صنعاء - سرمد عبدالسلام
تخطط ميليشيات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران إلى وأد اتفاق ستوكهولم بشأن اليمن، بعدما واصلت الميليشيات المتمردة على مدى الأيام الماضية تنفيذ خروقاتها الرامية لإفشال الاتفاق الدولي مع الحكومة الشرعية برعاية أممية ودولية بشأن عملية تبادل الأسرى والمعتقلين التي جرى إبرامها مؤخرا مع الحكومة الشرعية تحت رعاية الأمم المتحدة وبحضور أمينها العام انطونيو غوتيرتس ومسؤولين من الدول العشر الراعية للسلام في اليمن، حيث شنت ميليشيات المتمردين حملة اعتقالات طالت العشرات من أنصار الحكومة الشرعية.
وكانت العاصمة السويدية ستوكهولم قد شهدت من 6 الى 13 ديسمبر الجاري، مشاورات للسلام دعت إليها الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين وذلك لمناقشة العديد من الملفات المتعلقة بإجراءات بناء الثقة، تمهيداً لعقد جولة قادمة من المفاوضات التي ستؤسس للسلام الدائم ووقف الحرب المشتعلة في اليمن منذ 4 سنوات.
وإلى جانب وقف إطلاق النار في الحديدة، غرب اليمن، برز ملف إطلاق الأسرى والمعتقلين كأحد أهم الملفات التي جرى الإتفاق عليها بين الحكومة والانقلابيين المتمردين في مشاورات السويد التي اختتمت الخميس الماضي.
غير أن هذا الاتفاق الذي لم يكد يجف حبره، تعرض لخروقات عدة من قبل ميليشيات الحوثي التي قامت بتنفيذ حملة اختطافات واعتقالات واسعة، بحق العشرات من المدنيين المناوئين لسياساتها، بعد أيام قليلة فقط من التوقيع عليه، ما اعتبره مراقبون خرقا سافرا لما تم الإتفاق عليه في ستوكهولم.
ووفقا لتقارير إعلامية وحقوقية متطابقة، قامت ميليشيا الحوثي الانقلابية باختطاف واعتقال 50 شخصاً على الأقل منذ الساعات الأولى للتوقيع على اتفاقية إطلاق الأسرى والمعتقلين التي جرت برعاية وإشراف الأمم المتحدة في 13 ديسمبر الجاري .
وحصلت "الوطن" على قائمة بأسماء العشرات من المدنيين الذين اختطفتهم الميليشيات في عدد من المدن الواقعة تحت سيطرتها أبرزها صنعاء والحديدة والمحويت وذمار وإب، قبل أن تقتادهم إلى معتقلاتها السرية.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان تحدثوا لمراسل "الوطن"، داهمت ميليشيا الحوثي مجلس عزاء لأحد شهداء الجيش اليمني في مديرية هران بمحافظة ذمار واختطفت 15 شخصاً ممن كانوا متواجدين، أغلبهم من ذوي وأقارب الشهيد الذي قضى نحبه في جبهة باقم بمحافظة صعدة شمال اليمن مؤخراً.
كما شهدت قرى العسادي وبني حفص وخدمان بمديرية وصاب العالي التابعة لمحافظة ذمار بالإضافة لمديريات بني سعد وحفاش في محافظة المحويت ويريم والسياني في محافظة إب، حملة مداهمات واسعة استهدفت العشرات من المدنيين بينهم معلمين وناشطين وباعة متجولون بدعاوى تعاطفهم مع الشرعية والتحالف العربي، ومناهضتهم لسياسات وشعارات الحوثيين الطائفية.
في سياق متصل، اعتقلت ميليشيات الانقلاب المحامي والناشط الحقوقي جميل القدسي بالإضافة لثلاثة آخرين في أحياء 7 يوليو والربصة وسط مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن، قبل أن تقتادهم إلى جهة مجهولة، وسط مخاوف الأهالي من تعرضهم للتعذيب الوحشي أو التصفية الجسدية.
وأعتبر مراقبون سياسيون وحقوقيون تلك الاعتقالات بمثابة "مؤشر خطير"، يكشف بوضوح نوايا الحوثيين وعدم جديتهم في تنفيذ تعهداتهم وتنصلهم غير المباشر من إتفاق ستوكهولم الأخير بشأن الإفراج عن جميع المختطفين والمعتقلين في سجونهم.
