الخرطوم - كمال عوض
أنهى السودان 2018، باحتجاجات حاشدة، ضد الغلاء وشح السيولة، واتسعت دائرة الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار والغلاء في السودان وعمت عدد من المناطق والولايات وشملت ولاية القضارف شرق السودان ونهر النيل والشمالية شمال البلاد، في وقت شهدت فيه كثير من مدن السودان انقطاعاً جزئياً في خدمات الإنترنت ووسائط التواصل الاجتماعي "فيسبوك وواتساب". ولم تسلم العاصمة الخرطوم من الاحتجاجات التي عمت مناطق متفرقة منها. وأصدرت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم قراراً بتعطيل الدراسة في جميع مدارس الولاية "الثانوية والأساس ورياض الأطفال" بالمنهجين الوطني والأجنبي إلى حين إشعار آخر، وامتدت المظاهرات الاحتجاجية لوسط الخرطوم.
وبالرغم من التعديلات التي أجراها البشير في سبتمبر الماضي، بتعيين معتز محمد موسى رئيسًا للوزراء، وبكري حسن صالح، ومحمد يوسف كبر، نائبين للرئيس، إلا أن الأوضاع الاقتصادية لم تتحسن، على الرغم من أن الرئيس السوداني قرر في بداية 2018، إعادة الفريق أول صلاح عبد الله قوش مديرا للمخابرات السودانية، وشكلت تلك الخطوة مفاجأة للمراقبين، إذ تمت إقالة قوش من قمة الجهاز عام 2009 في ظروف غامضة، وما لبثت السلطات أن اتهمته بتدبير انقلاب في 2012، واعتقلته ثمانية أشهر.
وجاء قرار إعادة تعيين قوش في قيادة جهاز المخابرات في خضم تحديات متعاظمة واجهتها حكومة البشير داخليا وخارجيا في 2018، تقف على قمتها الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يرزح تحتها الاقتصاد السوداني، مما دفع الحكومة لاتخاذ خطوات قاسية أدت إلى تصاعد معدلات التضخم إلى أرقام غير مسبوقة "45%"، إضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها لتشديد قبضتها على عائدات الصادرات السودانية واحتكار تجارة الذهب والسيطرة على السيولة. كما بدأ البشير يلوح بمزيد من الإجراءات ضد الفساد، مهددا بمطاردة "القطط السمان حتى تدخل جحورها"، وعودة قوش لدفة القيادة تأتي في إطار تشديد قبضة البشير على الانفلات الذي شهده السوق الموازي للدولار، إضافة إلى حدوث حالة هلع وخوف من انهيار اقتصادي وشيك.
* يناير: قمة الثلاثين
قاد الرئيس السوداني عمر البشير وفد الحكومة في القمة الثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وناقشت القمة الأزمات والحروب القارة في دولة جنوب السودان وليبيا وأفريقيا الوسطى وغيرها. وبحثت القمة حالة السلم والأمن في القارة والخلافات الثنائية بين الدول الأفريقية والإصلاحات الهيكلية لتعزيز دور الاتحاد الأفريقي كمنظمة إقليمية.
وكان السودان اغلق حدوده الشرقية مع إريتريا بناء على قرار والي مدينة كسلا إغلاق جميع المعابر الحدودية مع الجارة الشرقية، في الخامس من يناير 2018.
* فبراير: عودة قوش
أصدر الرئيس السوداني عمر البشير قراراً بإعادة الفريق أول صلاح عبد الله قوش مديرا للمخابرات السودانية، وشكلت تلك الخطوة مفاجأة للمراقبين، إذ تمت إقالة قوش من قمة الجهاز عام 2009 في ظروف غامضة، وما لبثت السلطات أن اتهمته بتدبير انقلاب في 2012، واعتقلته ثمانية أشهر.
