بغداد – وسام سعد
شهد العراق الإثنين زيارة عاهل الأردن جلالة الملك عبد الله الثاني وتزامنت مع هذه الزيارة زيارة كلاً من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
واستقبل رئيس الجمهورية برهم صالح في مطار بغداد الدولي جلالة الملك عبد الله الثاني والوفد المرافق له وسط حفاوة بالغة وترحيب كبير.
ورحب صالح بجلالة ملك الأردن الذي يزور العراق بدعوة من الرئيس العراقي في بلده الثاني متمنياً له زيارة مثمرة وناجحة، وجرت مراسم استقبال رسمية تضمنت عزف السلامين الوطنيين لجمهورية العراق والمملكة الأردنية الهاشمية، وتفتيش الحرس الرئاسي الذي اصطف لتحيتهما.
ولدى وصول رئيس الجمهورية وضيفه الى قصر السلام عقدا اجتماعاً ثنائياً، جرى خلاله التأكيد على عمق العلاقات التاريخية والأواصر المشتركة التي تربط العراق والاردن، وضرورة العمل من اجل الارتقاء بها وتطويرها بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين، فضلاً عن مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون بما يضمن تحقيق المصالح المتبادلة.
كما تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن العديد من القضايا العربية والدولية، والتأكيد على الدور المهم للبلدين في تثبيت دعائم السلام والاستقرار عربياً وإقليمياً، وان تكون بغداد وعمان مرتكزاً اساسياً لتعزيز العلاقات بين الاشقاء العرب ومنطلقاً لحوار جاد وبنّاء لإنهاء الأزمات التي تشهدها المنطقة.
والتقى رئيس الوزارء العراقي عادل عبد المهدي جلالة الملك عبد الله الثاني وتوشحت شوارع المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد بعلم المملكة الاردنية الهاشمية احتفاءا بزيارة ملك الاردن الى العاصمة بغداد.
وقال عادل عبدالمهدي، خلال مباحثاته مع جلالة الملك عبدالله الثاني في بغداد إن "زيارة جلالة الملك للعراق هي حدث كبير، ولها صدى على المستويين المحلي والإقليمي وان الزيارة تعد شهادة على أن العراق بدأ مرحلة جديدة، ونحن سعيدون وفخورون بها".
وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن "الأردن له مكانة خاصة عند العراق والعراقيين تاريخياً، فـالأردن هو رئة العراق، والعراق هو رئة الأردن".
وركزت المباحثات على "توسيع مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين في ضوء الاتفاقيات التي وقعت بينهما أخيرا".
واتفق عاهل الأردن ورئيس الوزراء العراقي على تعزيز التعاون في مختلف المجالات خصوصا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية منها.
وتطرقت المباحثات إلى أهمية زيارة رئيس الوزراء د. عمر الرزاز إلى بغداد على رأس وفد وزاري الشهر الماضي، حيث تم التأكيد على ضرورة تبادل الزيارات بين المسؤولين وممثلي القطاع الخاص في البلدين لتوسيع التعاون الثنائي وإقامة الاستثمارات المشتركة.
وشدد عاهل الأردن ورئيس الوزراء العراقي على "ضرورة المضي قدما في تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية المشتركة، خصوصا خط أنبوب النفط من مدينة البصرة العراقية إلى ميناء العقبة، وتأهيل الطريق البري بين عمان وبغداد، وإنشاء المنطقة الصناعية المشتركة على الحدود بين البلدين".
كما أكدا "أهمية العمل على زيادة التبادل التجاري بين الأردن والعراق وإزالة المعيقات أمام دخول البضائع الأردنية إلى الأسواق العراقية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين".
والتقى ملك الاردن عددا من زعماء الاحزاب السياسية العراقية مثل عمار الحكيم وغيره وتزامنت مع زيارة ملك الاردن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لورديان.
واكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي ان فرنسا بلد صديق للعراق والعلاقات معها مهمة جدا، لمكانتها ودورها القوي والمتميز ونتطلع لمساهمة وحضور وتعاون اوسع في مجالات الاقتصاد والخدمات والثقافة والتعليم استمرارا لموقف فرنسا الى جانب العراق في حربه ضد تنظيم الدولة "داعش"، والمضي بالتنسيق والتواصل حول دعم الامن والاستقرار في المنطقة.
واضاف عبد المهدي خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لورديان ان "التجربة الديمقراطية في العراق تتعزز وتحقق تقدما لصالح جميع العراقيين"، وان "داعش" ليست صناعة عراقية وانما هي صناعة فكر متخلف ومتطرف"، داعيا "لبناء توازنات تدعم الاعتدال والوسطية والقيم المدنية"، مؤكدا "حرصه على تطوير علاقات الشراكة مع فرنسا في مكافحة الارهاب ومشاريع البناء والاعمار ، كما اعرب عن الاستعداد الكامل لتذليل العقبات والموروثات".
