تونس – منال المبروك
شيعت جموع غفيرة في محافظة القصرين الثلاثاء المصور الصحافي عبد الرزاق الرزقي الذي توفي بعد أن أضرم النار في جسده، مساء الاثنين، احتجاجا على الأوضاع المعيشية والفقر في مدينته وسط غرب تونس، فيما خلفت الحادثة حالة من الصدمة الممزوجة بالغضب في صفوف الصحافيين وشباب مدينته الذين أججوا الشارع وأشعلوا الإطارات المطاطية تعبيرا عن غضبهم، ووقعت اشتباكات عنيفة بين المحتجين والأمن التونسي.
وقبيل إشعال جسده، تحدث المصور الصحافي بقناة التلفزة "تي في" الخاصة إلى أصدقائه عبر فيديو نشره على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا" إنه "لن ينتظر حتى تقوم ثورة ثانية وأنه سيحتج بمفرده ويقوم بثورته على طريقته الخاصة وأن شباب مدينته بين خيارين أحلاهما مرّ فإما البطالة والفقر أو الإرهاب".
وبدا الشاب "34 عاما"، في الفيديو هادئا وهو يدخن سيجارته وبيده قارورة بنزين استعملها لاحقا في إضرام النار بجسده بساحة عامة قبالة مقر المحافظة.
وخلفت حادثة انتحار المصور المصور الصحافي حرقا حالة من الصدمة الممزوجة بالغضب في صفوف الصحافيين وشباب مدينته الذين أججوا الشارع وأشعلوا الإطارات المطاطية تعبيرا عن غضبهم.
وقالت نقابة الصحافيين في بيان لها الثلاثاء إن "مكتبها سيدرس جملة من التحركات الاحتجاجية دفاعا عن الحقوق المادية والمهنية للصحافيين قد تصل إلى حد الإضراب العام".
وفي وقت لاحق، أعلنت النقابة "إقرار الإضراب العام في القطاع في 14 يناير المقبل".
ومنذ حادثة حرق محمد البوعزيزي، مفجر الثورة التونسية في 2010، لجسده حتى الموت، ما فتئ شباب يائسون يستلهمون من بعده هذه الطريقة في التعبير عن احتجاجهم ضد أوضاعهم الاجتماعية.
واستخدمت قوات الأمن التونسية الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان الغاضبين الذين أغلقوا الطرقات وأشعلوا الإطارات بحي النور وشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في ولاية القصرين غرب البلاد، احتجاجا على وفاة مصور تلفزيوني أقدم على حرق نفسه.
وسادت المنطقة حالة من الهدوء صباح الثلاثاء، بعد أن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق الثلاثاء إن 6 أمنيين أصيبوا بجروح خفيفة خلال المواجهات وتم توقيف تسعة أشخاص عقبها.
وتعيد الواقعة إلى الأذهان ما حدث قبل 8 أعوام عندما أحرق محمد البوعزيزي نفسه في محافظة سيدي بوزيد ليفجر ثورة في تونس ألهمت العديد من الشعوب في العالم العربي.
ومدينة القصرين من بين المدن الأولى التي اندلعت فيها الاحتجاجات الاجتماعية وقتلت قوات الشرطة خلالها محتجين قبل أن تتسع رقعة المظاهرات في تونس وتطيح بنظام الرئيس زين العابدين بن علي آنذاك.
وقالت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في بيان إن "المصوّر الصحفي عبد الرزاق زرقي، توفي عقبَ إضرامه النار في جسده نتيجةَ ظروف اجتماعية قاسية وانسداد الأفق وانعدام الأمل" ملوّحة بخطوات تصعيدية قد تصل للإضراب العام في هذا القطاع.
ورغم التقدم المسجل في الانتقال الديمقراطي بعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 2011 والعودة إلى النمو بعد سنوات من الركود، تجد السلطات التونسية صعوبات في الاستجابة للتطلعات الاجتماعية للشعب.
ويؤجج التضخم الذي يغذيه خصوصا تراجع قيمة الدينار التونسي والبطالة التي مازالت فوق 15 %، التململ الاجتماعي الذي أدى إلى أعمال شغب في يناير 2018 في العديد من المدن التونسية.