وجاء قرار إعادة تعيين قوش في قيادة جهاز المخابرات في خضم تحديات متعاظمة تواجهها حكومة البشير داخليا وخارجيا، تقف على قمتها الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يرزح تحتها الاقتصاد السوداني، مما دفع الحكومة لاتخاذ خطوات قاسية أدت إلى تصاعد معدلات التضخم إلى أرقام غير مسبوقة "45%"، إضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها لتشديد قبضتها على عائدات الصادرات السودانية واحتكار تجارة الذهب والسيطرة على السيولة. كما بدأ البشير يلوح بمزيد من الإجراءات ضد الفساد، مهددا بمطاردة "القطط السمان حتى تدخل جحورها"، وعودة قوش لدفة القيادة تأتي في إطار تشديد قبضة البشير على الانفلات الذي شهده السوق الموازي للدولار، إضافة إلى حدوث حالة هلع وخوف من انهيار اقتصادي وشيك.
* مارس: مقترح لقوات مشتركة بين السودان ومصر
قال سفير السودان في مصر عبد المحمود عبد الحليم إن بلاده اقترحت تشكيل قوات عسكرية سودانية مصرية مشتركة لحماية الحدود على غرار تجربة السودان مع تشاد، معرباً عن أمله في أن يكون هناك مشروعاً مشتركاً للتعاون في حلايب مثل مشروع "نيوم"، السعودي. بينما أكد أنه لا يوجد أي نشاط معادٍ لمصر على الأراضي السودانية. وأكد السفير، عزمه العمل على تطوير العلاقات بين البلدين، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد اجتماعات مكثفة للتغلب على كافة العوائق التي شابت العلاقات بين البلدين، والتي تشمل النشاط المعادي وموضوع حلايب والتصعيد الإعلامي والتدخل في الشؤون الداخلية وكافة الشواغل الأخرى.
* أبريل: لقاء مع الحركات المتمردة في برلين
أكد د. أمين حسن عمر ممثل رئاسة الجمهورية بشأن الاتصال الدبلوماسي والتفاوضي بملف سلام دارفور، تسلم الحكومة الدعوة للقاء الحركات الدارفورية بالعاصمة الألمانية برلين. وكشف د. أمين في تصريح لـ "إس. إم. سي" عن وصول الدعوة للحكومة للقاء الحركات، مبيناً أن الحكومة ستلتقي الحركات وستستمع إليها ومن ثم ستقوم بالنظر في آرائها.
* مايو: السعودية تمد السودان بملايين الأطنان من النفط
أعلن عبدالرحمن عثمان وزير النفط السوداني السابق أن السعودية ستزود بلاده بملايين الأطنان من النفط خلال السنوات الخمس المقبلة من أجل مساعدته على تجاوز أزمة الطاقة. وقال للصحافيين في القصر الرئاسي عقب اجتماع مع الرئيس عمر البشير "عدنا من المملكة العربية السعودية عقب تفاوض مع الجانب السعودي لإمداد السودان بالنفط لمدة خمس سنوات". وأضاف أن السودان "سيتلقى 1.8 مليون طن من النفط في السنة الأولى على أن تزيد الكمية بنسبة 7 بالمئة بعد عام". وأشار عثمان إلى أن التسهيلات لتمويل الاتفاق سيقدمها بنك التنمية السعودي. وعاني السودان من أزمة وقود أدت إلى ارتفاع أسعاره في السوق السوداء وأجبرت سكان الخرطوم على الانتظار بسياراتهم في طوابير طويلة خارج محطات الوقود.
* يونيو: محاربة الفساد
قال القيادي بالحزب الحاكم، الأمين دفع الله، إن الرئيس البشير لن يتراجع عن محاربة الفساد وتقديم كل من يثبت تورطه للمحاكمة، ففيما جزم بأن لا كبير على القانون، ذكر دفع الله أن الحزب الحاكم يدعم محاربة الفساد وأن محاربته قرار دولة. وأكد دفع الله أن الحزب الحاكم يؤيد بشدة الإجراءات التي تمضي لملاحقة الفساد، وقال إن "أياً من يثبت تورطه في فساد سيقدم لمحاكمة ولا كبير على القانون"، وأضاف "لن يُجامل أحد لانتمائه للحزب".
