بيروت- بديع قرحاني
بدأت صباح الخميس التحضيرات النهائية لأعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة، والتي من المقرر أن تستضيفها العاصمة العاصمة اللبنانية بيروت. وبدأت التحضيرات، في جلسة للجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة على مستوى كبار المسؤولين لمناقشة مشروع بنود جدول أعمال القمة، في فندق فينيسيا، وسط بيروت.
وتستعد بيروت لاستقبال القمة الاقتصادية التنموية العربية التي ستنعقد خلال الفترة الممتدة من 18 وحتى 20 يناير الجاري، بحضور 850 إعلاميا لبنانيا وعربيا وأجنبيا. واعتذر معظم القادة العرب عن حضور القمة، وأبرزهم رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي الذي سبق وأن أعلن أنه سيشارك في القمة إضافة إلى أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عدم مشاركته في القمة.
وقالت مصادر لـ "الوطن"، إن "حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان سيعطي دفعا معنويا كبيرا للقمة وللبنان، وإن غياب معظم قادة دول الخليج سيفقد هذه القمة الهدف الأساسي لانعقادها". وأضافت المصادر أن "إحراق العلم الليبي، والتهديدات التي صدرت من بعض الميليشيات بحق الوفد الليبي، ازعج كثيرا القادة العرب".
وذكر المصدر أن "السجالات التي حصلت على أعلى المستويات السياسية في لبنان، والتباينات بين رجال الدولة حول مشاركة ليبيا وسوريا في القمة تسببت في تلك الاعتذارات، فيما يعد إحراق علم دولة عربية سابقة، لا يمكن الاستخفاف بها".
من جانبه، أشار السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي إلى "أننا تلقينا دعوة للمشاركة في القمة الاقتصادية من الرئاسة اللبنانية، واعتذارنا عن عدم الحضور طبيعي لأن جامعة الدول العربية لم تتراجع عن الخطيئة التي ارتكبتها بحق دمشق".
وقال السفير السوري في حديث تلفزيوني، "في لبنان هناك آراء كثيرة ترى ضرورة دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية، ونحن اعتذرنا عن عدم المشاركة في القمة مع احترامنا للجهة الداعية". وتابع "سوريا حريصة على سيادتها ومصالحها، وحريصة أيضاً على أشقائها عندما يراجعون مواقفهم، وسوريا مرتاحة بما تنجزه على الأرض وبسقوط رهانات الدول العربية والغربية التي خاضت الحرب ضدها". وأكد على أن "الشعبين اللبناني والسوري شقيقان، والأوضاع الاقتصادية والحياتية تتطلب تكاملاً اقتصادياً بين البلدين".
وانطلقت أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة صباح الخميس في فندق فينيسيا في العاصمة اللبنانية بيروت، في جلسة للجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة على مستوى كبار المسؤولين لمناقشة مشروع بنود جدول أعمال القمة. وترأس الاجتماع وكيل وزارة المالية المساعد للشؤون المالية الدولية في المملكة العربية السعودية حسين شويش الشويش، بحضور، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في القمة د. هيفاء أبو غزالة، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية السفير كمال حسين علي، ومندوبي، جمهورية مصر العربية القائم بأعمال رئيس قطاع الاتفاقات التجارية والتجارة الخارجية في وزارة التجارة والصناعة د. أماني الوصال، والجمهورية اللبنانية مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس، وجمهورية السودان، وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي د. عمر فرج الله دفع الله ، والجمهورية العراقية، مدير عام دائرة العلاقات الاقتصادية الخارجية عادل خضير عباس، وسلطنة عمان، السفير علي بن احمد العيساني، والمملكة المغربية، السفير أحمد التازي، وممثل عن الجمهورية التونسية مندوب تونس الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير نجيب المنيف.
وناقشت اللجنة كافة الوثائق التحضيرية للقمة والتي تشمل مشروع جدول الأعمال، وتقرير الأمانة العامة حول متابعة تنفيذ قرارات القمة السابقة.
وقد استمر وصول الوفود المشاركة في القمة وأبرز الواصلين أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، كما وصل وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، وكانت الوفود العربية على مستوى الوزراء والسفراء والمندوبين التي ستشارك في القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد في بيروت بدأت منذ صباح الأربعاء الوصول إلى مطار رفيق الحريري الدولي حيث وصل وفد من كبار الموظفين في الحكومة المغربية ترأسه السفير أحمد التازي سفير المملكة المغربية في مصر والممثل الدائم للمملكة لدى الجامعة العربية الذي قال لدى وصوله إلى أرض المطار إن "هذه القمة توازي بين العمل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي"، مشيراً إلى أن "المملكة المغربية ستتمثل بوزير خارجيتها ناصر بوريطة في القمة".
كذلك وصل الوفد السوداني الذي ضم وزير الدولة في وزارة المالية د. مسلم أحمد على رأس وفد من الوزارة. وأشار إلى أن بلاده ستتمثل بالنائب الأول للرئيس الفريق أول الركن بكري حسن صالح.
وكان الوفد الكويتي قد وصل سابقا إلى مطار رفيق الحريري الدولي برئاسة السفير الدكتور كمال حسن علي، كما وصل مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية السفير علي العديد على رأس الوفد الأردني. كذلك وصل مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية السيد رياض العكبري على رأس وفد.
ووصل أيضاً وفد جمهورية الصومال الذي ضم سفير الصومال لدى القاهرة عبد الغني محمد وعيس، الذي أشار إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء الصومالي مهدي محمد جوليد سيمثل بلاده. وكان قد وصل ليل الأربعاء وزير خارجية جيبوتي محمد علي يوسف.
