القاهرة – عصام بدوي

قال مصدر مصري مسؤول إن مصر تخطط لانطلاق القمر الصناعي "إيجبت سات – A" من قاعدة بايكونور الجوفضائية الروسية بكازاخستان، منتصف شهر فبراير المقبل.

وذكر المصدر الذي رفض نشر اسمه لـ"الوطن"، أن "القمر كان مقرر إطلاقه في أول أسبوع من شهر فبراير، لكن تم تأجيل الإطلاق لمنتصف شهر فبراير بسبب تأجيل إطلاق الصاروخ الحامل "سويوز 2.1 ب" مع وحدة التسريع "فريجات"".

والقمر الجديد هو بمثابة تعويض روسي لمصر عن القمر السابق الذي تم إطلاقه عام 2014، وفقد بعد أقل من عام نتيجة عاصفة شمسية، مشيرا إلى أن "نتائج التحقيقات المشتركة بين الجانب المصري والروسي أثبتت عدم وجود أخطاء من طاقم تشغيل محطة التحكم الأرضي بمصر".

والقمر الصناعي المصري الجديد يحمل نفس المواصفات الخاصة بالقمر المصري السابق "إيجبت سات – 2"، لكن القمر الجديد جرت عليه بعض التعديلات ويحمل اسم "إيجبت سات – A"، بحسب المصدر.

ويعتبر هذا القمر هو الثاني في سلسلة أقمار الاستشعار عن بعد التي تنوي مصر اطلاقها كان أولها إيجيب سات – 1، كما تطلق مصر منتصف العام الجاري قمرها الأول للاتصالات العسكرية بالتعاون مع الجانب الفرنسي .

وكان فى سبتمبر من العام الماضي، قد أشار رئيس "روس كوسموس" وهى الشركة الروسية المكلفة بتصنيع القمر الصناعي المصري، إلى أن روسيا انتهت من صناعة القمر الصناعي للاستشعار عن بعد لمصر "إيجبت سات – A".

وتنوي مصر إطلاق عدة أقمار أخرى بالتعاون مع روسيا، وكوريا الجنوبية، واليابان من خلال المشاركة بالتصنيع والتجميع المحلي بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وهيئة علوم الملاحة والفضاء احدي هيئات وكالة الفضاء المصرية التي يجري العمل علي قدم وساق نحو تدشينها من قبل الرئيس السيسي قبل نهاية العام الجاري.

وتنوي مصر أن تصبح الثانية عربياً بإنشاء وكالة فضاء بعد وكالة الفضاء الإماراتية، حيث تهدف الوكالة المصرية إلى استحداث نقل وتوطين وتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء، وامتلاك القدرات الذاتية لبناء وإطلاق الأقمار الصناعية من الأراضي المصرية بما يخدم إستراتيجية الدولة بمجالات التنمية وتحقيق الأمن القومي.

وتضع وكالة الفضاء المصرية الاستراتيجية العامة للدولة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، كما تضع برنامج الفضاء الوطني والتصديق عليه من المجلس الأعلى للوكالة على المدى القريب والمتوسط والبعيد، ومتابعة تنفيذه والموافقة على مصادر التمويل والاستثمارات اللازمة، لتنفيذ برنامج الفضاء الوطني في إطار الخطة العامة والموازنة العامة للدولة.

ومن المنتظر بحسب المصدر، أن تساهم الوكالة في حماية الحدود ورسم خطط التنمية والمدن الحديثة والسيطرة علي الأراضي ورصد المحاصيل الزراعية وطرق إنتاجها والسيطرة علي مصادر المياه .

وتقدر تكلفة قمر الاتصالات الذي يصل عمره إلى 15 عامًا ما بين 20 و30 مليون دولار، مؤكدا المصدر أن "أرباح هذا القمر المالية قد تصل لهذا الرقم في العام الواحد، شرط أن يتم استغلاله الاستغلال الأمثل".