رام الله - عزالدين أبوعيشة
يصنف عام 2018، على أنه واحد من أكثر الأعوام ازدحاماً بالأحداث المختلفة بالنسبة للفلسطينيين، في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث شهد تغيرات كبيرة على مستوى قطاع غزّة والضفة الغربية، فيما يواجه الفلسطينيون انتهاكات الاحتلال والتعنت الأمريكي تجاه ما يعرف بـ "صفقة القرن"، إضافة إلى تعلق آمالهم بتحقيق المصالحة الفلسطينية بين الفرقاء.
في 2018 سقط أكثر من 250 شهيداً في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولم تبقَ القضية الفلسطينية كما هي، حيث إن التغيرات التي حدثت في المجتمع الدولي أثّرت بشكل كبير عليها.
وشهد نهاية مارس، انطلاق مسيرات العودة فيما زادت الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين، واستخدم المتظاهرون فيها إطارات السيارات القديمة، والطائرات الورقية الحارقة، وسقط فيها عشرات الشهداء ومئات الجرحى الذين سببت لهم إسرائيل إعاقات دائمة، فيما اعترضت واشنطن على قرار في مجلس الأمن يدين استخدام إسرائيل النار بحق المتظاهرين السلميين في غزة.
وشهد شهر مايو، اعتراف أمريكا بالقدس المحتلة عاصمة اسرائيل وقررت نقلت سفارتها من تل أبيب إلى المدينة المقدسة الأمر الذي واجهه الفلسطينيون بتظاهرات حاشدة أسفرت عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى، فيما لقي القرار تنديدا عربيا ودوليا.
في يناير، شهد قطاع غزّة سلسلة إضرابات تجارية كبيرة، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في القطاع، حتى وصل إلى أدنى مستوياته منذ فرض الحصار، فضلاً عن استشهاد عدد من الفلسطينيين في غزّة والضفة، نتيجة الاعتداءات المتكررة من قبل الجنود الإسرائيليين، ومن زاوية أخرى بدأ استخدام خدمة 3g في الضفة بدون غزّة.
في فبراير، بدأت زيارات الوفود المصرية لغزّة لاستكمال المصالحة الفلسطينية، في جولات مكوكية بين رام الله والقطاع، دون التوصل لرؤية واضحة لإنهاء الانقسام، وانفجر عمال النظافة في مستشفى الشفاء في وجه السفير القطري العمادي في غزّة، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادي.
كما زادت المعاناة أضعاف على القطاع الصحي الذي نفذ عنه الوقود، والعلاج، وتعليق الصيد لعدّة أسابيع بسبب سوء انتهاكات الاحتلال بحقهم، وبدأ توريد عدد من البضائع للقطاع من معبر رفح.
أمّا مارس، كان الشهر الأكثر ضجيجاً في غزّة، بعدما تعرض موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله لمحاولة اغتيال، وتعطل ملف المصالحة بشكل كامل بعد الحادثة، وداخلية غزّة تتمكن من كشف ملابسات التفجير.
وفي هذا الشهر، انتشر مئات الجنود من القناصة الإسرائيلية على الحدود الشرقية المتاخمة لغزّة، وبدأت مسيرات العودة هناك، والتي سقط فيها أوّل شهيد منذ بدء توافد المتظاهرين السلميين، وردًا على ذلك دخلت كلّ فلسطين حداد لمدة يوم.
وفي أبريل، اشتدت مسيرات العودة أكثر، وبدأت تأخذ منحنى شعبي أكبر، وزادت الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين، واستخدم المتظاهرون فيها إطارات السيارات القديمة، والطائرات الورقية الحارقة، وسقط فيها مئات الجرحى الذين سببت لهم إسرائيل إعاقات دائمة، فيما اعترضت واشنطن على قرار في مجلس الأمن يدين استخدام إسرائيل النار بحق المتظاهرين السلميين في غزة.
وفي مايو، اعترضت البحرية الإسرائيلية أوّل سفينة كسر الحصار منذ بدء مسيرات العودة، وصادرت محتوياتها، وقصفت المدفعية الإسرائيلية عدة نقاط رصد للمقاومة، وشنّت الطائرات في حينها سلسلة غارات على محافظات القطاع، ونقل الرئيس الأمريكي سفارة بلاده إلى القدس.
وفي يونيو، سقطت زهرة غزّة المسعفة رزان النجار شهيدة، وكذلك الصحافي ياسر مرتجى وأحمد أبوحسين، في مسيرات العودة التي لم تتوقف، بل زادت حدتها مع قبولها شعبيًا، وفتحت مصر معبر رفح البري بشكل أفضل وأسرع أمام حركة تنقل المواطنين، وشهد المعبر تحسن العمل فيه على شكل الملحوظ طوال سنوات الحصار.
