بغداد – وسام سعد
أثار الانسحاب المفاجئ للسفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي من حفل أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى يوم النصر على تنظيم الدولة "داعش"، موجة من الغضب العارم، حيث وصف البعض ذلك بأنه "إهانة حقيقية للشعب العراقي عموما ولدماء الشهداء خصوصا".
وتناقلت وسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مغادرة مسجدي منفرداً قاعة الاحتفال بعد مطالبة أحد الشعراء قبل إلقاء قصيدته التي خصصها لشهداء العراق وقوف الحاضرين إكراماً للذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن تربة هذا البلد في معارك التحرير ضد الإرهاب.
وأثار الموقف غضبا شعبيا عكسته تغريدات ومنشورات العراقيين في وسائل التواصل الاجتماعي وطالب عدد من السياسيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بطرد السفير الإيراني من الأراضي العراقية فورًا ومطالبة الحكومة الإيرانية بموقف واعتذار رسمي بعيدًا عن الحيل الشرعية المبطنة.
وقال المحلل السياسي رضا العبيدي لـ "الوطن"، ان "تبرير السفارة الإيرانية في بغداد حول حادثة انسحاب السفير من حفل النصر على "داعش"، غير مقنع لان السفارة أكدت أن السفير اعتقد بأن الحفل انتهى بينما لم يترك القاعة إلا هو وحده فقط".
وأضاف أن "هذا الموقف يعد إهانة كبيرة لشهداء العراق وللشعب العراقي عموما وعلى الحكومة العراقية أن تتخذ موقفا حازما ضد هذه الواقعة وينبغي طرد السفير الإيراني من الأراضي العراقية".
وطالب رئيس حزب الأمة النائب السابق مثال الآلوسي "بطرد السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي".
وقال الآلوسي في رسالة وجهها لرؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان باسم الشهداء وأهاليهم الأكارم "أطالبكم فورا بطرد السفير الإيراني من الأراضي العراقية".
من جهتها، بررت السفارة الإيرانية لدى بغداد مغادرة السفير مسجدي، الضابط السابق في الحرس الثوري الإيراني بأنه "ظن أن وقت مغادرته قد حان".
وقال المستشار الإعلامي للسفارة الإيرانية في بغداد ذو الفقار أمير شاهي، في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن "السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي حضر الحفل منذ البداية وأتم جميع فعالياته التي كرّمت الشهداء العراقيين ثم قرأ سورة الفاتحة على أرواحهم وغادر في لحظة قيام الحضور دون الانتباه إلى أنه كان قيام دقيقة صمت، وليس ختاماً للحفل".
ونظم الحفل تحالف البناء الذي يضم تحالف الفتح التابع للحشد الشعبي وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وجزءا من المحور الوطني السبت بمناسبة الذكرى الأولى للنصر على "داعش".
بالمقابل، اكد رئيس تحالف الإصلاح والإعمار عمار الحكيم "أهمية احترام سيادة العراق وإبعاده عن أي صراع إقليمي ودولي"، مشيرا إلى أن "البلد بحكم تنوعه قادر للعب دور بتقريب وجهات النظر بين الفرقاء".
وقال مكتب الحكيم في بيان صحافي تلقت "الوطن"، نسخة منه إن "رئيس تحالف الإصلاح والإعمار عمار الحكيم استقبل السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز وبحث معه مستجدات الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة".
وشدد الحكيم بحسب البيان على "احترام سيادة العراق وإبعاده عن أي صراع أقليمي ودولي"، داعيا إلى "اعتماد الحوار منهجا لحل الإشكاليات وتنسيق المواقف والبناء على المشتركات بما يحقق أعلى منفعة للبلدين".
وأوضح الحكيم أن "العراق بحكم تنوعه قادر ومؤهل للعب دور في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء"، مشيرا إلى "النموذج الذي قدمه العراق في التداول السلمي للسلطة وتبادل الأدوار".
