الجزائر - جمال كريمي

ضرب داء الطاعون والحمى القلاعية الذي يصيب رؤوس الماشية، عدداً كبيراً من المحافظات الجزائرية، وتسبب في نفوق أكثر من 1200 رأس في أقل من أسبوع، ويخشى أن يمتد الداء ليشمل مناطق أخرى.

إجراءات استعجاليه اتخذتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية، وأهمها، غلق أسواق الماشية لـ30 يوماً، وينتهي القرار في 31 يناير الجاري، كما تقرر كذلك وفق القرارات الاحترازية المتخذة، منع نقل الماشية داخل وخارج إقليم المحافظات، إلا بترخيص مسبق للذبح فقط، كما منعت الوزارة جمع الحيوانات بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية على المستوى الوطني من الحمى القلاعية أو طاعون المجترات الصغيرة، إضافة إلى منع الخلط بين الأبقار والأغنام والماعز والجمال في الرعي عبر إقليم المحافظات.

وستشرع المصالح البيطرية، بداية الشهر في حملة تلقيح لرؤوس الماشية، حيث كشفت الوزارة أنها خصصت ميزانية قدرها 400 مليون دينار -4 ملايين دولار- لشراء اللقاح ضد طاعون المجترات الصغيرة.

وقال مسؤول المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة في لقاء مع الصحافة المحلية، إن نفوق هذه الماشية والذي بلغ لحد الساعة 1200 رأس، سُجل على مستوى عدة محافظات من بينها، بسكرة، الجلفة، أم البواقي، تبسة، المدية، سعيدة، تيارت، الأغواط، النعامة وتلمسان، أما بخصوص وباء الحمى القلاعية التي تصيب الأبقار، فكشف المسؤول عن وجود "شك أو اشتباه" بوجود هذا الوباء على مستوى ثلاث محافظات ويتعلق الأمر بكل من البليدة، الجلفة وتبسة، حيث تم إرسال عينات رؤوس الماشية النافقة إلى المخابر الدولية المختصة للتأكد من طبيعة الفيروس من أجل اقتناء التلقيح الملائم.

وقد تم تعويض الموالين الذين ذبحت أبقارهم بسبب صحي على مستوى المذابح العمومية بمبلغ مالي إجمالي قدره 85 مليون دينار.

وتسبب الإجراءات المتخذة، في تسجيل بعض الندرة في اللحوم، ما رفع الأسعار، علما بأن الأسعار الاعتيادية للحم الغنم هو في حدود 1400 دينار للكغ "140 دولاراً"، و1200 للحم البقر، "120 دولاراً".

وللعلم يوجد في الجزائر، 24 مليون راس من الغنم، وأكثر من نصف مليون رأس من البقر، وعدد كافي من الماعز، والجمال خاصة في الصحراء.