ووجه رئيس مجلس الوزراء "الشكر لموقف فرنسا بالغاء الديون المترتبة على العراق عبر نادي باريس".
وطرح رئيس مجلس الوزراء "مقترح دراسة توأمة بين مدينتي باريس وبغداد"، ورحب الجانب الفرنسي به "ووعد بدراسته".
واكد وزير الخارجية الفرنسي اننا "جئنا لنعلن دعمنا الكامل للعراق ولحكومته ولنعبر عن ارادة فرنسا بتوسيع العلاقات مع العراق ولنواصل وقوفنا الى جانب العراق في البناء بعد موقفنا المساند في هزيمة داعش ودعم القوات العراقية".
واضاف ان "العراق اصبح لاعبا اساسيا في الاستقرار وسياسته قائمة على النأي عن الصراعات وحفظ سيادته وقراره الوطني وان فرنسا ستمضي قدما بعلاقات الشراكة والتعاون مع العراق ودعم الحكومة العراقية التي تقود العراق بنجاح"، مشيرا الى "زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى بغداد لتأكيد الدعم وتطوير علاقات الصداقة والتعاون والشراكة القائمة بين البلدين".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان خلال لقائة رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي "حرص الحكومة الفرنسية على دعم العراق بملفات الأمن والإعمار".
وقال المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان، في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي استقبل في مبنى المجلس بحضور نائبيه وعدد من النواب، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والوفد المرافق له".
وأكد الحلبوسي على "حرص حكومة العراق ومجلس النواب على التعاون مع المجتمع الدولي - ومن ضمنه فرنسا - في المجالات ذات الاهتمام المشترك ومنها محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة".
وأشاد رئيس مجلس النواب "بالدور الفرنسي في دعم العراق بملف النازحين وتخصيص قرض بمبلغ 430 مليون يورو لإعادة إعمار المدن المحررة، وكذلك المساهمة في إعمار جامعة الموصل"، مشددا على "الاستفادة من الخبرات الفرنسية في مجال إعمار المدن، وفتح باب الاستثمارات بما يعزز ويخدم العلاقة بين البلدين".
من جهته أكد لودريان "حرص الحكومة الفرنسية على دعم العراق في الملفات المهمة التي تتعلق بالأمن والإعمار".
واستقبل رئيس الجمهورية برهم صالح في قصر السلام ببغداد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان والوفد المرافق له.
وذكر مكتب رئيس الجمهورية في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه ان "الرئيس أكد خلال اللقاء أهمية دور العراق المحوري في محاربة التطرف والارهاب وتجفيف منابعه، وسعيه الجاد لترسيخ السلم والاستقرار بالمنطقة".
وشدد صالح "على ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين"، مشيراً إلى ان "العراق حريص على تعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي نحو آفاق اوسع".
كما اشاد رئيس الجمهورية "بالدور الايجابي للاتحاد الاوربي ومساندته للحكومة العراقية سياسياً وامنياً واقتصادياً"، مضيفا ان "العراق يتطلع للمزيد من التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية".
بدوره، جدد وزير خارجية فرنسا "حرص بلاده على استمرار دعم العراق في المجالات كافة"، ووجه لودريان دعوة من الرئيس الفرنسي الى رئيس الجمهورية لزيارة فرنسا حيث وعد سيادته بتلبيتها في وقت مناسب.
وبدا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على رأس وفد سياسي واقتصادي كبير في زيارة للعراق تمتد 5 أيام وتشمل محافظات عراقية عدة الزيارة جاءت بعد ثلاثة أيام من أخرى قام بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لبغداد ضمن جولة تشمل عواصم إقليمية هدفها الأبرز تعبئة المواقف ضد إيران كما وجاءت الزيارة أيضاً بعد بضعة ايام من دعوة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بغداد الى الكف عن التعويل على إيران في مجال الطاقة.
واعتباراً من الاثنين سيشارك ظريف في منتديات اقتصادية عدة في مدن عراقية بينها السليمانية في إقليم كردستان.
ونشرت وسائل إعلام محلية أن وزير الخارجية الإيراني لعب دور الوسيط في إنهاء الأزمة بين تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم وحركة عصائب اهل الحق بزعامة قيس الخزعلي وجاءت الوساطة بعد لقاءات عدة عقدها ظريف مع عمار الحكيم وهادي العامري وزعماء أحزاب سياسية عراقية آخرين.
