غزة - عز الدين أبو عيشةقال المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير الفلسطيني أحمد عساف إنّ "الاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين في قطاع غزّة، يعد جريمة بشعة، وحركة المقاومة الإسلامية "حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة، كونها تسيطر على القطاع منذ 12 عاما، مضيفا في تصريح لـ "الوطن"، أن "العاملين في تلفزيون فلسطين يتعرضون للعديد من المضايقات"، لافتًا إلى أنّه "تمّ نصب حاجز قبل أيّام أمام مقر التلفزيون بغزة".وكان مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون في قطاع غزّة تعرض لهجوم من 5 مسلحين ملثمي الوجه، قاموا باقتحام المكان وعاثوا فيه خرابًا وتدميرًا، فتمّ تكسير الكاميرات، واستوديوهات التسجيل، وبعض المكاتب، وتدمير الأثاث المكتبي في مقر الهيئة، وتحطيم معدات التلفزيون الخاصة.وأوضح عساف أنّ "هيئة الإذاعة والتلفزيون ليست ملكا للحكومة الفلسطينية أو الرئاسة بل هي ملك لكل الشعب الفلسطيني، وهو ملك عام، من أموال الشعب الفلسطيني، ويقوم بنقل جميع أخبار فلسطين وهموم المواطنين".وتساءل عساف عن "هدف مرتكبي جريمة تدمير مقر التلفزيون"، موضحًا أنّ "الهدف من ذلك إسكات صوت فلسطين النابض، وإيقاف نقل جرائم الاحتلال في القطاع، وكتم الحديث عن الصفقات المشبوهة التي من الممكن أن يتمّ إجراؤها".وأوضح أنّه "لن ينجح أحد في إسكات تلفزيون فلسطين، وكذلك فشل الاحتلال في ذلك"، مؤكّدًا أنّ "القيادة العليا قرّرت استمرار عمل التلفزيون في القطاع، رغم ما حدث من اعتداء مشين على المقر في القطاع".وبين عساف أنّ "هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع الهجمة الإسرائيلية على الإعلام الرسمي الفلسطيني، والتي استهدفت الطواقم الصحفية العاملة فيه عدّة مرات، ومنعهم من الوصول للحقيقة وكشف الانتهاكات الإسرائيلية".ويعد تلفزيون فلسطين هو الجهة الإعلامية الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية والناطقة بلسان الشعب الفلسطيني، ويعمل في قطاع غزّة والضفة الغربية، وتمّ إيقاف عمل التلفزيون منذ تولي "حماس"، سدّة الحكم في القطاع سنوات عديدة، وعاد للعمل من جديد بعد اتفاق المصالحة المبرم في العاصمة المصرية القاهرة.وبيّن عساف أنّ "مقر التلفزيون في غزّة يقع في منطقة فيها كاميرات في الشوارع، ومراقبة على مدار الساعة، فضلا عن وجود كاميرات مراقبة في مقر التلفزيون من الأساس، وأنّ القائم على هذه الفعلة لا يستطيع فعلها إلا بموافقة ممن يمسك زمام الأمور في غزّة".وطالب عساف الجهات الأمنية في القطاع "بضرورة البحث والتقصي وكشف الحقائق الواقعية لحقيقة ما جرى في مقر تلفزيون فلسطين ومن هم القائمون بهذه الجريمة المشينة، بحق الإعلام الفلسطيني".واعتبر الاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين، "إهانة كبيرة للإعلام الفلسطيني، واعتداء على سيادة القانون والدولة"، مشيراً إلى أنّ "رئيس الوزراء الفلسطيني أعطى تعليمات بإعادة ترميم مقر التلفزيون في القطاع بأحدث المعدات والأدوات".ونظمت نقابة الصحفيين في قطاع غزّة والضفة الغربية وقفة احتجاجية أمام مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ضد الاعتداء الذي تعرض له مقر الهيئة في قطاع غزة، وتدمير محتوياته.بدورها، أدانت القوى الوطنية والإسلامية في القطاع الاعتداء على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون في قطاع غزة واعتبرته عملا بشعا وجبان، محملة حركة حماس "المسؤولية باعتبارها سلطة الأمر الواقع في القطاع".في المقابل، نفت حركة "حماس"، اقتحامها لمقر تلفزيون فلسطين في قطاع غزة، وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للحركة، أنها "أوقفت 5 أشخاص على خلفية الحادث، بعد تفريغ كاميرات المراقبة المنتشرة في الشوارع المحيطة بمقر الهيئة".وقالت وزارة الداخلية في القطاع في بيان صحفي إنّ "الأشخاص المعتقلين على خلفية الاشتباه بهم بتدمير محتويات التلفزيون واقتحام مقره، ينتمون لحركة "فتح" ضمن الذين قطعت السلطة الفلسطينية رواتبهم مؤخرا".
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90