* يوليو: سيول تجتاح مدناً سودانية
تسببت أمطار وسيول عنيفة ضربت مدينة النهود بولاية غرب كردفان غرب السودان في مصرع "7" أشخاص وفقدان "3" آخرين، بينما تسببت ذات الأمطار في انهيار جزءين "الغربي والجنوبي" من سجن النهود. وكانت سيول مشابهة قد اجتاحت أحياءً في ولاية كسلا شرق السودان تسببت في مصرع طفلين وامرأة، وفي ذات الأثناء قطعت الأمطار طريق "بارا أم درمان" حديث الإنشاء ولم يفتتح بعد، وفيما ارتفعت مناسيب النيل الرئيس وبلغت "14.13" متر وسجل منسوب نهر عطبرة "13.12" متر. وفي سياق متصل بثت بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد" صوراً لعناصرها من الوحدة الهندسية الباكستانية، وهم يعملون تحت ظروف قالت إنها بالغة التعقيد خلال فصل الخريف، للمساعدة في إعادة تأهيل طريق "نيرتتي قولو" بولاية وسط دارفور.
* أغسطس: غرق 22 تلميذاً في نهر النيل
أعلنت السلطات السودانية، أن 22 تلميذا وامرأة لقوا مصرعهم نتيجة غرق مركب كان يقلهم في نهر النيل، شمال البلاد. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن التلاميذ كانوا في طريقهم إلى المدرسة. وأضافت، "توفي بمحلية البحيرة بولاية نهر النيل 22 تلميذا وامرأة في حادث غرق مركب كان يقلهم من منطقة الكنيسة بالوحدة الإدارية بكبنة، حيث كانوا في طريقهم إلى المدارس". وتبعد المنطقة نحو 750 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم. وتابعت الوكالة، "وقع الحادث نتيجة توقف ماكينة المركب وسط النيل مع اشتداد التيار"، وأوضحت أن "المركب كان يقل أكثر من 40 تلميذا، بينهم مجموعة من الأشقاء". ويتزامن وقوع الحادث في الوقت الذي هطلت فيه الأمطار بغزارة في الخرطوم، لمدة 4 ساعات، وغمرت المياه شوارعها، كما انقطع التيار الكهربائي عن معظم الأحياء. يذكر أن معدلات مياه النيل ترتفع أثناء موسم الأمطار في إثيوبيا، حيث ينبع فرعه الرئيسي، خلال الفترة بين يونيو وسبتمبر. ويستخدم سكان القرى الواقعة على ضفتي النهر مراكب خشبية للتنقل بين ضفتيه، فيما اعتاد التلاميذ في الأرياف السودانية على قطع مسافات تمتد كيلومترات للالتحاق بالمدارس.
* أغسطس: توقيع بالأحرف الأولى على سلام جنوب السودان
وقعت حكومة جنوب السودان، والأحزاب السياسية ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، بالخرطوم بالأحرف الأولى على الاتفاق النهائي لفض النزاع بجنوب السودان. ووقع عن حكومة الجنوب كبير المفاوضين توت قلواك مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، وعن المعتقلين السياسيين السابقين دينق ألور، وعن الأحزاب السياسية جوزيف أوكيلو، بجانب ممثل لمنظمات المجتمع المدني. وقال وزير الخارجية السوداني، الدرديرى محمد أحمد، فى تصريح صحفي، إنه تم اختتام جولة المفاوضات النهائية الخاصة بجنوب السودان والتوصل لتقديم المسودة الختامية لاتفاقية فض النزاع بالجنوب.
* سبتمبر: الصين تساعد السودان لتجاوز الصعوبات الاقتصادية
وعد الرئيس الصيني شي جينبينغ بمساعدة السودان ليتجاوز الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها حالياً.
وأعلن شي جينبينغ، عن تقديم بلاده منحة بقيمة 400 مليون يوان وقرضاً بدون فوائد بقيمة 200 مليون يوان لاستخدامه في مشاريع متفق عليها. أي ما يعادل 88 مليون دولار. وأبدى جينبينغ خلال المحادثات الرسمية التي أجراها مع الرئيس عمر البشير ببكين، تفهمه للظروف الاقتصادية المؤقتة التي يمر بها السودان، والصعوبات التي يواجهها منذ انفصال جنوب السودان. وأضاف "الصين ستتعاون مع السودان لتجاوز هذه الصعوبات والتحديات". وفيما يتعلق بديون الصين على السودان، أوضح الرئيس الصيني أنهم "سيفكرون في موقف إيجابي حول تمديد فترة السماح للديون وإزالة العقبات وتهيئة الظروف المواتية للتعاون من خلال توظيف آلية التعاون المشترك بين البلدين". وطلب الرئيس البشير في كلمته خلال جلسة المحادثات الرسمية مع نظيره الصيني، توجيه المؤسسات المالية المتعاملة مع السودان بمراعاة ظروف السودان، واقترح إعفاء بعض الديون وتقديم خطة مرنة لإعادة جدولة الجزء الآخر.