{{ article.visit_count }}
شهد العراق الإثنين زيارة عاهل الأردن جلالة الملك عبد الله الثاني وتزامنت مع هذه الزيارة زيارة كلاً من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
واستقبل رئيس الجمهورية برهم صالح في مطار بغداد الدولي جلالة الملك عبد الله الثاني والوفد المرافق له وسط حفاوة بالغة وترحيب كبير.
ورحب صالح بجلالة ملك الأردن الذي يزور العراق بدعوة من الرئيس العراقي في بلده الثاني متمنياً له زيارة مثمرة وناجحة، وجرت مراسم استقبال رسمية تضمنت عزف السلامين الوطنيين لجمهورية العراق والمملكة الأردنية الهاشمية، وتفتيش الحرس الرئاسي الذي اصطف لتحيتهما.
ولدى وصول رئيس الجمهورية وضيفه الى قصر السلام عقدا اجتماعاً ثنائياً، جرى خلاله التأكيد على عمق العلاقات التاريخية والأواصر المشتركة التي تربط العراق والاردن، وضرورة العمل من اجل الارتقاء بها وتطويرها بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين، فضلاً عن مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون بما يضمن تحقيق المصالح المتبادلة.
كما تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن العديد من القضايا العربية والدولية، والتأكيد على الدور المهم للبلدين في تثبيت دعائم السلام والاستقرار عربياً وإقليمياً، وان تكون بغداد وعمان مرتكزاً اساسياً لتعزيز العلاقات بين الاشقاء العرب ومنطلقاً لحوار جاد وبنّاء لإنهاء الأزمات التي تشهدها المنطقة.
والتقى رئيس الوزارء العراقي عادل عبد المهدي جلالة الملك عبد الله الثاني وتوشحت شوارع المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد بعلم المملكة الاردنية الهاشمية احتفاءا بزيارة ملك الاردن الى العاصمة بغداد.
وقال عادل عبدالمهدي، خلال مباحثاته مع جلالة الملك عبدالله الثاني في بغداد إن "زيارة جلالة الملك للعراق هي حدث كبير، ولها صدى على المستويين المحلي والإقليمي وان الزيارة تعد شهادة على أن العراق بدأ مرحلة جديدة، ونحن سعيدون وفخورون بها".
وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن "الأردن له مكانة خاصة عند العراق والعراقيين تاريخياً، فـالأردن هو رئة العراق، والعراق هو رئة الأردن".
وركزت المباحثات على "توسيع مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين في ضوء الاتفاقيات التي وقعت بينهما أخيرا".
واتفق عاهل الأردن ورئيس الوزراء العراقي على تعزيز التعاون في مختلف المجالات خصوصا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية منها.
وتطرقت المباحثات إلى أهمية زيارة رئيس الوزراء د. عمر الرزاز إلى بغداد على رأس وفد وزاري الشهر الماضي، حيث تم التأكيد على ضرورة تبادل الزيارات بين المسؤولين وممثلي القطاع الخاص في البلدين لتوسيع التعاون الثنائي وإقامة الاستثمارات المشتركة.
وشدد عاهل الأردن ورئيس الوزراء العراقي على "ضرورة المضي قدما في تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية المشتركة، خصوصا خط أنبوب النفط من مدينة البصرة العراقية إلى ميناء العقبة، وتأهيل الطريق البري بين عمان وبغداد، وإنشاء المنطقة الصناعية المشتركة على الحدود بين البلدين".
كما أكدا "أهمية العمل على زيادة التبادل التجاري بين الأردن والعراق وإزالة المعيقات أمام دخول البضائع الأردنية إلى الأسواق العراقية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين".
والتقى ملك الاردن عددا من زعماء الاحزاب السياسية العراقية مثل عمار الحكيم وغيره وتزامنت مع زيارة ملك الاردن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لورديان.
واكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي ان فرنسا بلد صديق للعراق والعلاقات معها مهمة جدا، لمكانتها ودورها القوي والمتميز ونتطلع لمساهمة وحضور وتعاون اوسع في مجالات الاقتصاد والخدمات والثقافة والتعليم استمرارا لموقف فرنسا الى جانب العراق في حربه ضد تنظيم الدولة "داعش"، والمضي بالتنسيق والتواصل حول دعم الامن والاستقرار في المنطقة.
واضاف عبد المهدي خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لورديان ان "التجربة الديمقراطية في العراق تتعزز وتحقق تقدما لصالح جميع العراقيين"، وان "داعش" ليست صناعة عراقية وانما هي صناعة فكر متخلف ومتطرف"، داعيا "لبناء توازنات تدعم الاعتدال والوسطية والقيم المدنية"، مؤكدا "حرصه على تطوير علاقات الشراكة مع فرنسا في مكافحة الارهاب ومشاريع البناء والاعمار ، كما اعرب عن الاستعداد الكامل لتذليل العقبات والموروثات".
