الخرطوم - كمال عوض، (العربية نت)
أعلن تجمع المهنيين السودانيين اعتزام الصيادلة الدخول في إضراب شامل في كل المستشفيات الحكومية بدءاً من السبت، مشيراً إلى دعوة الصيادلة للمشاركة في الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة، فيما أقرت الشرطة السودانية بسقوط قتيلين في تظاهرات احتجاجية بضاحية بري شرق العاصمة الخرطوم.
وأضاف التجمّع أن لجنة المعلمين جددت إعلان الإضراب العام الأحد، كما ناشد كافة المعلمين المشاركة في الإضراب تأييداً لخيارات الشعب السوداني، على حد قول التجمّع.
وكانت الخرطوم ومدنٌ أخرى شهدت تظاهرات عدة، على مدار الأسبوع الماضي، تصدّت لها الشرطة بالغاز المسيّل للدموع.
وشهد حي "بري" وسط الخرطوم، و"كافوري" في الخرطوم بحري احتجاجات تركزت في محيط بيتي قتيلين سقطا ليل الجمعة.
وشهدت مناطق عدة في العاصمة السودانية الخرطوم خروج مظاهرات من المساجد عقب صلاة الجمعة، دعا لها تجمع المهنيين السودانيين، عشية مقتل 3 أشخاص في مظاهرات الخميس.
وللأسبوع الرابع على التوالي تتواصل احتجاجات السودانيين المنادية بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير.
وأقرت الشرطة السودانية بسقوط قتيلين في تظاهرات احتجاجية بضاحية بري شرق العاصمة الخرطوم. وقطع الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة اللواء شرطة د. هاشم على عبدالرحيم "بعدم استخدام الشرطة للرصاص في أي موقع من المواقع كما ورد في بعض الفضائيات". وأفاد في ساعة متأخرة من مساء الجمعة في مؤتمر صحافي بوكالة السودان للأنباء "بوفاة أحد مصابي أحداث بري ووفاة مصاب آخر". وخرج مواطنو المنطقة المعنية في تظاهرات ضخمة الخميس تلبية لدعوة تجمع المهنيين السودانيين لقيام احتجاجات في عدد من المدن السودانية بينها العاصمة الخرطوم. واشار الناطق الرسمي إلى "هدوء نسبي للأحوال الأمنية في كل ولايات السودان بينما فرقت قوات الشرطة تجمعات غير مشروعة الجمعة بولاية الخرطوم بإستخدام الغاز المسيل للدموع دون وقوع أي إصابات".
ومنذ صباح الجمعة توافدت جموع المحتجين من مختلف أحياء الخرطوم إلى منطقة بري وسط العاصمة وإلى خيام عزاء ضحايا سقطوا في احتجاجات الخميس، قبل أن تتحول تجمعاتهم إلى مواجهات مع الأجهزة الأمنية، التي استخدمت القوة لفض اعتصام نفذه المحتجون وأسر الضحايا أمام مستشفى رويال كير وسط الخرطوم.
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية قد أكدت مقتل طفل وطبيب خلال احتجاجات الخميس، بينما أكد متحدث باسم اتحاد المهنيين السودانيين المنظم للاحتجاجات وفاة شخص ثالث متأثراً بجراحه.
وبينما اتهمت الحكومة السودانية في وقت سابق عناصر قالت إنهم يتبعون حركة عبدالواحد نور المتمردة بقتل المتظاهرين، يقول المحتجون إن ميليشيات تتبع للحركة الإسلامية السودانية تقف وراء عمليات القتل.
وما بين الاتهامات ونفيها، وبانتظار تحقيقات جدية تكشف ملابسات الوفيات، يطالب محامون بفتح بلاغات جنائية ضد قادة في الحزب الحاكم بتهمة التحريض على قتل المواطنين، بحسب بيان لهيئة غير مسجلة للمحامين.
