صنعاء - سرمد عبدالسلام
يخوض حزب التجمع اليمني للإصلاح "إخوان اليمن" سباقاً محموماً مع ميليشيا الحوثي الانقلابية في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، بهدف اقتسام رقعتها الجغرافية الممتدة على ما يقارب 12 ألف كم مربع، وفرض مشروعيهما المختلفين في الشكل والمتطابقين في المضمون.
وخلال العامين الماضيين، جرت محاولات استقطاب عديدة لسكان المدينة الواقعة جنوب غرب اليمن، التي تمثل المخزون البشري الأكبر في البلاد، غير أن تلك المحاولات على ما يبدو تتجه نحو الفشل، وفقاً لتأكيدات المراقبين.
وقال الناشط السياسي والحزبي فائز العبسي لـ "الوطن" أن "الثقافة الجيدة التي يتمتع به أهالي محافظة تعز شكلت عاملاً مهماً في تنامي وعي الشباب بمدى خطورة هذين المشروعين الخطيرين على المدينة التي تشكل عمقاً سياسياً وثقافياً للبلاد".
وأضاف العبسي أن "أية محاولات لفرض مشروع "حوثنة" أو "أخونة" تعز ستبوء بالفشل كغيرها من المشاريع الخبيثة الهادفة إلى طمس هوية وثقافة هذه المدينة التي ظلت طوال فترات التاريخ عصية على مثل هذه المشاريع".
وتزايدت في الفترة الأخيرة بشكل كبير معاناة الانقلابيين الحوثيين في التحشيد واستقطاب مقاتلين "تعزيين" إلى صفوفها في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها بعدما استنفدت معظم وسائلها المعروفة، ما دفعها لإجراء حركة تغييرات وتعيينات واسعة لمسؤولي السلطة المحلية.
وقامت الميليشيا الحوثية بإقالة مسؤولين رفيعين في الأجزاء الواقعة تحت سيطرتها، وتعيين آخرين، بغرض استغلال تأثيرهم ونفوذهم الاجتماعي والقبلي لمساعدتها في مهمة التحشيد وضم مقاتلين جدد إلى صفوفها.
وبحسب مراقبون وناشطون سياسيون من تعز، لن تحقق الإجراءات الجديدة، كما في المرات السابقة، النجاح للحوثيين الذين يواجهون رفضا واسعا وعزوف كثير من الشباب عن الاستجابة لتلك المحاولات، رغم ضغوطاتهم المستمرة والكبيرة على شيوخ القبائل والوجاهات الاجتماعية في تعز.
وفي المقابل، لا يبدو "الإخوان المسلمون" في حال أفضل، رغم محاولاتهم تطويع المؤسسة العسكرية وابتلاعها، لتكون تحت قبضتهم بشكل كامل.
وأظهرت الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة بخروج مظاهرات شعبية عفوية للاحتجاج على سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، تشكل مزاجاً شعبياً رافضاً لمشروع "الإخوان المسلمين"، الذين حاولوا ركوب موجة التظاهرات لتنفيذ أجندة قطرية معادية للتحالف.
ووفقاً لمراقبين سياسيين وحقوقيين، فقد انكشف المزاج الشعبي المناهض لمشروع الأخونة بشكل جلي في تعز، من خلال تمزيق الشعارات المعادية لبعض دول التحالف العربي، والتي حاول مندسون تابعون لحزب الإصلاح رفعها في تلك الاحتجاجات.
وأوضح باسم المقطري، عضو التكتل المدني لمساندة الشرعية في حديث لـ "الوطن" أن "جميع محاولات سحب تعز نحو مشاريع إيران أو قطر ستذهب أدراج الرياح".
وأشار المقطري إلى أن "تعز بشبابها وشيوخها ورجالها ونسائها، يتوحدون في مشروع واحد هو إنهاء التمرد وضمان عملية سياسية عادلة وفقاً للمرجعيات الثلاث، التي تضمن مشاركة جميع الأطراف في بناء اليمن الحديث".