* سبتمبر: معتز موسى رئيساً للوزراء
أعلن فيصل حسن إبراهيم مساعد الرئيس السوداني ونائبه لشؤون الحزب الحاكم بالسودان، أن الرئيس عمر البشير أصدر قرارًا بتعيين معتز محمد موسى رئيسًا للوزراء. وأدى نائبا الرئيس السوداني، بكري حسن صالح، ومحمد يوسف كبر، ورئيس الوزراء معتز موسى، اليمين الدستورية أمام رئيس البلاد، عمر البشير، بالقصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم.
* أكتوبر: قمة بين البشير والسيسي
التقي الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير في الخرطوم، في إطار اجتماع اللجنة العليا المشتركة، بهدف تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين. ويعد الاجتماع هو الثاني في إطار اللجنة العليا المشتركة على المستوى الرئاسي، حيث عقد الأول في الخامس من أكتوبر عام 2016 بقصر الاتحادية بالقاهرة. وعكس الاجتماع على المستوى الرئاسي رغبة الجانبين في الوصول بمستويات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تتسق مع ما يجمع البلدين من أواصر مشتركة وكذلك مع الإمكانات الهائلة لتعميق وتعزيز العلاقات المصرية السودانية، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
* نوفمبر: خطة جديدة لرفع السودان من قائمة الإرهاب
أطلقت الخرطوم خطة جديدة للتطبيع مع واشنطن لإنهاء وجودها بقائمة الدول الراعية للإرهاب تحت مسمى "المسارات الخمسة 1". وبدأ وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد ونائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان محادثات في واشنطن حول التطبيع وإزالة السودان من قائمة الإرهاب. وقالت مصادر مقربة من المحادثات إن الخطة الجديدة سيطلق عليها اسم "المسارات الخمسة 1"، وستتضمن أجزاءً مهمة من الخطة السابقة التي مهدت لرفع العقوبات الاقتصادية، وأشارت المصادر إلى أن التركيز في الخطة الجديدة سيكون على حقوق الإنسان والحريات خاصة الحرية الدينية.
* ديسمبر: احتجاجات على الغلاء
اتسعت دائرة الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار والغلاء في السودان وعمت عدد من المناطق والولايات وشملت ولاية القضارف شرق السودان ونهر النيل والشمالية شمال البلاد، في وقت شهدت فيه كثير من مدن السودان انقطاعاً جزئياً في خدمات الانترنت ووسائط التواصل الاجتماعي "فيسبوك وواتساب". ولم تسلم العاصمة الخرطوم من الاحتجاجات التي عمت مناطق متفرقة منها. وأصدرت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم قراراً بتعطيل الدراسة في جميع مدارس الولاية "الثانوية والأساس ورياض الأطفال" بالمنهجين الوطني والأجنبي إلى حين إشعار آخر. وامتدت المظاهرات الاحتجاجية لوسط الخرطوم وقُدِّر المشاركون فيها بالمئات، وطالبوا من خلالها بتحسين الأوضاع الاقتصادية، وتدخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين بعد إشعالهم للنيران في بعض الشوارع الرئيسة. وكشفت الحكومة لأول مرة عن ضحايا الأحداث الأخيرة في مؤتمر صحافي أعلن فيه وزير الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية بشارة جمعة أرور أن جملة الوفيات التي حدثت خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدة ولايات بلغت 19 حالة وفاة من بينهم نظاميين فيما بلغ عدد الجرحى من المواطنين 219 و187 من أفراد القوات النظامية، مبينا أن معظم الجرحى تماثلوا للشفاء، لافتا إلى أنه تم تكوين لجان للتحقيق والتحري بواسطة النيابة العامة للنظر في أي بلاغات يتم تقديمها.
