الخرطوم - كمال عوض
فرقت الشرطة السودانية بالغاز المسيل للدموع احتجاجات في مدينة الخرطوم بحري إحدى مدن العاصمة السودانية الأحد. ولبى مواطنون دعوات بالتظاهر أطلقها تجمع المهنيين السودانيين وسيروا مواكب في شوارع ومحطات رئيسة قبل أن تتدخل السلطات وتفرقهم بالعبوات الدخانية. وردد المتظاهرون شعارات "سلمية سلمية وحرية، سلام، وعدالة، الثورة خيار الشعب"، دون أن يجنحوا للتخريب، بينما نادى آخرون بسقوط النظام. وأعلن بيان مشترك لتجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية أخرى وتحالف نداء السودان وتحالف قوى الإجماع الوطني والتجمع الاتحادي المعارض، إطلاق أسبوع انتفاضة المدن والقرى والأحياء بدءاً بـ "مسيرة الشهداء"، ويتواصل في الأيام المقبلة بالخرطوم ومدن السودان الأخرى.
ومساء السبت، أعلنت لجنة التحقيقات في التظاهرات التي شهدتها مدن السودان بسبب الغلاء وشح السلع الأساسية أن "حصيلة الوفيات حتى الآن وصلت إلى نحو 24 حالة وفاة وعشرات الجرحى". وأكد رئيس النيابة العامة مشرف اللجنة العليا للتحقيقات عامر محمد إبراهيم في مؤتمر صحافي بوكالة السودان للأنباء أنه "تلقى تقارير من اللجان المكلفة بالتحقيقات في ولايات السودان المختلفة واطمأن على مسار التحقيقات في بلاغات الوفاة والإصابات والإتلاف".
من جانبه، قال "تحالف قوى 2020"، إن "المنادين بالتخريب وإسقاط النظام بالقوة لم يتعظوا أو يعتبروا بما حدث بدول المحيط الإقليمي"، مؤكداً أن "فقدان الأمن يعني فقدان الوطن"، داعياً إلى "ضرورة الحفاظ على الأمن باعتباره الأهم". وقال المهندس الطيب مصطفي النائب الأول لرئيس التحالف في تصريح لـ "المركز السوداني للخدمات الصحافية"، إن "القوى السياسية التي أعلنت انسلاخها من الحكومة توهموا بأن السفينة على وشك الغرق وأنهم ينبغى عليهم الهروب والقفز منها"، مؤكداً أن "هؤلاء ارتكبوا حماقة وانتهازية لا أخلاقية وأنهم يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية وكان عليهم الثبات". وأضاف مصطفى أن "القوى المناهضة للنظام حاولت انتهاز التظاهرات واعتبرتها فرصة سانحة لكي تهوي بمعولها على النظام لاعتقادها أنها تستطيع إسقاط الحكومة".
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضي مظاهرات مطالبة برحيل الحكومة على خلفية أزمات اقتصادية خانقة، تتمثل في شح الخبز والوقود والنقود وغلاء الأسعار، في حين يؤكد مسؤولو الحكومة قرب انفراجها.
{{ article.visit_count }}
فرقت الشرطة السودانية بالغاز المسيل للدموع احتجاجات في مدينة الخرطوم بحري إحدى مدن العاصمة السودانية الأحد. ولبى مواطنون دعوات بالتظاهر أطلقها تجمع المهنيين السودانيين وسيروا مواكب في شوارع ومحطات رئيسة قبل أن تتدخل السلطات وتفرقهم بالعبوات الدخانية. وردد المتظاهرون شعارات "سلمية سلمية وحرية، سلام، وعدالة، الثورة خيار الشعب"، دون أن يجنحوا للتخريب، بينما نادى آخرون بسقوط النظام. وأعلن بيان مشترك لتجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية أخرى وتحالف نداء السودان وتحالف قوى الإجماع الوطني والتجمع الاتحادي المعارض، إطلاق أسبوع انتفاضة المدن والقرى والأحياء بدءاً بـ "مسيرة الشهداء"، ويتواصل في الأيام المقبلة بالخرطوم ومدن السودان الأخرى.
ومساء السبت، أعلنت لجنة التحقيقات في التظاهرات التي شهدتها مدن السودان بسبب الغلاء وشح السلع الأساسية أن "حصيلة الوفيات حتى الآن وصلت إلى نحو 24 حالة وفاة وعشرات الجرحى". وأكد رئيس النيابة العامة مشرف اللجنة العليا للتحقيقات عامر محمد إبراهيم في مؤتمر صحافي بوكالة السودان للأنباء أنه "تلقى تقارير من اللجان المكلفة بالتحقيقات في ولايات السودان المختلفة واطمأن على مسار التحقيقات في بلاغات الوفاة والإصابات والإتلاف".
من جانبه، قال "تحالف قوى 2020"، إن "المنادين بالتخريب وإسقاط النظام بالقوة لم يتعظوا أو يعتبروا بما حدث بدول المحيط الإقليمي"، مؤكداً أن "فقدان الأمن يعني فقدان الوطن"، داعياً إلى "ضرورة الحفاظ على الأمن باعتباره الأهم". وقال المهندس الطيب مصطفي النائب الأول لرئيس التحالف في تصريح لـ "المركز السوداني للخدمات الصحافية"، إن "القوى السياسية التي أعلنت انسلاخها من الحكومة توهموا بأن السفينة على وشك الغرق وأنهم ينبغى عليهم الهروب والقفز منها"، مؤكداً أن "هؤلاء ارتكبوا حماقة وانتهازية لا أخلاقية وأنهم يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية وكان عليهم الثبات". وأضاف مصطفى أن "القوى المناهضة للنظام حاولت انتهاز التظاهرات واعتبرتها فرصة سانحة لكي تهوي بمعولها على النظام لاعتقادها أنها تستطيع إسقاط الحكومة".
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضي مظاهرات مطالبة برحيل الحكومة على خلفية أزمات اقتصادية خانقة، تتمثل في شح الخبز والوقود والنقود وغلاء الأسعار، في حين يؤكد مسؤولو الحكومة قرب انفراجها.