الخرطوم - كمال عوضأعلن مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول صلاح عبدالله قوش، "تورط خلية تتبع لحركة تحرير السودان التي يقودها المتمرد عبد الواحد محمد نور تم تجنيدها بواسطة جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في أعمال التخريب التي وقعت في عدد من المدن، كاشفاً عن "تشكيل تلك الخلية لغرف التخريب في دنقلا وعطبرة شمال السودان وود مدني وسط السودان والحاج يوسف والكلاكلات إحدى أحياء العاصمة الخرطوم".وحركة تحرير السودان هي إحدى الحركات السياسية والعسكرية الرئيسية في دارفور غرب السودان قامت لما تراه رفعاً للظلم الواقع على منطقة دارفور والمناطق المهمشة الأخرى على امتداد السودان.في ذات الأثناء التي أكد فيها قوش قبضهم على 7 من أفراد الخلية في عطبرة شمال السودان، وتم ضبط رئيس الخلية في دنقلا وبعض منسوبي الخلية، بينما أقر قوش في ذات الوقت "بوجود أزمة اقتصادية"، وقال إنهم "لن يدفنوا رأسهم في الرمال". وأشار إلى أن "أزمة السيولة ستنتهي جزئياً منتصف يناير 2019 وستنجلي كلياً في أبريل من نفس العام".وأكد قوش أن "الأمن لا يقف مع حجب مواقع التواصل الاجتماعي"، مرجعاً "توقفه خلال اليومين الماضيين لقرار من مؤسسات أخرى"، في ذات الوقت الذي أكد فيه أن "لا رفع للدعم عن الدقيق وعن بعض المحروقات، وتعهد بالتعامل بحسم شديد مع التخريب في التظاهرات، إلا أنه جزم بعدم صدور أي قرار من الأمن بالتعامل بعنف مع التظاهرات".وقدم قوش تنويراً لقادة الأجهزة الإعلامية في السودان ووكالات الأنباء ومراسلي القنوات الفضائية والصحف العالمية والعربية الجمعة حول التظاهرات التي تنتظم في عدد من المدن وعن الأزمة التي تواجهها الدولة، وأشار إلى "اندلاع مظاهرات في كل من عطبرة وسوق أبو جهل في الأبيض وفي ربك وكوستي"، ومحاولات وصفها "بالخفيفة" في الخرطوم في سوق ستة بالحاج يوسف وفي جامعة السودان الصحافة زلط". وأوضح أنه "بخلاف ما ذكره فإنها تعتبر أعمال "صبيان" لا ترقى أن تكون حدثاً". وأرجع قوش تلك التظاهرات الى "المشكلة الاقتصادية ووجود شح في العملة المطلوبة"، إلا أنه أكد أن "لا مشكلة في تغطية الاحتياجات الأساسية". وذكر أن "الاحتياج أكبر من الطلب لكن المسافة ليست بعيدة".ورسم مدير جهاز الأمن خريطة بعمليات التخريب التي تمت وأماكنها ومقدارها، وقال إن "الخلية التي تتبع للموساد كان توجيهها حرق دور المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في السودان"، مشيراً إلى أن "المتظاهرين حرقوا ثلاث عربات تتبع للمواطنين في عطبرة، فضلاً عن حرق محلية عطبرة وأجهزتها ومبنى التأمين الصحي ومبنى السكة حديد، وتم حرق اتحاد العمال وحرق جزئي لوزارة المالية". وأبان قوش بأن "هناك تنسيقاً محكماً بين الجيش والأمن والشرطة في هذه الأحداث بكل الولايات". وجزم بأن "الأزمة ستنجلي خلال اليومين القادمين وسيتم تجاوزها"، موضحاً أن "أي تخريب سيتم التعامل معه بحسم شديد".
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90