أنهى السودان 2018، باحتجاجات حاشدة، ضد الغلاء وشح السيولة، واتسعت دائرة الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار والغلاء في السودان وعمت عدد من المناطق والولايات وشملت ولاية القضارف شرق السودان ونهر النيل والشمالية شمال البلاد، في وقت شهدت فيه كثير من مدن السودان انقطاعاً جزئياً في خدمات الإنترنت ووسائط التواصل الاجتماعي "فيسبوك وواتساب". ولم تسلم العاصمة الخرطوم من الاحتجاجات التي عمت مناطق متفرقة منها. وأصدرت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم قراراً بتعطيل الدراسة في جميع مدارس الولاية "الثانوية والأساس ورياض الأطفال" بالمنهجين الوطني والأجنبي إلى حين إشعار آخر، وامتدت المظاهرات الاحتجاجية لوسط الخرطوم.
وبالرغم من التعديلات التي أجراها البشير في سبتمبر الماضي، بتعيين معتز محمد موسى رئيسًا للوزراء، وبكري حسن صالح، ومحمد يوسف كبر، نائبين للرئيس، إلا أن الأوضاع الاقتصادية لم تتحسن، على الرغم من أن الرئيس السوداني قرر في بداية 2018، إعادة الفريق أول صلاح عبد الله قوش مديرا للمخابرات السودانية، وشكلت تلك الخطوة مفاجأة للمراقبين، إذ تمت إقالة قوش من قمة الجهاز عام 2009 في ظروف غامضة، وما لبثت السلطات أن اتهمته بتدبير انقلاب في 2012، واعتقلته ثمانية أشهر.
وجاء قرار إعادة تعيين قوش في قيادة جهاز المخابرات في خضم تحديات متعاظمة واجهتها حكومة البشير داخليا وخارجيا في 2018، تقف على قمتها الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يرزح تحتها الاقتصاد السوداني، مما دفع الحكومة لاتخاذ خطوات قاسية أدت إلى تصاعد معدلات التضخم إلى أرقام غير مسبوقة "45%"، إضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها لتشديد قبضتها على عائدات الصادرات السودانية واحتكار تجارة الذهب والسيطرة على السيولة. كما بدأ البشير يلوح بمزيد من الإجراءات ضد الفساد، مهددا بمطاردة "القطط السمان حتى تدخل جحورها"، وعودة قوش لدفة القيادة تأتي في إطار تشديد قبضة البشير على الانفلات الذي شهده السوق الموازي للدولار، إضافة إلى حدوث حالة هلع وخوف من انهيار اقتصادي وشيك.
* يناير: قمة الثلاثين
قاد الرئيس السوداني عمر البشير وفد الحكومة في القمة الثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وناقشت القمة الأزمات والحروب القارة في دولة جنوب السودان وليبيا وأفريقيا الوسطى وغيرها. وبحثت القمة حالة السلم والأمن في القارة والخلافات الثنائية بين الدول الأفريقية والإصلاحات الهيكلية لتعزيز دور الاتحاد الأفريقي كمنظمة إقليمية.
وكان السودان اغلق حدوده الشرقية مع إريتريا بناء على قرار والي مدينة كسلا إغلاق جميع المعابر الحدودية مع الجارة الشرقية، في الخامس من يناير 2018.
* فبراير: عودة قوش
أصدر الرئيس السوداني عمر البشير قراراً بإعادة الفريق أول صلاح عبد الله قوش مديرا للمخابرات السودانية، وشكلت تلك الخطوة مفاجأة للمراقبين، إذ تمت إقالة قوش من قمة الجهاز عام 2009 في ظروف غامضة، وما لبثت السلطات أن اتهمته بتدبير انقلاب في 2012، واعتقلته ثمانية أشهر.