من جانبه أدان الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وآخر رئيس وزراء للسودان قبل انقلاب يونيو 1989، أعمال العنف التي يتعرض لها المتظاهرون. وقال في بيان أصدره السبت وحصلت "الوطن" على نسخة منه، "لقد تعرض مواطنون عزل لإصابات من بمبان ورصاص مطاطي ورصاص حي، وبمقاييس شرعية، ودستورية، بل وإنسانية دولية هم يمارسون حقوقهم، بل يؤدون واجباً لأن الساكت عن كلمة الحق شيطان أخرس". وأضاف أن "الذين أمروا هؤلاء الوحوش والذين نفذوا هذه الأوامر آثمون لابد من عقابهم مهما طال الزمن".
وأشار الداعية الاسلامي المعروف د. عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة بمسجد سيد المرسلين بجبرة جنوب الخرطوم، تفاصيل لقاء هيئة العلماء بالرئيس البشير في القصر الرئاسي. وقال إنه "قدم سبع نصائح للرئيس عددها في أن الدين أبقى من الأشخاص وأن الشعب السوداني أخرجه في هذه الأيام المسبغة والجوع والشعور بالظلم والجور، وأن إراقة الدماء حرام وأن الدولة مسؤولة عن كل دم يسفك". ودعا عبد الحي إلى "محاسبة المسؤولين المقصرين الذين أفضوا بالناس إلى أن لا يجدوا قوتهم ووقودهم وضيق عليهم أرزاقهم"، مطالبًا "بكف اليد عن المال العام وأن ترى الناس الإجراءات الحاسمة من أجل أن تطمئن قلوبهم إلى أن أموالهم لا تسرق وثرواتهم لا تنهب". ونبه عبد الحي إلى "ضرورة تطييب خواطر الناس بالوعد الصادق والكلام الطيب وعدم إستفزاز مشاعر الناس"، داعيًا إلى "عدم إيذاءهم بفاجر القول أو النطق الزور". وأضاف "فليسعد النطق إن لم يسعد الحال".
في سياق آخر، قيدت نيابة أمن الدولة بلاغا بالرقم "2019/11" في مواجهة "38" متهما تحت المواد "66-69-77" من القانون الجنائي لسنة 1991م والمادة "17" من قانون جرائم المعلوماتية لسنة 2007 التحريض والإزعاج العام ونشر الأخبار الكاذبة والإخلال بالسلام والطمأنينة العامة وإشانة سمعة شخصيات طبيعية وإعتبارية. وشملت لائحة الإتهام صحفيين وناشطين بالفضاء الإلكتروني منهم "28" مقيمون خارج السودان أُصدرت في مواجهتهم نشرات حمراء "أوامر قبض". وحذر مصدر قانوني مسؤول المواطنين والمقيمين من "الضلوع في أي نشر أو نقل مخالف للقانون من شأنه التشجيع والتحريض على العنف والتخريب".
من جهة أخرى، ألغت مجموعة "محمود في القلب" أبرز مجموعات معجبي فنان الشباب الأول في السودان محمود عبد العزيز الاحتفال بذكراه السنوية السادسة. وأصدرت المجموعة بياناً فصلت فيه الأسباب والتي تتلخص في حرصها على النأي بالراحل من أي خلافات أو تسييس لحفله السنوي الراتب بالإضافة لعقبات مادية وترتيبات إدارية. وقالت المجموعة في البيان الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، "نعلن لكم عدم قيام الذكرى السنوية السادسة لرحيل الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز في موعدها المحدد في يوم الخميس 17 يناير 2019، بإستاد الخرطوم وذلك لعدد من الأسباب تتمثل في عجزنا التام عن إستقطاب أي دعم او راعي للفعالية بسبب تذرعهم بعدم حصولنا على التصديق من الأجهزة الأمنية".
وفي ذات السياق ألغى مجموعة من محبي الفنان السوداني الراحل مصطفى سيد أحمد الاحتفال بذكراه الثالثة والعشرين للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.
