عمان – غدير محمودلم يخلو العام 2018 من الأحداث العصيبة التي مر بها الأردنيون، بداية من الأوضاع الاقتصادية الصعبة مروراً بالكوارث الطبيعية، ووفاة عدد من الشخصيات البارزة، ونهايته بإقرار عدد من القوانين التي أدت إلى تصاعد الاحتجاجات.وبدأ الأردنيون عامهم المنصرم برفع الحكومة الدعم عن الخبز مما أثار غضبا شعبيا واسعا عبروا عنه في الشارع رافضين هذا القرار الذي زاد على أثره سعر الخبر إلى 100%.وأعلنت الحكومة الأردنية عن أن إسرائيل عبرت عن أسفها وندمها رسميا عن حادثة الشهيد القاضي رائد زعيتر وحادثة السفارة الإسرائيلية في عمان التي راح ضحيتها شاب وطبيب. وعبر الأردنيون عن غضبهم لنقل السفارة الأمريكية الى القدس واقاموا الاعتصامات بالقرب من السفارة الأمريكية في عبدون. وحصل الأردن على مساعدات خليجية خلال انعقاد قمة مكة والتي جمعت السعوديةَ والكويت والإمارات، حيث تم الإعلان عن تقديم مبلغ 2.5 مليار دولار كدعم للأُردن.ورفعت حكومة د. هاني الملقي الضرائب على سيارات الهايبرد، وأوقفت إعفاءات مرضى السرطان في مركز الحسين للسرطان، ورفعت أسعار البنزين برغم الإضرابات المتعددة، فيما قرر عاهل الأردن جلالة الملك عبدالله الثاني وقف رفع أسعار المحروقات، كما أوقفت العمل باتفاقية التجارة الحرة مع تركيا.وقد أدت الاحتجاجات الحاشدة إلى إقالة حكومة الملقي اثر احتجاجات شعبية ضد قانونيَ الجرائم الإلكترونية وضريبة الدخل وغلاء الأسعار ورفع أسعار المحروقات بعد اعتصامات في محيط الدوار الرابع شاركت فيه النقابات والأحزاب السياسية والفاعليات الشعبية، ومن ثم تم تكليف الدكتور عمر الرزاز بتشكيل الحكومة.من جهة أخرى، ودع الأردن عددا من الشخصيات السياسية والفنية كان أبرزها وفاة الكاتب الاقتصادي الكبير الدكتور فهد الفانك، ووفاة النائب محمد العمامرة و7 أشخاص من عائلته وذلك إثر حادث سيرٍ مأساوي وقع على الطريق الصحراوي، ووفاة وكيل شركة مرسيدس نديم غرغور ونجله كريم بحادث سير مأساوي على طريق البحر الميت، ووفاة الفنان ياسر المصري إثر حادث سير، ووفاة الإعلامي سعد السيلاوي في بيروت، ووفاة الكاتبَ والشاعر خيري منصور ومقتل زوجته على يد خادمتها بعد أشهر قليلة من وفاته، ومقتل اللواء المتقاعد حابس الحناينة من المخابرات العامة أثناء تواجده أمامَ منزله، ووفاة الشاعر سليمان المشيني، ووفاة رئيس النادي الفيصلي سلطان العدوان، بالإضافة إلى وفاة الإعلامي هاشم الشيخ، والكاتب سامي المعايطة، والفنان محمد الزواهرة ونجله الفنان ماجد الزواهرة، والفنان زياد أبو سويلم، والفنان يوسف يوسف والروائي جمال ناجي، ورجل الأعمال حيدر عيسى مراد، والقنصل الأردني في الرياض الشاب راكان أبو دلهوم، والوزير الأسبق سعيد شقم، والوزير الأسبق محمود السمرة، والوزير الأسبق محمد الفرحان، والوزير الأسبق إبراهيم الحسبان، والوزير الأسبق إسحق الفرحان، والوزير الأسبق زهير المفتي.ومن الأحداث المحزنة حريق مكتبة الجاحظ في وسط البلد، ووفاة صاحب المكتبة إثر حادث سير.كما زف الأردن عدداً من شهداء الأجهزة الأمنية بينهم، الشهيد البطل أحمد جرار، والغطاس الشهيد حارث الجبور من الدفاع المدني أثناء تأديته الواجب في حادثة البحر الميت، والنقيب طارق السبيلة من مكافحة المخدرات، والشهيد الملازم أول الطيار أحمد الخوالدة الذي استشهد نتيجة سقوط طائرته العمودية خلال التدريب في الولايات المتحدة الأمريكية، والشهيد الملازم أحمد الرواحنة من إدارة مكافحة المخدرات الذي أستشهد خلال أداء الواجب، والشهيد الملازم أول محمد الشرمان الذي استشهد أثناء مشاركته في تمرين تدريبي في أحد الميادين التدريبية التابعة للقوات المسلحة، والشهيد العريف عبد الرحمن إبراهيم جرادات من قوات الدّرك، أثناءَ تنفيذ واجب أمني مشترك مع الأمن العام في منطقة اللُّبن.وحصل الأردن على مساعدات خليجية خلال انعقاد قمة مكة والتي جمعت السعوديةَ والكويت والإمارات، حيث تم الإعلان عن تقديم مبلغ 2.5 مليار دولار كدعم للأُردن.وشهد الأردن عملية إرهابية في مدينة الفحيص راح ضحيتها الشهيد الدركي علي القواقزة، والشهيد الدركي أحمد الزعبي إثر زرع قنبلة ناسفة بالقرب من دورية أمن مشتركة أدّت إلى استشهادهما وإصابة آخرين، تلاه اشتباك مسلح بين الأجهزة الأمنية وإرهابيين في مدينة السلط على إثر عملية الفحيص، مما أدى إلى استشهاد أربعة من رجال الأجهزة الأمنية، وهم المقدم معاذ الدماني، والشهيد محمد الهياجنة، والشهيد هشام العقاربة، والشهيد محمد العزام، وقتل ثلاثة إرهابيين والقبض على الآخرين.وفي شهر نوفمبر الماضي فتح الأردن حدوده مع سوريا "معبر جابر- نصيب"، وتم وقف الدعم عن الأونوروا مما تسبب في أزمة لموظفيها.وشهد عام 2018، حادثة سيول البحر الميت والتي راح ضحيتها نحو 22 مواطنا بينهم 14 طفل خلال رحلة مدرسية، وتشكيل لجنة ملكية للوقوف على أسباب الحادث، مما أدى إلى استقالة وزيري التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة والسياحة لينا عناب، وما مر أسابيع حتى فجع الأُردنيون بوفاة أربعة عشر شخصاً إثر تعرضهم للغرق في مناطق في مادبا جراء سيول الأمطار.وأعلن في 2018، أن الباقورة والغمر"أردنيتان" حيث جاء الإعلان الملكي عن إنهاء تأجير أراضي الباقورة والغمر لإسرائيل، إذ لقي القرار ترحيباً شعبياً واسعا وأدخل الفرحةَ إلى قلوبِ الأردنيين.وفي 2018، أثار تقرير ديوان المحاسبة حفيظة المواطنين، فيما تم إقرار قانون ضريبة الدخل بعد أن أجرت عليه حكومة الرزاز تعديلات طفيفة. وقد وجه عاهل الأردن الحكومةَ بإصدار قانون العفو العام. ومع نهاية العام، عاد الأردنيون إلى الدوار الرابع احتجاجا على السياسات الاقتصادية للحكومة.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90