دبي - (العربية نت): كشفت مصادر دبلوماسية من موسكو أن "وفداً من مجلس سوريا الديمقراطية وصل إلى العاصمة الروسية، ومن المتوقع أن يجتمع الاثنين بمسؤولين روس".

وأضافت المصادر "هناك وفدان كرديان وصلا موسكو، ومن المقرر أن يلتقي أحد الوفدين بممثلين من وزارة الخارجية الروسية ظهر الاثنين".

وفي حين رفض كمال عاكف، المتحدث الرسمي باسم لجنة العلاقات الدبلوماسية في الإدارة الذاتية، التعليق حول تفاصيل هذه الزيارة، أكد "وجود وفد من مجلس "سوريا الديمقراطية" في موسكو"، مضيفاً أن "كلا الطرفين، لم يصلا بعد إلى اتفاق".

وأشارت مصادر رفيعة المستوى من الرئاسة المشتركة لمجلس "سوريا الديمقراطية" إلى أن وفدها الّذي وصل موسكو قبل أيام يترأسه د. عبدالكريم عمر، وهو يشغل في الوقت الحالي منصب رئيس هيئة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" شمال وشمال شرق سوريا، بالإضافة لمستشارٍ آخر من الإدارة الذاتية وهو هفال بدران.

وتعد موسكو هي العاصمة الثانية بعد باريس، التي تلتقي بممثلين عن مجلس "سوريا الديمقراطية" منذ إعلان البيت الأبيض الأسبوع الماضي سحب قواته العسكرية من سوريا، في غضون مدة تتراوح بين 60 إلى 100 يوم، في الوقت الّذي توجّه فيه وفد آخر من مجلس "سوريا الديمقراطية" إلى قاعدة "حميميم" الروسية.

إلى ذلك، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر الأحد أن "لقاءً بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات الروسية في العاصمة موسكو، سيجري في الساعات المقبلة".

وأكد أن "محور هذه الاجتماعات هو التباحث حول مستقبل منطقة شرق نهر الفرات"، التي تهدد أنقرة باستمرار شنّ هجماتٍ برّية ضدها.

وبحسب المرصد فإن الجانب الروسي قدّم عرضاً لقوات "سوريا الديمقراطية" يضمن انتشار قوات حرس حدودٍ تتبع لنظام الأسد على طول الحدود مع تركيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ولم تؤكد "سوريا الديمقراطية" موافقتها بعد على العرض الروسي.

ووفق المرصد فإن "سوريا الديمقراطية" ترفض إدخال قوات "الدفاع الشعبية" من جهة النظام، وتشترط إرسال قوات حرس حدودٍ رسمية برعاية روسية.

وتحاول وفود مجلس "سوريا الديمقراطية" خلال هذه الجولات، الوصول لحلٍ سلمي، يضمن عدم اجتياح الجيش التركي إلى مناطق تسيطر عليها قواتها العسكرية شرق نهر الفرات وغربه، كما هي الحال بمدينة منبج التي تهدد أنقرة اجتياحها باستمرار.

وكانت العديد من الأصوات من قسد تساءلت عن موقف النظام أمام التهويل التركي بمعركة شرق الفرات، شاجبة موقفه الصامت أمام تهديدات أنقرة.