ويمتلك الحوثيون سجلاً حافلاً فيما يتعلق بنقض العهود والانقلاب على الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعوها منذ حرب صعدة الأولى عام 2004 وصولاً إلى اتفاقية السلم والشراكة 2014 وما بينهما عشرات الاتفاقات التي لم يلتزموا بأي منها.
وكانت الحكومة الشرعية قد وقعت الأسبوع الماضي اتفاقاً مع ميليشيا الحوثي، يقضي بإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين بما في ذلك جثامين القتلى لدى الطرفين، كإجراء أولي لبناء الثقة وإبداء حسن النوايا، تمهيدا للسلام الشامل.
وقدم وفد الحكومة الشرعية قائمة تضم 8500 مختطف ومعتقل في سجون الحوثي معظمهم من المدنيين الذين تم اعتقالهم من منازلهم أو من الأحياء والشوارع العامة، في حين سلم وفد الانقلاب كشفا بأسماء 7500 شخص جرى أسرهم خلال المعارك مع الجيش اليمني الموالي للشرعية في جبهات القتال المشتعلة.
وأكدت رنا غانم عضو الوفد الحكومي المفاوض لـ "الوطن" أن "أعضاء الفريق المفاوض تلقوا العديد من الرسائل والاتصالات من قبل أهالي معتقلين ومخفيين لدى جماعة الحوثي على أمل أن يتم إدراجهم في كشوفات التبادل وهو ما دفع الوفد لاشتراط بقاء القائمة مفتوحة لإضافة أسماء جديدة لاحقاً".
ومن المقرر أن تجري عملية التبادل للأسرى والمعتقلين تحت إشراف منظمة الصليب الأحمر الدولية في مطار سيئون الواقع تحت نفوذ الشرعية اليمنية ومطار صنعاء الذي يسيطر عليه الانقلابيون خلال الأسابيع القليلة القادمة عقب استكمال الترتيبات اللوجستية حسب تصريحات مسؤولين في الأمم المتحدة.
تخطط ميليشيات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران إلى وأد اتفاق ستوكهولم بشأن اليمن، بعدما واصلت الميليشيات المتمردة على مدى الأيام الماضية تنفيذ خروقاتها الرامية لإفشال الاتفاق الدولي مع الحكومة الشرعية برعاية أممية ودولية بشأن عملية تبادل الأسرى والمعتقلين التي جرى إبرامها مؤخرا مع الحكومة الشرعية تحت رعاية الأمم المتحدة وبحضور أمينها العام انطونيو غوتيرتس ومسؤولين من الدول العشر الراعية للسلام في اليمن، حيث شنت ميليشيات المتمردين حملة اعتقالات طالت العشرات من أنصار الحكومة الشرعية.
وكانت العاصمة السويدية ستوكهولم قد شهدت من 6 الى 13 ديسمبر الجاري، مشاورات للسلام دعت إليها الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين وذلك لمناقشة العديد من الملفات المتعلقة بإجراءات بناء الثقة، تمهيداً لعقد جولة قادمة من المفاوضات التي ستؤسس للسلام الدائم ووقف الحرب المشتعلة في اليمن منذ 4 سنوات.
وإلى جانب وقف إطلاق النار في الحديدة، غرب اليمن، برز ملف إطلاق الأسرى والمعتقلين كأحد أهم الملفات التي جرى الإتفاق عليها بين الحكومة والانقلابيين المتمردين في مشاورات السويد التي اختتمت الخميس الماضي.
غير أن هذا الاتفاق الذي لم يكد يجف حبره، تعرض لخروقات عدة من قبل ميليشيات الحوثي التي قامت بتنفيذ حملة اختطافات واعتقالات واسعة، بحق العشرات من المدنيين المناوئين لسياساتها، بعد أيام قليلة فقط من التوقيع عليه، ما اعتبره مراقبون خرقا سافرا لما تم الإتفاق عليه في ستوكهولم.