{{ article.visit_count }}
بدأت صباح الخميس التحضيرات النهائية لأعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة، والتي من المقرر أن تستضيفها العاصمة العاصمة اللبنانية بيروت. وبدأت التحضيرات، في جلسة للجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة على مستوى كبار المسؤولين لمناقشة مشروع بنود جدول أعمال القمة، في فندق فينيسيا، وسط بيروت.
وتستعد بيروت لاستقبال القمة الاقتصادية التنموية العربية التي ستنعقد خلال الفترة الممتدة من 18 وحتى 20 يناير الجاري، بحضور 850 إعلاميا لبنانيا وعربيا وأجنبيا. واعتذر معظم القادة العرب عن حضور القمة، وأبرزهم رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي الذي سبق وأن أعلن أنه سيشارك في القمة إضافة إلى أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عدم مشاركته في القمة.
وقالت مصادر لـ "الوطن"، إن "حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان سيعطي دفعا معنويا كبيرا للقمة وللبنان، وإن غياب معظم قادة دول الخليج سيفقد هذه القمة الهدف الأساسي لانعقادها". وأضافت المصادر أن "إحراق العلم الليبي، والتهديدات التي صدرت من بعض الميليشيات بحق الوفد الليبي، ازعج كثيرا القادة العرب".
وذكر المصدر أن "السجالات التي حصلت على أعلى المستويات السياسية في لبنان، والتباينات بين رجال الدولة حول مشاركة ليبيا وسوريا في القمة تسببت في تلك الاعتذارات، فيما يعد إحراق علم دولة عربية سابقة، لا يمكن الاستخفاف بها".
من جانبه، أشار السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي إلى "أننا تلقينا دعوة للمشاركة في القمة الاقتصادية من الرئاسة اللبنانية، واعتذارنا عن عدم الحضور طبيعي لأن جامعة الدول العربية لم تتراجع عن الخطيئة التي ارتكبتها بحق دمشق".
وقال السفير السوري في حديث تلفزيوني، "في لبنان هناك آراء كثيرة ترى ضرورة دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية، ونحن اعتذرنا عن عدم المشاركة في القمة مع احترامنا للجهة الداعية". وتابع "سوريا حريصة على سيادتها ومصالحها، وحريصة أيضاً على أشقائها عندما يراجعون مواقفهم، وسوريا مرتاحة بما تنجزه على الأرض وبسقوط رهانات الدول العربية والغربية التي خاضت الحرب ضدها". وأكد على أن "الشعبين اللبناني والسوري شقيقان، والأوضاع الاقتصادية والحياتية تتطلب تكاملاً اقتصادياً بين البلدين".
وانطلقت أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة صباح الخميس في فندق فينيسيا في العاصمة اللبنانية بيروت، في جلسة للجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة على مستوى كبار المسؤولين لمناقشة مشروع بنود جدول أعمال القمة. وترأس الاجتماع وكيل وزارة المالية المساعد للشؤون المالية الدولية في المملكة العربية السعودية حسين شويش الشويش، بحضور، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في القمة د. هيفاء أبو غزالة، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية السفير كمال حسين علي، ومندوبي، جمهورية مصر العربية القائم بأعمال رئيس قطاع الاتفاقات التجارية والتجارة الخارجية في وزارة التجارة والصناعة د. أماني الوصال، والجمهورية اللبنانية مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس، وجمهورية السودان، وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي د. عمر فرج الله دفع الله ، والجمهورية العراقية، مدير عام دائرة العلاقات الاقتصادية الخارجية عادل خضير عباس، وسلطنة عمان، السفير علي بن احمد العيساني، والمملكة المغربية، السفير أحمد التازي، وممثل عن الجمهورية التونسية مندوب تونس الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير نجيب المنيف.
وناقشت اللجنة كافة الوثائق التحضيرية للقمة والتي تشمل مشروع جدول الأعمال، وتقرير الأمانة العامة حول متابعة تنفيذ قرارات القمة السابقة.
وقد استمر وصول الوفود المشاركة في القمة وأبرز الواصلين أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، كما وصل وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، وكانت الوفود العربية على مستوى الوزراء والسفراء والمندوبين التي ستشارك في القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد في بيروت بدأت منذ صباح الأربعاء الوصول إلى مطار رفيق الحريري الدولي حيث وصل وفد من كبار الموظفين في الحكومة المغربية ترأسه السفير أحمد التازي سفير المملكة المغربية في مصر والممثل الدائم للمملكة لدى الجامعة العربية الذي قال لدى وصوله إلى أرض المطار إن "هذه القمة توازي بين العمل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي"، مشيراً إلى أن "المملكة المغربية ستتمثل بوزير خارجيتها ناصر بوريطة في القمة".
كذلك وصل الوفد السوداني الذي ضم وزير الدولة في وزارة المالية د. مسلم أحمد على رأس وفد من الوزارة. وأشار إلى أن بلاده ستتمثل بالنائب الأول للرئيس الفريق أول الركن بكري حسن صالح.
وكان الوفد الكويتي قد وصل سابقا إلى مطار رفيق الحريري الدولي برئاسة السفير الدكتور كمال حسن علي، كما وصل مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية السفير علي العديد على رأس الوفد الأردني. كذلك وصل مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية السيد رياض العكبري على رأس وفد.
ووصل أيضاً وفد جمهورية الصومال الذي ضم سفير الصومال لدى القاهرة عبد الغني محمد وعيس، الذي أشار إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء الصومالي مهدي محمد جوليد سيمثل بلاده. وكان قد وصل ليل الأربعاء وزير خارجية جيبوتي محمد علي يوسف.