رام الله - عز الدين أبو عيشة
قال الراصد الجوي الفلسطيني قصي الحلايقة إنّ "موسم الأمطار هذا العام غزير جدًا، وتجاوزت كمية الأمطار المعدلات الطبيعية بشكل كبير في شمال ووسط فلسطين، وكانت حول المعدلات في المناطق الجنوبية، وبقيت معدلات الحرارة الفعلية حول المعدل العام لها".
وأضاف الحلايقة في تصريح لـ "الوطن"، "بدراسة مؤشر الأمطار، حصلت مناطق على كميات كبيرة مقارنة بموسم الشتاء، واقتربت كمية الأمطار من 490 ملم في قلقيلية شمال الضفة الغربية، ويعد هذا الرقم كبير، ويشكل نحو 77% من كمية الأمطار التي تهطل طول موسم الشتاء".
ونوّه إلى أنّه "لا يمكن الحكم على موسم الشتاء الفترة الحالية لأنّ موسم الشتاء بدأ قبل أسبوع تقريبًا، ونتمكن من منتصف مارس المقبل إطلاق حكم أولي على موسم الشتاء، ولكن المؤشرات الحالية تفيد بأنّ الموسم غزير جدًا ولم يمر من سنوات".
وتوقع أنّ "تتجاوز كميات الأمطار المعدلات العامة الكاملة بشكل ملحوظ إذا استمرت العاصفة القوية على هذا النحو"، مستدلا على ذلك، "بعدم وجود انقطاعات في الأمطار والكتل الهوائية التي تصل إلى المنطقة بشكل شبه مستمر".
ودخلت الأراضي الفلسطينية ومنطقة الشام تحت تأثير منخفضات جوية مستمرة منذ أسابيع، هطلت فيها الأمطار بشكل مستمر على مدار الأحد تقريبًا، وتتجدد منخفضات جوية بشكل مستمر خلال الموسم بحسب قراءة دائرة الأرصاد الجوية.
وبيّن أنّ "هناك استمرارية في تشكل المنخفضات وتساقط الأمطار في حوض شرق البحر الأبيض المتوسط"، لافتًا إلى أنّ "الاستمرارية هذه فقدت خلال سنوات ماضية، التي شهدت انقطاعات طويلة في المنخفضات الجوية".
ويعزى تحسن نسبة سقوط الأمطار واستمرار المنخفضات الجوية في فلسطين إلى سيطرة منخفض جوي قوي على غرب القارة الاوروبية، ويكون محور نزول المنخفض باتجاه تركيا، وتنجح في الوصول إلى بلاد الشام، بما فيها فلسطين.
وبحسب الراصد الجوي فإنّ "امكانية تشكل الثلوج على المرتفعات الجبلية واردة بشكل قوي مع نهاية هذا الأسبوع ومطلع الأسبوع المقبل".
وفي مقارنة شهر ديسمبر من العام الجاري مع الأعوام السابقة، يعد الأقوى والأكثر هطولا للأمطار منذ سنوات عديدة، وهو شهر قياسي، يمكن بناء توقعات ايجابية عليه للموسم الحالي.
وبيّن أنّ "منطقة بلاد الشام ستدخل استقرارا يمتد لعشرة أيّام، خلالها لن تتعرض لمنخفض جوي، ويعود النشاط في نهاية يناير، ويضرب كلّ بلاد الشام منخفضات قوية، تسفر عنها هطول كميات قياسية من الأمطار".
وأشار الحلايقة إلى أنّه "من الصعب جدًا استمرار نظام جوي بارد وماطر ومثلج بالسيطرة على بلاد الشام لفترة طويلة"، مرجعًا ذلك الى ان "بلاد الشام تبعد نسيبًا عن المناطق الباردة القطب الشمالي".
وفي معرض رده على سؤال، عدم سقوط كميات أمطار كبيرة على غزّة مقارنة بالمناطق الاخرى، أرجع ذلك إلى أنّ "المنخفضات التي ضربت البلاد كانت الرياح المصاحبة جنوبية غربية حادة، بمعنى أنّها تحمل غيوم ممطرة تدفعها باتجاه الشمال، وهو وسط وشمال الضفة".
وأوضح أنّ "الرياح لم تكن غربية لتدفع الغيوم الماطرة بالتوازي، ولم تكن شرقية لتدفع الغيوم باتجاه الوسط والجنوب، ما أدى لقلة كمية الأمطار على القطاع، وتمركزها في شمال فلسطين".
وفي رصد كميات الأمطار التي هطلت على فلسطين خلال المنخفض القوي الذي يضرب البلاد حتى اللحظة، فقد كشفت عن حصول غزة على 40 ملم، والخليل وبيت لحم على 50 ملم، ورام الله على 60 ملم، ويتوقع أنّ يستمر تساقط الأمطار حتى منتصف الأسبوع الجاري.