ووفقا لتقارير إعلامية وحقوقية متطابقة، قامت ميليشيا الحوثي الانقلابية باختطاف واعتقال 50 شخصاً على الأقل منذ الساعات الأولى للتوقيع على اتفاقية إطلاق الأسرى والمعتقلين التي جرت برعاية وإشراف الأمم المتحدة في 13 ديسمبر الجاري .
وحصلت "الوطن" على قائمة بأسماء العشرات من المدنيين الذين اختطفتهم الميليشيات في عدد من المدن الواقعة تحت سيطرتها أبرزها صنعاء والحديدة والمحويت وذمار وإب، قبل أن تقتادهم إلى معتقلاتها السرية.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان تحدثوا لمراسل "الوطن"، داهمت ميليشيا الحوثي مجلس عزاء لأحد شهداء الجيش اليمني في مديرية هران بمحافظة ذمار واختطفت 15 شخصاً ممن كانوا متواجدين، أغلبهم من ذوي وأقارب الشهيد الذي قضى نحبه في جبهة باقم بمحافظة صعدة شمال اليمن مؤخراً.
كما شهدت قرى العسادي وبني حفص وخدمان بمديرية وصاب العالي التابعة لمحافظة ذمار بالإضافة لمديريات بني سعد وحفاش في محافظة المحويت ويريم والسياني في محافظة إب، حملة مداهمات واسعة استهدفت العشرات من المدنيين بينهم معلمين وناشطين وباعة متجولون بدعاوى تعاطفهم مع الشرعية والتحالف العربي، ومناهضتهم لسياسات وشعارات الحوثيين الطائفية.
في سياق متصل، اعتقلت ميليشيات الانقلاب المحامي والناشط الحقوقي جميل القدسي بالإضافة لثلاثة آخرين في أحياء 7 يوليو والربصة وسط مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن، قبل أن تقتادهم إلى جهة مجهولة، وسط مخاوف الأهالي من تعرضهم للتعذيب الوحشي أو التصفية الجسدية.
وأعتبر مراقبون سياسيون وحقوقيون تلك الاعتقالات بمثابة "مؤشر خطير"، يكشف بوضوح نوايا الحوثيين وعدم جديتهم في تنفيذ تعهداتهم وتنصلهم غير المباشر من إتفاق ستوكهولم الأخير بشأن الإفراج عن جميع المختطفين والمعتقلين في سجونهم.
ويمتلك الحوثيون سجلاً حافلاً فيما يتعلق بنقض العهود والانقلاب على الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعوها منذ حرب صعدة الأولى عام 2004 وصولاً إلى اتفاقية السلم والشراكة 2014 وما بينهما عشرات الاتفاقات التي لم يلتزموا بأي منها.
وكانت الحكومة الشرعية قد وقعت الأسبوع الماضي اتفاقاً مع ميليشيا الحوثي، يقضي بإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين بما في ذلك جثامين القتلى لدى الطرفين، كإجراء أولي لبناء الثقة وإبداء حسن النوايا، تمهيدا للسلام الشامل.
وقدم وفد الحكومة الشرعية قائمة تضم 8500 مختطف ومعتقل في سجون الحوثي معظمهم من المدنيين الذين تم اعتقالهم من منازلهم أو من الأحياء والشوارع العامة، في حين سلم وفد الانقلاب كشفا بأسماء 7500 شخص جرى أسرهم خلال المعارك مع الجيش اليمني الموالي للشرعية في جبهات القتال المشتعلة.
وأكدت رنا غانم عضو الوفد الحكومي المفاوض لـ "الوطن" أن "أعضاء الفريق المفاوض تلقوا العديد من الرسائل والاتصالات من قبل أهالي معتقلين ومخفيين لدى جماعة الحوثي على أمل أن يتم إدراجهم في كشوفات التبادل وهو ما دفع الوفد لاشتراط بقاء القائمة مفتوحة لإضافة أسماء جديدة لاحقاً".
ومن المقرر أن تجري عملية التبادل للأسرى والمعتقلين تحت إشراف منظمة الصليب الأحمر الدولية في مطار سيئون الواقع تحت نفوذ الشرعية اليمنية ومطار صنعاء الذي يسيطر عليه الانقلابيون خلال الأسابيع القليلة القادمة عقب استكمال الترتيبات اللوجستية حسب تصريحات مسؤولين في الأمم المتحدة.