل القرى في جنوب لبنان".
إلى ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بتعزيز قواته في القيادة الشمالية، ويبقيها في حالة جاهزية كبيرة تحسباً لأي تطورات، دون إعلان التعبئة.
كما لفت إلى أن عدة مناطق بالقرب من السياج الأمني في الشمال، أعلنت مناطق عسكرية مغلقة، مضيفاً في الوقت عينه أنه "لا توجد أية تعليمات لسكان الشمال حالياً، إنما تم إطلاع رؤساء السلطات المحلية هناك، وسيبقى الجيش على تواصل معهم".
من جهته، قال المتحدث باسم القوات الإسرائيلية، جوناثان كونريكوس، إن "أنفاق الهجوم" تلك لم تكن بدأت العمل بعد، لكنه سيتم سدها أو هدمها"، من غير أن يحدد عدد الأنفاق أو يوضح الوسائل التي ستستخدم لهذا الهدف.
وأكد كونريكوس أن جميع العمليات ستجري على الأراضي الإسرائيلية، مع أنها ستؤدي على الأرجح إلى تفاقم التوتر مع "حزب الله" الذي خاضت إسرائيل حرباً مدمرة ضده عام 2006.
كما اعتبر أن "حزب الله" يطور خطة هجومية ضد إسرائيل من شأنها أن "تحول أرض المعركة إلى داخل إسرائيل". وأردف "الجماعة كانت ستستخدم الصواريخ ووحداتها على الأرض، وكان من المفترض أن تكون الأنفاق هي عنصر المفاجأة في تلك الخطة، من خلال السماح للمتسللين بالدخول إلى إسرائيل".
وأضاف أن "إسرائيل حققت في إمكانية وجود أنفاق تحت الأرض تابعة لـ "حزب الله" منذ عام 2013، وأطلقت فرقة متخصصة عملت طوال العامين الماضيين على البحث عنها، لكنه لم يوضح سبب إطلاق العملية الآن".
هذه التطورات جنوب لبنان، غطت على الملفات الداخلية السياسية والأمنية والاقتصادية على اهميتها، في ضوء القرار الاسرائيلي باطلاق عملية عسكرية على الحدود الشمالية مع لبنان واطلق عليها اسم "درع الشمال" تستهدف كشف وإحباط انفاق ادعت ان "حزب الله" يحفرها داخل الأراضي المحتلة، اعقبت مباشرة اللقاء الطارئ بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو في بلجيكا.
استقطبت التطورات الاسرائيلية الاهتمام الذي احاط بها واتهام "حزب الله" بالوقوف خلف حفر الانفاق، وخرق وتجاهل قرارات الأمم المتحدة"، فيما حمّلت إسرائيل ايضا "الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية في منطقة الخط الأزرق شمالا"، قائلة "إن هذه الأنفاق تثبت عدم قيام الجيش اللبناني بمسؤولياته في تلك المنطقة، مطالبةً اياه بالابتعاد عن هذه المناطق". وهناك تخوف جدي في لبنان ولم يتم الاستخفاف بهذه الحملة وان انحصرت داخل المناطق التي تحتلها إسرائيل خشية انتقال اسرائيل من حال التهديد التي اعلنها نتنياهو الى الميدان عمليا عبر توجيه ضربة لـ "حزب الله"، جنوبا مما قد يشعل حربا جديدة في لبنان، فيما استبعدت مصادر سياسية متابعة تطورا من هذا النوع، معتبرة ان الظروف الاقليمية والخارجية غير مهيأة ولا مناسبة للدفع نحو اشعال حرب جديدة في الوقت الراهن كما نقلت وكالة "المركزية".
من جهة اخرى أكدت قيادة الجيش– مديرية التوجيه في بيان "على ضوء إعلان العدوّ الإسرائيلي فجر الثلاثاء اطلاق عملية "درع الشمال" المتعلقة بانفاق مزعومة على الحدود الجنوبية، أن "الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر، وهو قيد متابعة دقيقة. كما تقوم وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب"، مشيرة الى ان "الجيش على جهوزية تامّة لمواجهة أي طارئ".
أما المتحدثة بإسم قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" ماليني يانسون، فقالت في تصريح حول موضوع الأنفاق "ان اليونيفيل اطلعت على التقارير الإعلامية، وهي تتواصل مع جميع المحاورين المعنيين لضمان ان يستخدم الأطراف آليات الارتباط والتنسيق التابعة لليونيفيل للحفاظ على الهدوء والاستقرار المستمرين. والوضع في منطقة عمليات اليونيفيل يحافظ على هدوئه".
وقد أعلن البيت الأبيض أن واشنطن تدعم" بقوة" العملية الإسرائيلية ضد أنفاق "حزب الله"، وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون "تدعم الولايات المتحدة بقوة جهود اسرائيل للدفاع عن سيادتها"، مضيفا "ندعو إيران وكلّ عملائها إلى وقف تعدياتهم واستفزازهم الإقليمي الذي يشكل تهديدا غير مقبول للأمن الإسرائيلي والإقليمي".
وقد نشر الجيش الاسرائيلي شريط فيديو قال انه لنفق تابع لحزب الله وتم اكتشافه، وأشار الجيش الاسرائيلي الى ان النفق يمتد من داخل كفر كلا الى الاراضي المحتلة، فيما نشر الاعلام الحربي التابع لحزب الله فيديو يظهر أعمال الحفر الاسرائيلية على الحدود اللبنانية.
يذكر أنه تم الإعلان عن تلك العملية الإسرائيلية والتي يفترض أن تستمر أسابيع، بعد ساعات على قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برحلة مفاجئة إلى بروكسل للقاء وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، حيث ناقش الطرفان "سبل وقف العدوان الإيراني في المنطقة"، بما في ذلك في لبنان.
وتعد إسرائيل "حزب الله" أكبر تهديد على حدودها، وقد أقرت أنها نفذت هجمات متكررة في سوريا لمنع حصول "حزب الله" على شحنات أسلحة من إيران.
وقصفت مراراً منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، أهدافاً للجيش السوري وأخرى لـ "حزب الله".
وخاض "حزب الله" المدعوم من طهران، حرباً ضد إسرائيل في عام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين إسرائيليين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردت إسرائيل حينها بهجوم مدمر، إلا أنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على "حزب الله".