ووجه رئيس مجلس الوزراء "الشكر لموقف فرنسا بالغاء الديون المترتبة على العراق عبر نادي باريس".
وطرح رئيس مجلس الوزراء "مقترح دراسة توأمة بين مدينتي باريس وبغداد"، ورحب الجانب الفرنسي به "ووعد بدراسته".
واكد وزير الخارجية الفرنسي اننا "جئنا لنعلن دعمنا الكامل للعراق ولحكومته ولنعبر عن ارادة فرنسا بتوسيع العلاقات مع العراق ولنواصل وقوفنا الى جانب العراق في البناء بعد موقفنا المساند في هزيمة داعش ودعم القوات العراقية".
واضاف ان "العراق اصبح لاعبا اساسيا في الاستقرار وسياسته قائمة على النأي عن الصراعات وحفظ سيادته وقراره الوطني وان فرنسا ستمضي قدما بعلاقات الشراكة والتعاون مع العراق ودعم الحكومة العراقية التي تقود العراق بنجاح"، مشيرا الى "زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى بغداد لتأكيد الدعم وتطوير علاقات الصداقة والتعاون والشراكة القائمة بين البلدين".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان خلال لقائة رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي "حرص الحكومة الفرنسية على دعم العراق بملفات الأمن والإعمار".
وقال المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان، في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي استقبل في مبنى المجلس بحضور نائبيه وعدد من النواب، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والوفد المرافق له".
وأكد الحلبوسي على "حرص حكومة العراق ومجلس النواب على التعاون مع المجتمع الدولي - ومن ضمنه فرنسا - في المجالات ذات الاهتمام المشترك ومنها محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة".
وأشاد رئيس مجلس النواب "بالدور الفرنسي في دعم العراق بملف النازحين وتخصيص قرض بمبلغ 430 مليون يورو لإعادة إعمار المدن المحررة، وكذلك المساهمة في إعمار جامعة الموصل"، مشددا على "الاستفادة من الخبرات الفرنسية في مجال إعمار المدن، وفتح باب الاستثمارات بما يعزز ويخدم العلاقة بين البلدين".
من جهته أكد لودريان "حرص الحكومة الفرنسية على دعم العراق في الملفات المهمة التي تتعلق بالأمن والإعمار".
واستقبل رئيس الجمهورية برهم صالح في قصر السلام ببغداد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان والوفد المرافق له.
وذكر مكتب رئيس الجمهورية في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه ان "الرئيس أكد خلال اللقاء أهمية دور العراق المحوري في محاربة التطرف والارهاب وتجفيف منابعه، وسعيه الجاد لترسيخ السلم والاستقرار بالمنطقة".
وشدد صالح "على ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين"، مشيراً إلى ان "العراق حريص على تعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي نحو آفاق اوسع".
كما اشاد رئيس الجمهورية "بالدور الايجابي للاتحاد الاوربي ومساندته للحكومة العراقية سياسياً وامنياً واقتصادياً"، مضيفا ان "العراق يتطلع للمزيد من التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية".
بدوره، جدد وزير خارجية فرنسا "حرص بلاده على استمرار دعم العراق في المجالات كافة"، ووجه لودريان دعوة من الرئيس الفرنسي الى رئيس الجمهورية لزيارة فرنسا حيث وعد سيادته بتلبيتها في وقت مناسب.
وبدا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على رأس وفد سياسي واقتصادي كبير في زيارة للعراق تمتد 5 أيام وتشمل محافظات عراقية عدة الزيارة جاءت بعد ثلاثة أيام من أخرى قام بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لبغداد ضمن جولة تشمل عواصم إقليمية هدفها الأبرز تعبئة المواقف ضد إيران كما وجاءت الزيارة أيضاً بعد بضعة ايام من دعوة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بغداد الى الكف عن التعويل على إيران في مجال الطاقة.
واعتباراً من الاثنين سيشارك ظريف في منتديات اقتصادية عدة في مدن عراقية بينها السليمانية في إقليم كردستان.
ونشرت وسائل إعلام محلية أن وزير الخارجية الإيراني لعب دور الوسيط في إنهاء الأزمة بين تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم وحركة عصائب اهل الحق بزعامة قيس الخزعلي وجاءت الوساطة بعد لقاءات عدة عقدها ظريف مع عمار الحكيم وهادي العامري وزعماء أحزاب سياسية عراقية آخرين.