الجزائر - جمال كريميسجلت انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة الجزائري - الغرفة العليا للبرلمان - خسارة مدوية لتيار "الإخوان المسلمين"، حيث لم يفز "أبناء المرشد" بأي مقعد، وهيمن عليه حزبا السلطة جبهة التحرير الوطني التي يسره رئيس المجلس الشعبي الوطني - الغرفة السفلى للبرلمان - والتجمع الوطني الديمقراطي بقيادة رئيس الوزراء أحمد أويحيى.وأظهرت نتائج الانتخابات لمجلس الأمة، التي نشرت، الأحد، تقدماً واضحاً لحزب جبهة التحرير الوطني، وبعده التجمع الوطني الديموقراطي، فجبهة المستقبل التي يقودها المرشح السابق للرئاسيات عبد العزيز بلعيد، فالأحرار، والحزب اليساري جبهة القوى الاشتراكية، وخلا المشهد من أي حضور للإخوان الذي تمثله حركة مجتمع السلم، كما فضلت عقد بعض التحالفات في عدد من المحافظات مع أحزاب السلطة.وسيطرت جبهة التحرير الوطني، على 29 محافظة، ليرفع حصته بـ 7 مقاعد مقارنة بانتخابات التجديد النصف التي جرت شهر ديسمبر 2015، بالمقابل تقلصت حصة التجمع الوطني الديموقراي، من 18 مقعدًا في الاستحقاقات السابقة إلى 13 مقعدًا.وتظهر الخارطة السياسية منذ الانتخابات التشريعية لشهر مايو 2017، "انحصاراً" كبيراً لتيار الإخوان، وهو الذي تعرض لهزات منذ عام 2012، حيث انقسمت حركة مجتمع السلم، إلى عدة تشكيلات، سياسية ومن ذلك حركة البناء الوطني، وتجمع أمل الجزائر العضو في الحكومة.يذكر أن مجلس الأمة، قد تم إنشاؤه بمناسبة التعديل الدستوري لسنة 1996 ويتشكل من 144 عضوا، 96 منهم يتم انتخابهم عن طريق الاقتراع السري غير المباشر "الثلثين"، في حين يعين رئيس الجمهورية الـ 48 عضواً المتبقين في إطار الثلث الرئاسي.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90