{{ article.visit_count }}
يخوض حزب التجمع اليمني للإصلاح "إخوان اليمن" سباقاً محموماً مع ميليشيا الحوثي الانقلابية في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، بهدف اقتسام رقعتها الجغرافية الممتدة على ما يقارب 12 ألف كم مربع، وفرض مشروعيهما المختلفين في الشكل والمتطابقين في المضمون.
وخلال العامين الماضيين، جرت محاولات استقطاب عديدة لسكان المدينة الواقعة جنوب غرب اليمن، التي تمثل المخزون البشري الأكبر في البلاد، غير أن تلك المحاولات على ما يبدو تتجه نحو الفشل، وفقاً لتأكيدات المراقبين.
وقال الناشط السياسي والحزبي فائز العبسي لـ "الوطن" أن "الثقافة الجيدة التي يتمتع به أهالي محافظة تعز شكلت عاملاً مهماً في تنامي وعي الشباب بمدى خطورة هذين المشروعين الخطيرين على المدينة التي تشكل عمقاً سياسياً وثقافياً للبلاد".
وأضاف العبسي أن "أية محاولات لفرض مشروع "حوثنة" أو "أخونة" تعز ستبوء بالفشل كغيرها من المشاريع الخبيثة الهادفة إلى طمس هوية وثقافة هذه المدينة التي ظلت طوال فترات التاريخ عصية على مثل هذه المشاريع".
وتزايدت في الفترة الأخيرة بشكل كبير معاناة الانقلابيين الحوثيين في التحشيد واستقطاب مقاتلين "تعزيين" إلى صفوفها في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها بعدما استنفدت معظم وسائلها المعروفة، ما دفعها لإجراء حركة تغييرات وتعيينات واسعة لمسؤولي السلطة المحلية.
وقامت الميليشيا الحوثية بإقالة مسؤولين رفيعين في الأجزاء الواقعة تحت سيطرتها، وتعيين آخرين، بغرض استغلال تأثيرهم ونفوذهم الاجتماعي والقبلي لمساعدتها في مهمة التحشيد وضم مقاتلين جدد إلى صفوفها.
وبحسب مراقبون وناشطون سياسيون من تعز، لن تحقق الإجراءات الجديدة، كما في المرات السابقة، النجاح للحوثيين الذين يواجهون رفضا واسعا وعزوف كثير من الشباب عن الاستجابة لتلك المحاولات، رغم ضغوطاتهم المستمرة والكبيرة على شيوخ القبائل والوجاهات الاجتماعية في تعز.
وفي المقابل، لا يبدو "الإخوان المسلمون" في حال أفضل، رغم محاولاتهم تطويع المؤسسة العسكرية وابتلاعها، لتكون تحت قبضتهم بشكل كامل.
وأظهرت الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة بخروج مظاهرات شعبية عفوية للاحتجاج على سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، تشكل مزاجاً شعبياً رافضاً لمشروع "الإخوان المسلمين"، الذين حاولوا ركوب موجة التظاهرات لتنفيذ أجندة قطرية معادية للتحالف.
ووفقاً لمراقبين سياسيين وحقوقيين، فقد انكشف المزاج الشعبي المناهض لمشروع الأخونة بشكل جلي في تعز، من خلال تمزيق الشعارات المعادية لبعض دول التحالف العربي، والتي حاول مندسون تابعون لحزب الإصلاح رفعها في تلك الاحتجاجات.
وأوضح باسم المقطري، عضو التكتل المدني لمساندة الشرعية في حديث لـ "الوطن" أن "جميع محاولات سحب تعز نحو مشاريع إيران أو قطر ستذهب أدراج الرياح".
وأشار المقطري إلى أن "تعز بشبابها وشيوخها ورجالها ونسائها، يتوحدون في مشروع واحد هو إنهاء التمرد وضمان عملية سياسية عادلة وفقاً للمرجعيات الثلاث، التي تضمن مشاركة جميع الأطراف في بناء اليمن الحديث".