يكشف الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان سماحة العلامة السيد د. محمد علي الحسيني في كتابه الجديد ""حزب الله" من الداخل كما لم يعرفه أحد، عناصر القوة والضعف لدى الحزب اللبناني - المصنف إرهابيا بحرينيا وخليجيا وعربيا وأمريكيا - حيث يعد الكتاب بمثابة رحلة استكشافية داخل بنى "حزب الله" ومؤسساته وآليات عمله، تكشف ظروف نشأته وتوسعه ومن ثم تضخمه، انطلاقاً من مجموعات إرهابية سرية، وصولاً إلى التحول إلى جيش إقليمي، يزعم أمينه العام حسن نصرالله أنه "الجيش الأقوى في الشرق الأوسط".
وفي هذا الصدد يوضح العلامة الحسيني أن "الكتاب يبين أن عقيدة تنظيم "حزب الله" والاعتقاد المطلق بولاية الفقيه، ليسا السر الأول لنجاح تجربة الحزب، فقد رافقتها الأساليب البراغماتية وفقاً للمصطلحات الحديثة، أو التقنية في واقع الأمر، للتعامل مع الدولة اللبنانية أولاً ثم الدول الأخرى، بغية اختراقها، والسيطرة عليها، لتحويلها إلى قواعد عسكرية إيرانية في قلب العالم العربي".
ويقول العلامة الحسيني إنه "من مظاهر البراغماتية تلك المسحة القومية التي أضفاها الحزب على برنامجه السياسي، تحت شعار "تحرير فلسطين"، لاستقطاب أهل السُّنة واستدرار تعاطفهم من ناحية، ومن ناحية ثانية، اعتماد التحريض المذهبي حيث يلزم الأمر لاستقطاب الشيعة هنا وهناك".
ورأى الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان أن ""حزب الله" ربما نجح في ما يشبه عملية غسل الأدمغة بإقناع الكثير من الشيعة والسُّنة بأنه الممثل الأمين لباعث النهضة الإسلامية، أي الولي الفقيه الإيراني، ما مكّنه من إيجاد أحصنة طروادة متعددة داخل الجسم العربي، علماً بأن نجاحات الحزب في الاستقطاب برزت خصوصاً في التحالف مع حركات إسلامية منبوذة في مجتمعاتها كـ "الإخوان المسلمين" في مصر".
وفي ذات السياق، يقول العلامة الحسيني "بطبيعة الحال فإن الأسلحة العقائدية والفكرية والسياسية لا تطعم خبزاً عندما يتعلق الأمر باختراق المجتمعات العربية بواسطة التضليل، فكان المال هو السلاح الأمضى والأفعل، حيث ساهم السخاء الإيراني في نموّ وتضخم "حزب الله" أولاً، وفي اصطناع مجموعة من مستنسخاته في عدد من الدول العربية".
"ويتوقف الكتاب خصوصاً عند بنية "حزب الله"، الداخلية، وأسرار فعالية مؤسساته، القائمة على انضباط عسكري صارم، فيشرح هيكليته القيادية وكل ما يتفرع عنها"، بحسب العلامة الحسيني.
وقال إن "هذه الآلة الضخمة احتاجت وتحتاج إلى إنفاق الكثير من الأموال، بحيث لم تعد الخزائن الإيرانية تكفي لتلبيتها، فكان لا بُدّ للحزب من البحث عن مصادر تمويل أخرى، شرعية وغير شرعية".
وخلص إلى أن "الرحلة الاستكشافية تنتهي إلى استخلاص عناصر القوة والضعف لدى "حزب الله"، بحيث يتأكد أن عملية مكافحته وتحجيمه يمكن أن تنجح إذا وجدت خطة تستثمر الظروف الموضوعية المحيطة، وتبني البديل على أسس واضحة ومتينة".
{{ article.visit_count }}
وفي هذا الصدد يوضح العلامة الحسيني أن "الكتاب يبين أن عقيدة تنظيم "حزب الله" والاعتقاد المطلق بولاية الفقيه، ليسا السر الأول لنجاح تجربة الحزب، فقد رافقتها الأساليب البراغماتية وفقاً للمصطلحات الحديثة، أو التقنية في واقع الأمر، للتعامل مع الدولة اللبنانية أولاً ثم الدول الأخرى، بغية اختراقها، والسيطرة عليها، لتحويلها إلى قواعد عسكرية إيرانية في قلب العالم العربي".
ويقول العلامة الحسيني إنه "من مظاهر البراغماتية تلك المسحة القومية التي أضفاها الحزب على برنامجه السياسي، تحت شعار "تحرير فلسطين"، لاستقطاب أهل السُّنة واستدرار تعاطفهم من ناحية، ومن ناحية ثانية، اعتماد التحريض المذهبي حيث يلزم الأمر لاستقطاب الشيعة هنا وهناك".
ورأى الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان أن ""حزب الله" ربما نجح في ما يشبه عملية غسل الأدمغة بإقناع الكثير من الشيعة والسُّنة بأنه الممثل الأمين لباعث النهضة الإسلامية، أي الولي الفقيه الإيراني، ما مكّنه من إيجاد أحصنة طروادة متعددة داخل الجسم العربي، علماً بأن نجاحات الحزب في الاستقطاب برزت خصوصاً في التحالف مع حركات إسلامية منبوذة في مجتمعاتها كـ "الإخوان المسلمين" في مصر".
وفي ذات السياق، يقول العلامة الحسيني "بطبيعة الحال فإن الأسلحة العقائدية والفكرية والسياسية لا تطعم خبزاً عندما يتعلق الأمر باختراق المجتمعات العربية بواسطة التضليل، فكان المال هو السلاح الأمضى والأفعل، حيث ساهم السخاء الإيراني في نموّ وتضخم "حزب الله" أولاً، وفي اصطناع مجموعة من مستنسخاته في عدد من الدول العربية".
"ويتوقف الكتاب خصوصاً عند بنية "حزب الله"، الداخلية، وأسرار فعالية مؤسساته، القائمة على انضباط عسكري صارم، فيشرح هيكليته القيادية وكل ما يتفرع عنها"، بحسب العلامة الحسيني.
وقال إن "هذه الآلة الضخمة احتاجت وتحتاج إلى إنفاق الكثير من الأموال، بحيث لم تعد الخزائن الإيرانية تكفي لتلبيتها، فكان لا بُدّ للحزب من البحث عن مصادر تمويل أخرى، شرعية وغير شرعية".
وخلص إلى أن "الرحلة الاستكشافية تنتهي إلى استخلاص عناصر القوة والضعف لدى "حزب الله"، بحيث يتأكد أن عملية مكافحته وتحجيمه يمكن أن تنجح إذا وجدت خطة تستثمر الظروف الموضوعية المحيطة، وتبني البديل على أسس واضحة ومتينة".