وفي يوليو، انتقل المشهد إلى المنظمة الأممية، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي أعلنت عن أزمة كبيرة تعصف بها، على إثرها فصلت عددا من موظفيها، وهدّدت بطرد آخرين، وردّاً على ذلك شهدت الوكالة لأوّل اعتصامات كبيرة داخل مقراتها.
في الوقت ذاته، أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري، مع غزّة، كردٍ على استمرار مسيرات العودة، وقلّصت مساحة الصيد إلى أجل غير مسمى، فضلاً عن منع دخول الدواء والغاز للقطاع.
وفي أغسطس، دخلت وفود أممية ومصرية القطاع، فضلاً عن دخول قيادات حمساوية مقيمة في الخارج منهم صالح العاروري وموسى أبومرزوق، لمناقشة الوضع في القطاع والتوصل لرؤية واضحة حول إنهاء الانقسام.
وفي سبتمبر، انتقل المشهد للخان الأحمر الذي هدّدت إسرائيل بهدمه، وفرضت عليه حصارًا كبيرًا، أمّا في غزّة، فقد أعلنت الهيئة الوطنية لكسر الحصار عن بدء انطلاق مسير بحري كل أسبوع لكسر الحصار المفروض على بحر القطاع، ودخلت مستشفيات القطاع في أزمة كهرباء وعلاج كبيرة.
وفي أكتوبر، بدأت مسيرات العودة تأتي ثمارها، فدخل الوقود للقطاع، ونشطت الحركة التجارية، وتحسنت ساعات وصل الكهرباء، لكن الأزمة في وكالة الغوث ظلت قائمة، وباتت التهديد بعدم بدء العام الدراسي في موعده يأخذ صدى كبير.
أمّا في نوفمبر، فقد شنّت إسرائيل سلسلة غارات على القطاع، وبدأ الحديث يدور عن عملية عسكرية كبيرة، ولكن الكنيست لم يوافق على ذلك، ما أدى إلى استقالة وزير الحرب افيغدور ليبرمان، بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ مباشرة.
وفي ديسمبر، سقط مشروع القانون الأمريكي الذي عرض على الأمم المتحدة لإدانة أعمال المقاومة في غزّة ضدّ إسرائيل، وشهدت غزة والضفة تلاحماً كبيراً لإسقاط المشروع، واشتدت مظاهرات رفض قانون الضمان الاجتماعي في الضفة الغربية.
يصنف عام 2018، على أنه واحد من أكثر الأعوام ازدحاماً بالأحداث المختلفة بالنسبة للفلسطينيين، في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث شهد تغيرات كبيرة على مستوى قطاع غزّة والضفة الغربية، فيما يواجه الفلسطينيون انتهاكات الاحتلال والتعنت الأمريكي تجاه ما يعرف بـ "صفقة القرن"، إضافة إلى تعلق آمالهم بتحقيق المصالحة الفلسطينية بين الفرقاء.
في 2018 سقط أكثر من 250 شهيداً في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولم تبقَ القضية الفلسطينية كما هي، حيث إن التغيرات التي حدثت في المجتمع الدولي أثّرت بشكل كبير عليها.
وشهد نهاية مارس، انطلاق مسيرات العودة فيما زادت الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين، واستخدم المتظاهرون فيها إطارات السيارات القديمة، والطائرات الورقية الحارقة، وسقط فيها عشرات الشهداء ومئات الجرحى الذين سببت لهم إسرائيل إعاقات دائمة، فيما اعترضت واشنطن على قرار في مجلس الأمن يدين استخدام إسرائيل النار بحق المتظاهرين السلميين في غزة.
وشهد شهر مايو، اعتراف أمريكا بالقدس المحتلة عاصمة اسرائيل وقررت نقلت سفارتها من تل أبيب إلى المدينة المقدسة الأمر الذي واجهه الفلسطينيون بتظاهرات حاشدة أسفرت عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى، فيما لقي القرار تنديدا عربيا ودوليا.
في يناير، شهد قطاع غزّة سلسلة إضرابات تجارية كبيرة، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في القطاع، حتى وصل إلى أدنى مستوياته منذ فرض الحصار، فضلاً عن استشهاد عدد من الفلسطينيين في غزّة والضفة، نتيجة الاعتداءات المتكررة من قبل الجنود الإسرائيليين، ومن زاوية أخرى بدأ استخدام خدمة 3g في الضفة بدون غزّة.
في فبراير، بدأت زيارات الوفود المصرية لغزّة لاستكمال المصالحة الفلسطينية، في جولات مكوكية بين رام الله والقطاع، دون التوصل لرؤية واضحة لإنهاء الانقسام، وانفجر عمال النظافة في مستشفى الشفاء في وجه السفير القطري العمادي في غزّة، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادي.
