بيروت - بديع قرحانيمع المنخفض الجوي الذي يسيطر على البحر المتوسط، يتواصل تساقط الثلوج على عدد من المناطق الجبلية اللبنانية.هذه العاصفة التي أطلق عليها "نورما" في لبنان، تضرب أيضا الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن وصولاً إلى سوريا، وأعلنت الجهات المختصة أن العاصفة الثلجية ستضرب دول الشام، وذلك إثر منخفض جوي قطبي.ومن المتوقع، وفق دوائر الأرصاد الجوية في الدول الأربع، أن تتسبب العاصفة، في هطول غزير للأمطار وتساقط للثلوج على المناطق المرتفعة وسط تدني في درجات الحرارة.وتسببت العاصفة التي بدأت تشتد منذ صباح الأحد في إحتجاز العديد من المواطنين داخل سياراتهم على طريق ضهر البيدر الدولي، حيث أدت كثافة الثلوج الى إنزلاق السيارات وعدم تمكنها من متابعة السير. وناشد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة - رياق، د. ميشال افرام، الأجهزة الأمنية وعناصر قوى الأمن الداخلي وشرطة البلديات خاصة في بيروت "منع المواطنين، من الوقوف على الكورنيش البحري، أو داخل سياراتهم على الطرقات والأرصفة القريبة من البحر، لأن أمواج البحر عالية، وقد تتسبب بسحبهم إلى عمق المياه، ويتعذر إنقاذهم في هذا الجو العاصف"، لافتا إلى أن "الرياح ستكون شديدة الاثنين، وستشتد أكثر الثلاثاء". ودعا المواطنين إلى "عدم التوجه إلى المناطق الجبلية، إلا بسيارات رباعية الدفع، مجهزة بإطارات مطاطية جيدة ومزودة بسلاسل معدنية". أما بالنسبة لحال العاصفة، فقال، "ستشهد اشتداداً على مدى الأيام الثلاثة المقبلة، حتى الأربعاء، لجهة انخفاض درجات الحرارة وسرعة الرياح. وقد تتجاوز الرياح سرعة 100 كيلومتر في الساعة، في بيروت وعلى امتداد الشريط الساحلي من صور حتى طرابلس".لكن المشاهد الجميلة للثلوج وسحر الطبيعة لم تستطع اخفاء مأساة النازحين السوريين الذين يعيشون في الخيام حيث جرفت السيول العديد منها في مشهد معاكس لجمال الطبيعة، حيث يرى مشهد مأساوي من صنع الإنسان.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90