الجزائر - جمال كريمي
حذر قائد أركان الجيش الجزائري الفريق احمد قايد صالح، أطرافا لم يسمها من الحديث باسم المؤسسة العسكرية، ووصفهم بان "المصالح الشخصية الضيقة والطموحات المفرطة البعيدة كل البعد عن إمكانياتهم الحقيقية على أكثر من صعيد قد أعمتهم".
وهدد المسؤول العسكري، خلال زيارة تفتيش إلى الناحية العسكرية بوهران غرب البلاد، الثلاثاء، "بمعاقبة العسكريين المتقاعدين الذين يتدخلون عبر وسائل الإعلام مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الرئاسي"، على حد تعبيره.
ويعتبر تهديد قايد صالح شخصيا الثالث من نوعه في ظرف أسبوع تقريبا، بعدما جاءت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه في شكل بيان لوزارة الدفاع الوطني ثم جاءت الخطوة الثانية في شكل افتتاحية لمجلة الجيش في عددها الأخير. وقال قايد صالح في هذا الإطار "... وإننا نؤكد على أن الضوابط القانونية تبقى دوما هي الراصد والمتصدي لأي تصرف أو تجاوز وتبقى هي الحامي لمصلحة الجيش الوطني الشعبي ومصلحة الجزائر، وهو ما يحتم بأن تبقى هذه الضوابط القانونية سارية المفعول تحتفظ من خلالها مؤسستنا بحقها كاملا في اتخاذ، الإجراءات القانونية الملائمة ضد هؤلاء".
وتوحي عبارة "يحتم أن تبقى الضوابط القانونية سارية المفعول..."، أن قايد صالح إنتقل من مرحلة التهديد إلى الفعل وأنه عازم على مباشرة الإجراءات القانونية التي يتحدث عنها، علما بأن المشرع وضع منذ سنة 2016 قيودا صارمة على الضباط المتقاعدين تمنعهم من التعبير عن آرائهم من الأوضاع الراهنة في البلاد.
كما عبر قايد صالح صراحة عن رفضه الاستجابة للنداءات الموجهة له من قبل هؤلاء العسكريين الذين يقول عنهم "لا وجود لهم إلا من خلال الدوائر التي تتحكم فيهم"، وجاء رفض قائد أركان الجيش بالعبارة التالية "ليعلم الجميع أن الجيش الوطني الشعبي وهو يواصل مساره العملي لا ولن يلقي بالا لهؤلاء الذين ضلوا طريق التمييز الصحيح بين ما هو شخصي وما هو وطني"...".
وجدد قايد صالح وفاءه للرئيس بوتفليقة قائلا إن "الجيش يعمل في ظل توجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني"، معتبرا "تدخلات هؤلاء العسكريين، وفي مقدمتهم الجنرال علي غديري بإعتباره آخر من تدخل في الموضوع عبر وسائل الإعلام، تشكل إنحرافا جسيما ينم عن درجة متقدمة وخطيرة من قلة الوعي".
إلى ذلك، شرع نشطاء ومثقفون في مسعى لترشيح اللواء المتقاعد من الجيش الجزائري علي غديري، الذي تهجمت عليه وزارة الدفاع بسبب كتاباته التي دعا من خلالها قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح لتحمل مسؤولياته ومنع ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة.
وجاء في النداء الموجه للواء غديري "نوجه نداءنا للابن البار للجزائر العميقة السيد غديري علي ليعلن ترشحه في الموعد الانتخابي المقبل لمنصب رئيس الجمهورية، راجين من جميع فئات الشعب الجزائري تأييد وتدعيم ندائنا على مواقع التواصل الاجتماعي. والله الموفق للجميع".
{{ article.visit_count }}
حذر قائد أركان الجيش الجزائري الفريق احمد قايد صالح، أطرافا لم يسمها من الحديث باسم المؤسسة العسكرية، ووصفهم بان "المصالح الشخصية الضيقة والطموحات المفرطة البعيدة كل البعد عن إمكانياتهم الحقيقية على أكثر من صعيد قد أعمتهم".
وهدد المسؤول العسكري، خلال زيارة تفتيش إلى الناحية العسكرية بوهران غرب البلاد، الثلاثاء، "بمعاقبة العسكريين المتقاعدين الذين يتدخلون عبر وسائل الإعلام مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الرئاسي"، على حد تعبيره.
ويعتبر تهديد قايد صالح شخصيا الثالث من نوعه في ظرف أسبوع تقريبا، بعدما جاءت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه في شكل بيان لوزارة الدفاع الوطني ثم جاءت الخطوة الثانية في شكل افتتاحية لمجلة الجيش في عددها الأخير. وقال قايد صالح في هذا الإطار "... وإننا نؤكد على أن الضوابط القانونية تبقى دوما هي الراصد والمتصدي لأي تصرف أو تجاوز وتبقى هي الحامي لمصلحة الجيش الوطني الشعبي ومصلحة الجزائر، وهو ما يحتم بأن تبقى هذه الضوابط القانونية سارية المفعول تحتفظ من خلالها مؤسستنا بحقها كاملا في اتخاذ، الإجراءات القانونية الملائمة ضد هؤلاء".
وتوحي عبارة "يحتم أن تبقى الضوابط القانونية سارية المفعول..."، أن قايد صالح إنتقل من مرحلة التهديد إلى الفعل وأنه عازم على مباشرة الإجراءات القانونية التي يتحدث عنها، علما بأن المشرع وضع منذ سنة 2016 قيودا صارمة على الضباط المتقاعدين تمنعهم من التعبير عن آرائهم من الأوضاع الراهنة في البلاد.
كما عبر قايد صالح صراحة عن رفضه الاستجابة للنداءات الموجهة له من قبل هؤلاء العسكريين الذين يقول عنهم "لا وجود لهم إلا من خلال الدوائر التي تتحكم فيهم"، وجاء رفض قائد أركان الجيش بالعبارة التالية "ليعلم الجميع أن الجيش الوطني الشعبي وهو يواصل مساره العملي لا ولن يلقي بالا لهؤلاء الذين ضلوا طريق التمييز الصحيح بين ما هو شخصي وما هو وطني"...".
وجدد قايد صالح وفاءه للرئيس بوتفليقة قائلا إن "الجيش يعمل في ظل توجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني"، معتبرا "تدخلات هؤلاء العسكريين، وفي مقدمتهم الجنرال علي غديري بإعتباره آخر من تدخل في الموضوع عبر وسائل الإعلام، تشكل إنحرافا جسيما ينم عن درجة متقدمة وخطيرة من قلة الوعي".
إلى ذلك، شرع نشطاء ومثقفون في مسعى لترشيح اللواء المتقاعد من الجيش الجزائري علي غديري، الذي تهجمت عليه وزارة الدفاع بسبب كتاباته التي دعا من خلالها قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح لتحمل مسؤولياته ومنع ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة.
وجاء في النداء الموجه للواء غديري "نوجه نداءنا للابن البار للجزائر العميقة السيد غديري علي ليعلن ترشحه في الموعد الانتخابي المقبل لمنصب رئيس الجمهورية، راجين من جميع فئات الشعب الجزائري تأييد وتدعيم ندائنا على مواقع التواصل الاجتماعي. والله الموفق للجميع".