وجاء قرار إعادة تعيين قوش في قيادة جهاز المخابرات في خضم تحديات متعاظمة تواجهها حكومة البشير داخليا وخارجيا، تقف على قمتها الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يرزح تحتها الاقتصاد السوداني، مما دفع الحكومة لاتخاذ خطوات قاسية أدت إلى تصاعد معدلات التضخم إلى أرقام غير مسبوقة "45%"، إضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها لتشديد قبضتها على عائدات الصادرات السودانية واحتكار تجارة الذهب والسيطرة على السيولة. كما بدأ البشير يلوح بمزيد من الإجراءات ضد الفساد، مهددا بمطاردة "القطط السمان حتى تدخل جحورها"، وعودة قوش لدفة القيادة تأتي في إطار تشديد قبضة البشير على الانفلات الذي شهده السوق الموازي للدولار، إضافة إلى حدوث حالة هلع وخوف من انهيار اقتصادي وشيك.
* مارس: مقترح لقوات مشتركة بين السودان ومصر
قال سفير السودان في مصر عبد المحمود عبد الحليم إن بلاده اقترحت تشكيل قوات عسكرية سودانية مصرية مشتركة لحماية الحدود على غرار تجربة السودان مع تشاد، معرباً عن أمله في أن يكون هناك مشروعاً مشتركاً للتعاون في حلايب مثل مشروع "نيوم"، السعودي. بينما أكد أنه لا يوجد أي نشاط معادٍ لمصر على الأراضي السودانية. وأكد السفير، عزمه العمل على تطوير العلاقات بين البلدين، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد اجتماعات مكثفة للتغلب على كافة العوائق التي شابت العلاقات بين البلدين، والتي تشمل النشاط المعادي وموضوع حلايب والتصعيد الإعلامي والتدخل في الشؤون الداخلية وكافة الشواغل الأخرى.
* أبريل: لقاء مع الحركات المتمردة في برلين
أكد د. أمين حسن عمر ممثل رئاسة الجمهورية بشأن الاتصال الدبلوماسي والتفاوضي بملف سلام دارفور، تسلم الحكومة الدعوة للقاء الحركات الدارفورية بالعاصمة الألمانية برلين. وكشف د. أمين في تصريح لـ "إس. إم. سي" عن وصول الدعوة للحكومة للقاء الحركات، مبيناً أن الحكومة ستلتقي الحركات وستستمع إليها ومن ثم ستقوم بالنظر في آرائها.
* مايو: السعودية تمد السودان بملايين الأطنان من النفط
أعلن عبدالرحمن عثمان وزير النفط السوداني السابق أن السعودية ستزود بلاده بملايين الأطنان من النفط خلال السنوات الخمس المقبلة من أجل مساعدته على تجاوز أزمة الطاقة. وقال للصحافيين في القصر الرئاسي عقب اجتماع مع الرئيس عمر البشير "عدنا من المملكة العربية السعودية عقب تفاوض مع الجانب السعودي لإمداد السودان بالنفط لمدة خمس سنوات". وأضاف أن السودان "سيتلقى 1.8 مليون طن من النفط في السنة الأولى على أن تزيد الكمية بنسبة 7 بالمئة بعد عام". وأشار عثمان إلى أن التسهيلات لتمويل الاتفاق سيقدمها بنك التنمية السعودي. وعاني السودان من أزمة وقود أدت إلى ارتفاع أسعاره في السوق السوداء وأجبرت سكان الخرطوم على الانتظار بسياراتهم في طوابير طويلة خارج محطات الوقود.
* يونيو: محاربة الفساد
قال القيادي بالحزب الحاكم، الأمين دفع الله، إن الرئيس البشير لن يتراجع عن محاربة الفساد وتقديم كل من يثبت تورطه للمحاكمة، ففيما جزم بأن لا كبير على القانون، ذكر دفع الله أن الحزب الحاكم يدعم محاربة الفساد وأن محاربته قرار دولة. وأكد دفع الله أن الحزب الحاكم يؤيد بشدة الإجراءات التي تمضي لملاحقة الفساد، وقال إن "أياً من يثبت تورطه في فساد سيقدم لمحاكمة ولا كبير على القانون"، وأضاف "لن يُجامل أحد لانتمائه للحزب".