{{ article.visit_count }}
أثار الانسحاب المفاجئ للسفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي من حفل أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى يوم النصر على تنظيم الدولة "داعش"، موجة من الغضب العارم، حيث وصف البعض ذلك بأنه "إهانة حقيقية للشعب العراقي عموما ولدماء الشهداء خصوصا".
وتناقلت وسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مغادرة مسجدي منفرداً قاعة الاحتفال بعد مطالبة أحد الشعراء قبل إلقاء قصيدته التي خصصها لشهداء العراق وقوف الحاضرين إكراماً للذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن تربة هذا البلد في معارك التحرير ضد الإرهاب.
وأثار الموقف غضبا شعبيا عكسته تغريدات ومنشورات العراقيين في وسائل التواصل الاجتماعي وطالب عدد من السياسيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بطرد السفير الإيراني من الأراضي العراقية فورًا ومطالبة الحكومة الإيرانية بموقف واعتذار رسمي بعيدًا عن الحيل الشرعية المبطنة.
وقال المحلل السياسي رضا العبيدي لـ "الوطن"، ان "تبرير السفارة الإيرانية في بغداد حول حادثة انسحاب السفير من حفل النصر على "داعش"، غير مقنع لان السفارة أكدت أن السفير اعتقد بأن الحفل انتهى بينما لم يترك القاعة إلا هو وحده فقط".
وأضاف أن "هذا الموقف يعد إهانة كبيرة لشهداء العراق وللشعب العراقي عموما وعلى الحكومة العراقية أن تتخذ موقفا حازما ضد هذه الواقعة وينبغي طرد السفير الإيراني من الأراضي العراقية".
وطالب رئيس حزب الأمة النائب السابق مثال الآلوسي "بطرد السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي".
وقال الآلوسي في رسالة وجهها لرؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان باسم الشهداء وأهاليهم الأكارم "أطالبكم فورا بطرد السفير الإيراني من الأراضي العراقية".
من جهتها، بررت السفارة الإيرانية لدى بغداد مغادرة السفير مسجدي، الضابط السابق في الحرس الثوري الإيراني بأنه "ظن أن وقت مغادرته قد حان".
وقال المستشار الإعلامي للسفارة الإيرانية في بغداد ذو الفقار أمير شاهي، في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن "السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي حضر الحفل منذ البداية وأتم جميع فعالياته التي كرّمت الشهداء العراقيين ثم قرأ سورة الفاتحة على أرواحهم وغادر في لحظة قيام الحضور دون الانتباه إلى أنه كان قيام دقيقة صمت، وليس ختاماً للحفل".
ونظم الحفل تحالف البناء الذي يضم تحالف الفتح التابع للحشد الشعبي وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وجزءا من المحور الوطني السبت بمناسبة الذكرى الأولى للنصر على "داعش".
بالمقابل، اكد رئيس تحالف الإصلاح والإعمار عمار الحكيم "أهمية احترام سيادة العراق وإبعاده عن أي صراع إقليمي ودولي"، مشيرا إلى أن "البلد بحكم تنوعه قادر للعب دور بتقريب وجهات النظر بين الفرقاء".
وقال مكتب الحكيم في بيان صحافي تلقت "الوطن"، نسخة منه إن "رئيس تحالف الإصلاح والإعمار عمار الحكيم استقبل السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز وبحث معه مستجدات الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة".
وشدد الحكيم بحسب البيان على "احترام سيادة العراق وإبعاده عن أي صراع أقليمي ودولي"، داعيا إلى "اعتماد الحوار منهجا لحل الإشكاليات وتنسيق المواقف والبناء على المشتركات بما يحقق أعلى منفعة للبلدين".
وأوضح الحكيم أن "العراق بحكم تنوعه قادر ومؤهل للعب دور في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء"، مشيرا إلى "النموذج الذي قدمه العراق في التداول السلمي للسلطة وتبادل الأدوار".