{{ article.visit_count }}
قال الراصد الجوي الفلسطيني قصي الحلايقة إنّ "موسم الأمطار هذا العام غزير جدًا، وتجاوزت كمية الأمطار المعدلات الطبيعية بشكل كبير في شمال ووسط فلسطين، وكانت حول المعدلات في المناطق الجنوبية، وبقيت معدلات الحرارة الفعلية حول المعدل العام لها".
وأضاف الحلايقة في تصريح لـ "الوطن"، "بدراسة مؤشر الأمطار، حصلت مناطق على كميات كبيرة مقارنة بموسم الشتاء، واقتربت كمية الأمطار من 490 ملم في قلقيلية شمال الضفة الغربية، ويعد هذا الرقم كبير، ويشكل نحو 77% من كمية الأمطار التي تهطل طول موسم الشتاء".
ونوّه إلى أنّه "لا يمكن الحكم على موسم الشتاء الفترة الحالية لأنّ موسم الشتاء بدأ قبل أسبوع تقريبًا، ونتمكن من منتصف مارس المقبل إطلاق حكم أولي على موسم الشتاء، ولكن المؤشرات الحالية تفيد بأنّ الموسم غزير جدًا ولم يمر من سنوات".
وتوقع أنّ "تتجاوز كميات الأمطار المعدلات العامة الكاملة بشكل ملحوظ إذا استمرت العاصفة القوية على هذا النحو"، مستدلا على ذلك، "بعدم وجود انقطاعات في الأمطار والكتل الهوائية التي تصل إلى المنطقة بشكل شبه مستمر".
ودخلت الأراضي الفلسطينية ومنطقة الشام تحت تأثير منخفضات جوية مستمرة منذ أسابيع، هطلت فيها الأمطار بشكل مستمر على مدار الأحد تقريبًا، وتتجدد منخفضات جوية بشكل مستمر خلال الموسم بحسب قراءة دائرة الأرصاد الجوية.
وبيّن أنّ "هناك استمرارية في تشكل المنخفضات وتساقط الأمطار في حوض شرق البحر الأبيض المتوسط"، لافتًا إلى أنّ "الاستمرارية هذه فقدت خلال سنوات ماضية، التي شهدت انقطاعات طويلة في المنخفضات الجوية".
ويعزى تحسن نسبة سقوط الأمطار واستمرار المنخفضات الجوية في فلسطين إلى سيطرة منخفض جوي قوي على غرب القارة الاوروبية، ويكون محور نزول المنخفض باتجاه تركيا، وتنجح في الوصول إلى بلاد الشام، بما فيها فلسطين.
وبحسب الراصد الجوي فإنّ "امكانية تشكل الثلوج على المرتفعات الجبلية واردة بشكل قوي مع نهاية هذا الأسبوع ومطلع الأسبوع المقبل".
وفي مقارنة شهر ديسمبر من العام الجاري مع الأعوام السابقة، يعد الأقوى والأكثر هطولا للأمطار منذ سنوات عديدة، وهو شهر قياسي، يمكن بناء توقعات ايجابية عليه للموسم الحالي.
وبيّن أنّ "منطقة بلاد الشام ستدخل استقرارا يمتد لعشرة أيّام، خلالها لن تتعرض لمنخفض جوي، ويعود النشاط في نهاية يناير، ويضرب كلّ بلاد الشام منخفضات قوية، تسفر عنها هطول كميات قياسية من الأمطار".
وأشار الحلايقة إلى أنّه "من الصعب جدًا استمرار نظام جوي بارد وماطر ومثلج بالسيطرة على بلاد الشام لفترة طويلة"، مرجعًا ذلك الى ان "بلاد الشام تبعد نسيبًا عن المناطق الباردة القطب الشمالي".
وفي معرض رده على سؤال، عدم سقوط كميات أمطار كبيرة على غزّة مقارنة بالمناطق الاخرى، أرجع ذلك إلى أنّ "المنخفضات التي ضربت البلاد كانت الرياح المصاحبة جنوبية غربية حادة، بمعنى أنّها تحمل غيوم ممطرة تدفعها باتجاه الشمال، وهو وسط وشمال الضفة".
وأوضح أنّ "الرياح لم تكن غربية لتدفع الغيوم الماطرة بالتوازي، ولم تكن شرقية لتدفع الغيوم باتجاه الوسط والجنوب، ما أدى لقلة كمية الأمطار على القطاع، وتمركزها في شمال فلسطين".
وفي رصد كميات الأمطار التي هطلت على فلسطين خلال المنخفض القوي الذي يضرب البلاد حتى اللحظة، فقد كشفت عن حصول غزة على 40 ملم، والخليل وبيت لحم على 50 ملم، ورام الله على 60 ملم، ويتوقع أنّ يستمر تساقط الأمطار حتى منتصف الأسبوع الجاري.