* يوليو: سيول تجتاح مدناً سودانية
تسببت أمطار وسيول عنيفة ضربت مدينة النهود بولاية غرب كردفان غرب السودان في مصرع "7" أشخاص وفقدان "3" آخرين، بينما تسببت ذات الأمطار في انهيار جزءين "الغربي والجنوبي" من سجن النهود. وكانت سيول مشابهة قد اجتاحت أحياءً في ولاية كسلا شرق السودان تسببت في مصرع طفلين وامرأة، وفي ذات الأثناء قطعت الأمطار طريق "بارا أم درمان" حديث الإنشاء ولم يفتتح بعد، وفيما ارتفعت مناسيب النيل الرئيس وبلغت "14.13" متر وسجل منسوب نهر عطبرة "13.12" متر. وفي سياق متصل بثت بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد" صوراً لعناصرها من الوحدة الهندسية الباكستانية، وهم يعملون تحت ظروف قالت إنها بالغة التعقيد خلال فصل الخريف، للمساعدة في إعادة تأهيل طريق "نيرتتي قولو" بولاية وسط دارفور.
* أغسطس: غرق 22 تلميذاً في نهر النيل
أعلنت السلطات السودانية، أن 22 تلميذا وامرأة لقوا مصرعهم نتيجة غرق مركب كان يقلهم في نهر النيل، شمال البلاد. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن التلاميذ كانوا في طريقهم إلى المدرسة. وأضافت، "توفي بمحلية البحيرة بولاية نهر النيل 22 تلميذا وامرأة في حادث غرق مركب كان يقلهم من منطقة الكنيسة بالوحدة الإدارية بكبنة، حيث كانوا في طريقهم إلى المدارس". وتبعد المنطقة نحو 750 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم. وتابعت الوكالة، "وقع الحادث نتيجة توقف ماكينة المركب وسط النيل مع اشتداد التيار"، وأوضحت أن "المركب كان يقل أكثر من 40 تلميذا، بينهم مجموعة من الأشقاء". ويتزامن وقوع الحادث في الوقت الذي هطلت فيه الأمطار بغزارة في الخرطوم، لمدة 4 ساعات، وغمرت المياه شوارعها، كما انقطع التيار الكهربائي عن معظم الأحياء. يذكر أن معدلات مياه النيل ترتفع أثناء موسم الأمطار في إثيوبيا، حيث ينبع فرعه الرئيسي، خلال الفترة بين يونيو وسبتمبر. ويستخدم سكان القرى الواقعة على ضفتي النهر مراكب خشبية للتنقل بين ضفتيه، فيما اعتاد التلاميذ في الأرياف السودانية على قطع مسافات تمتد كيلومترات للالتحاق بالمدارس.
* أغسطس: توقيع بالأحرف الأولى على سلام جنوب السودان
وقعت حكومة جنوب السودان، والأحزاب السياسية ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، بالخرطوم بالأحرف الأولى على الاتفاق النهائي لفض النزاع بجنوب السودان. ووقع عن حكومة الجنوب كبير المفاوضين توت قلواك مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، وعن المعتقلين السياسيين السابقين دينق ألور، وعن الأحزاب السياسية جوزيف أوكيلو، بجانب ممثل لمنظمات المجتمع المدني. وقال وزير الخارجية السوداني، الدرديرى محمد أحمد، فى تصريح صحفي، إنه تم اختتام جولة المفاوضات النهائية الخاصة بجنوب السودان والتوصل لتقديم المسودة الختامية لاتفاقية فض النزاع بالجنوب.
* سبتمبر: الصين تساعد السودان لتجاوز الصعوبات الاقتصادية
وعد الرئيس الصيني شي جينبينغ بمساعدة السودان ليتجاوز الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها حالياً.
وأعلن شي جينبينغ، عن تقديم بلاده منحة بقيمة 400 مليون يوان وقرضاً بدون فوائد بقيمة 200 مليون يوان لاستخدامه في مشاريع متفق عليها. أي ما يعادل 88 مليون دولار. وأبدى جينبينغ خلال المحادثات الرسمية التي أجراها مع الرئيس عمر البشير ببكين، تفهمه للظروف الاقتصادية المؤقتة التي يمر بها السودان، والصعوبات التي يواجهها منذ انفصال جنوب السودان. وأضاف "الصين ستتعاون مع السودان لتجاوز هذه الصعوبات والتحديات". وفيما يتعلق بديون الصين على السودان، أوضح الرئيس الصيني أنهم "سيفكرون في موقف إيجابي حول تمديد فترة السماح للديون وإزالة العقبات وتهيئة الظروف المواتية للتعاون من خلال توظيف آلية التعاون المشترك بين البلدين". وطلب الرئيس البشير في كلمته خلال جلسة المحادثات الرسمية مع نظيره الصيني، توجيه المؤسسات المالية المتعاملة مع السودان بمراعاة ظروف السودان، واقترح إعفاء بعض الديون وتقديم خطة مرنة لإعادة جدولة الجزء الآخر.