كما زادت المعاناة أضعاف على القطاع الصحي الذي نفذ عنه الوقود، والعلاج، وتعليق الصيد لعدّة أسابيع بسبب سوء انتهاكات الاحتلال بحقهم، وبدأ توريد عدد من البضائع للقطاع من معبر رفح.
أمّا مارس، كان الشهر الأكثر ضجيجاً في غزّة، بعدما تعرض موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله لمحاولة اغتيال، وتعطل ملف المصالحة بشكل كامل بعد الحادثة، وداخلية غزّة تتمكن من كشف ملابسات التفجير.
وفي هذا الشهر، انتشر مئات الجنود من القناصة الإسرائيلية على الحدود الشرقية المتاخمة لغزّة، وبدأت مسيرات العودة هناك، والتي سقط فيها أوّل شهيد منذ بدء توافد المتظاهرين السلميين، وردًا على ذلك دخلت كلّ فلسطين حداد لمدة يوم.
وفي أبريل، اشتدت مسيرات العودة أكثر، وبدأت تأخذ منحنى شعبي أكبر، وزادت الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين، واستخدم المتظاهرون فيها إطارات السيارات القديمة، والطائرات الورقية الحارقة، وسقط فيها مئات الجرحى الذين سببت لهم إسرائيل إعاقات دائمة، فيما اعترضت واشنطن على قرار في مجلس الأمن يدين استخدام إسرائيل النار بحق المتظاهرين السلميين في غزة.
وفي مايو، اعترضت البحرية الإسرائيلية أوّل سفينة كسر الحصار منذ بدء مسيرات العودة، وصادرت محتوياتها، وقصفت المدفعية الإسرائيلية عدة نقاط رصد للمقاومة، وشنّت الطائرات في حينها سلسلة غارات على محافظات القطاع، ونقل الرئيس الأمريكي سفارة بلاده إلى القدس.
وفي يونيو، سقطت زهرة غزّة المسعفة رزان النجار شهيدة، وكذلك الصحافي ياسر مرتجى وأحمد أبوحسين، في مسيرات العودة التي لم تتوقف، بل زادت حدتها مع قبولها شعبيًا، وفتحت مصر معبر رفح البري بشكل أفضل وأسرع أمام حركة تنقل المواطنين، وشهد المعبر تحسن العمل فيه على شكل الملحوظ طوال سنوات الحصار.
وفي يوليو، انتقل المشهد إلى المنظمة الأممية، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي أعلنت عن أزمة كبيرة تعصف بها، على إثرها فصلت عددا من موظفيها، وهدّدت بطرد آخرين، وردّاً على ذلك شهدت الوكالة لأوّل اعتصامات كبيرة داخل مقراتها.
في الوقت ذاته، أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري، مع غزّة، كردٍ على استمرار مسيرات العودة، وقلّصت مساحة الصيد إلى أجل غير مسمى، فضلاً عن منع دخول الدواء والغاز للقطاع.
وفي أغسطس، دخلت وفود أممية ومصرية القطاع، فضلاً عن دخول قيادات حمساوية مقيمة في الخارج منهم صالح العاروري وموسى أبومرزوق، لمناقشة الوضع في القطاع والتوصل لرؤية واضحة حول إنهاء الانقسام.
وفي سبتمبر، انتقل المشهد للخان الأحمر الذي هدّدت إسرائيل بهدمه، وفرضت عليه حصارًا كبيرًا، أمّا في غزّة، فقد أعلنت الهيئة الوطنية لكسر الحصار عن بدء انطلاق مسير بحري كل أسبوع لكسر الحصار المفروض على بحر القطاع، ودخلت مستشفيات القطاع في أزمة كهرباء وعلاج كبيرة.
وفي أكتوبر، بدأت مسيرات العودة تأتي ثمارها، فدخل الوقود للقطاع، ونشطت الحركة التجارية، وتحسنت ساعات وصل الكهرباء، لكن الأزمة في وكالة الغوث ظلت قائمة، وباتت التهديد بعدم بدء العام الدراسي في موعده يأخذ صدى كبير.
أمّا في نوفمبر، فقد شنّت إسرائيل سلسلة غارات على القطاع، وبدأ الحديث يدور عن عملية عسكرية كبيرة، ولكن الكنيست لم يوافق على ذلك، ما أدى إلى استقالة وزير الحرب افيغدور ليبرمان، بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ مباشرة.
وفي ديسمبر، سقط مشروع القانون الأمريكي الذي عرض على الأمم المتحدة لإدانة أعمال المقاومة في غزّة ضدّ إسرائيل، وشهدت غزة والضفة تلاحماً كبيراً لإسقاط المشروع، واشتدت مظاهرات رفض قانون الضمان الاجتماعي في الضفة الغربية.