شيعت جموع غفيرة في محافظة القصرين الثلاثاء المصور الصحافي عبد الرزاق الرزقي الذي توفي بعد أن أضرم النار في جسده، مساء الاثنين، احتجاجا على الأوضاع المعيشية والفقر في مدينته وسط غرب تونس، فيما خلفت الحادثة حالة من الصدمة الممزوجة بالغضب في صفوف الصحافيين وشباب مدينته الذين أججوا الشارع وأشعلوا الإطارات المطاطية تعبيرا عن غضبهم، ووقعت اشتباكات عنيفة بين المحتجين والأمن التونسي.
وقبيل إشعال جسده، تحدث المصور الصحافي بقناة التلفزة "تي في" الخاصة إلى أصدقائه عبر فيديو نشره على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا" إنه "لن ينتظر حتى تقوم ثورة ثانية وأنه سيحتج بمفرده ويقوم بثورته على طريقته الخاصة وأن شباب مدينته بين خيارين أحلاهما مرّ فإما البطالة والفقر أو الإرهاب".
وبدا الشاب "34 عاما"، في الفيديو هادئا وهو يدخن سيجارته وبيده قارورة بنزين استعملها لاحقا في إضرام النار بجسده بساحة عامة قبالة مقر المحافظة.
وخلفت حادثة انتحار المصور المصور الصحافي حرقا حالة من الصدمة الممزوجة بالغضب في صفوف الصحافيين وشباب مدينته الذين أججوا الشارع وأشعلوا الإطارات المطاطية تعبيرا عن غضبهم.
وقالت نقابة الصحافيين في بيان لها الثلاثاء إن "مكتبها سيدرس جملة من التحركات الاحتجاجية دفاعا عن الحقوق المادية والمهنية للصحافيين قد تصل إلى حد الإضراب العام".
وفي وقت لاحق، أعلنت النقابة "إقرار الإضراب العام في القطاع في 14 يناير المقبل".
ومنذ حادثة حرق محمد البوعزيزي، مفجر الثورة التونسية في 2010، لجسده حتى الموت، ما فتئ شباب يائسون يستلهمون من بعده هذه الطريقة في التعبير عن احتجاجهم ضد أوضاعهم الاجتماعية.
واستخدمت قوات الأمن التونسية الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان الغاضبين الذين أغلقوا الطرقات وأشعلوا الإطارات بحي النور وشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في ولاية القصرين غرب البلاد، احتجاجا على وفاة مصور تلفزيوني أقدم على حرق نفسه.
وسادت المنطقة حالة من الهدوء صباح الثلاثاء، بعد أن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق الثلاثاء إن 6 أمنيين أصيبوا بجروح خفيفة خلال المواجهات وتم توقيف تسعة أشخاص عقبها.
وتعيد الواقعة إلى الأذهان ما حدث قبل 8 أعوام عندما أحرق محمد البوعزيزي نفسه في محافظة سيدي بوزيد ليفجر ثورة في تونس ألهمت العديد من الشعوب في العالم العربي.
ومدينة القصرين من بين المدن الأولى التي اندلعت فيها الاحتجاجات الاجتماعية وقتلت قوات الشرطة خلالها محتجين قبل أن تتسع رقعة المظاهرات في تونس وتطيح بنظام الرئيس زين العابدين بن علي آنذاك.
وقالت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في بيان إن "المصوّر الصحفي عبد الرزاق زرقي، توفي عقبَ إضرامه النار في جسده نتيجةَ ظروف اجتماعية قاسية وانسداد الأفق وانعدام الأمل" ملوّحة بخطوات تصعيدية قد تصل للإضراب العام في هذا القطاع.
ورغم التقدم المسجل في الانتقال الديمقراطي بعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 2011 والعودة إلى النمو بعد سنوات من الركود، تجد السلطات التونسية صعوبات في الاستجابة للتطلعات الاجتماعية للشعب.
ويؤجج التضخم الذي يغذيه خصوصا تراجع قيمة الدينار التونسي والبطالة التي مازالت فوق 15 %، التململ الاجتماعي الذي أدى إلى أعمال شغب في يناير 2018 في العديد من المدن التونسية.