* سبتمبر: معتز موسى رئيساً للوزراء
أعلن فيصل حسن إبراهيم مساعد الرئيس السوداني ونائبه لشؤون الحزب الحاكم بالسودان، أن الرئيس عمر البشير أصدر قرارًا بتعيين معتز محمد موسى رئيسًا للوزراء. وأدى نائبا الرئيس السوداني، بكري حسن صالح، ومحمد يوسف كبر، ورئيس الوزراء معتز موسى، اليمين الدستورية أمام رئيس البلاد، عمر البشير، بالقصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم.
* أكتوبر: قمة بين البشير والسيسي
التقي الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير في الخرطوم، في إطار اجتماع اللجنة العليا المشتركة، بهدف تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين. ويعد الاجتماع هو الثاني في إطار اللجنة العليا المشتركة على المستوى الرئاسي، حيث عقد الأول في الخامس من أكتوبر عام 2016 بقصر الاتحادية بالقاهرة. وعكس الاجتماع على المستوى الرئاسي رغبة الجانبين في الوصول بمستويات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تتسق مع ما يجمع البلدين من أواصر مشتركة وكذلك مع الإمكانات الهائلة لتعميق وتعزيز العلاقات المصرية السودانية، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
* نوفمبر: خطة جديدة لرفع السودان من قائمة الإرهاب
أطلقت الخرطوم خطة جديدة للتطبيع مع واشنطن لإنهاء وجودها بقائمة الدول الراعية للإرهاب تحت مسمى "المسارات الخمسة 1". وبدأ وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد ونائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان محادثات في واشنطن حول التطبيع وإزالة السودان من قائمة الإرهاب. وقالت مصادر مقربة من المحادثات إن الخطة الجديدة سيطلق عليها اسم "المسارات الخمسة 1"، وستتضمن أجزاءً مهمة من الخطة السابقة التي مهدت لرفع العقوبات الاقتصادية، وأشارت المصادر إلى أن التركيز في الخطة الجديدة سيكون على حقوق الإنسان والحريات خاصة الحرية الدينية.
* ديسمبر: احتجاجات على الغلاء
اتسعت دائرة الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار والغلاء في السودان وعمت عدد من المناطق والولايات وشملت ولاية القضارف شرق السودان ونهر النيل والشمالية شمال البلاد، في وقت شهدت فيه كثير من مدن السودان انقطاعاً جزئياً في خدمات الانترنت ووسائط التواصل الاجتماعي "فيسبوك وواتساب". ولم تسلم العاصمة الخرطوم من الاحتجاجات التي عمت مناطق متفرقة منها. وأصدرت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم قراراً بتعطيل الدراسة في جميع مدارس الولاية "الثانوية والأساس ورياض الأطفال" بالمنهجين الوطني والأجنبي إلى حين إشعار آخر. وامتدت المظاهرات الاحتجاجية لوسط الخرطوم وقُدِّر المشاركون فيها بالمئات، وطالبوا من خلالها بتحسين الأوضاع الاقتصادية، وتدخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين بعد إشعالهم للنيران في بعض الشوارع الرئيسة. وكشفت الحكومة لأول مرة عن ضحايا الأحداث الأخيرة في مؤتمر صحافي أعلن فيه وزير الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية بشارة جمعة أرور أن جملة الوفيات التي حدثت خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدة ولايات بلغت 19 حالة وفاة من بينهم نظاميين فيما بلغ عدد الجرحى من المواطنين 219 و187 من أفراد القوات النظامية، مبينا أن معظم الجرحى تماثلوا للشفاء، لافتا إلى أنه تم تكوين لجان للتحقيق والتحري بواسطة النيابة العامة للنظر في أي بلاغات يتم تقديمها.