أعلن تجمع المهنيين السودانيين اعتزام الصيادلة الدخول في إضراب شامل في كل المستشفيات الحكومية بدءاً من السبت، مشيراً إلى دعوة الصيادلة للمشاركة في الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة، فيما أقرت الشرطة السودانية بسقوط قتيلين في تظاهرات احتجاجية بضاحية بري شرق العاصمة الخرطوم.
وأضاف التجمّع أن لجنة المعلمين جددت إعلان الإضراب العام الأحد، كما ناشد كافة المعلمين المشاركة في الإضراب تأييداً لخيارات الشعب السوداني، على حد قول التجمّع.
وكانت الخرطوم ومدنٌ أخرى شهدت تظاهرات عدة، على مدار الأسبوع الماضي، تصدّت لها الشرطة بالغاز المسيّل للدموع.
وشهد حي "بري" وسط الخرطوم، و"كافوري" في الخرطوم بحري احتجاجات تركزت في محيط بيتي قتيلين سقطا ليل الجمعة.
وشهدت مناطق عدة في العاصمة السودانية الخرطوم خروج مظاهرات من المساجد عقب صلاة الجمعة، دعا لها تجمع المهنيين السودانيين، عشية مقتل 3 أشخاص في مظاهرات الخميس.
وللأسبوع الرابع على التوالي تتواصل احتجاجات السودانيين المنادية بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير.
وأقرت الشرطة السودانية بسقوط قتيلين في تظاهرات احتجاجية بضاحية بري شرق العاصمة الخرطوم. وقطع الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة اللواء شرطة د. هاشم على عبدالرحيم "بعدم استخدام الشرطة للرصاص في أي موقع من المواقع كما ورد في بعض الفضائيات". وأفاد في ساعة متأخرة من مساء الجمعة في مؤتمر صحافي بوكالة السودان للأنباء "بوفاة أحد مصابي أحداث بري ووفاة مصاب آخر". وخرج مواطنو المنطقة المعنية في تظاهرات ضخمة الخميس تلبية لدعوة تجمع المهنيين السودانيين لقيام احتجاجات في عدد من المدن السودانية بينها العاصمة الخرطوم. واشار الناطق الرسمي إلى "هدوء نسبي للأحوال الأمنية في كل ولايات السودان بينما فرقت قوات الشرطة تجمعات غير مشروعة الجمعة بولاية الخرطوم بإستخدام الغاز المسيل للدموع دون وقوع أي إصابات".
ومنذ صباح الجمعة توافدت جموع المحتجين من مختلف أحياء الخرطوم إلى منطقة بري وسط العاصمة وإلى خيام عزاء ضحايا سقطوا في احتجاجات الخميس، قبل أن تتحول تجمعاتهم إلى مواجهات مع الأجهزة الأمنية، التي استخدمت القوة لفض اعتصام نفذه المحتجون وأسر الضحايا أمام مستشفى رويال كير وسط الخرطوم.
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية قد أكدت مقتل طفل وطبيب خلال احتجاجات الخميس، بينما أكد متحدث باسم اتحاد المهنيين السودانيين المنظم للاحتجاجات وفاة شخص ثالث متأثراً بجراحه.
وبينما اتهمت الحكومة السودانية في وقت سابق عناصر قالت إنهم يتبعون حركة عبدالواحد نور المتمردة بقتل المتظاهرين، يقول المحتجون إن ميليشيات تتبع للحركة الإسلامية السودانية تقف وراء عمليات القتل.
وما بين الاتهامات ونفيها، وبانتظار تحقيقات جدية تكشف ملابسات الوفيات، يطالب محامون بفتح بلاغات جنائية ضد قادة في الحزب الحاكم بتهمة التحريض على قتل المواطنين، بحسب بيان لهيئة غير مسجلة للمحامين.
من جانبه أدان الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وآخر رئيس وزراء للسودان قبل انقلاب يونيو 1989، أعمال العنف التي يتعرض لها المتظاهرون. وقال في بيان أصدره السبت وحصلت "الوطن" على نسخة منه، "لقد تعرض مواطنون عزل لإصابات من بمبان ورصاص مطاطي ورصاص حي، وبمقاييس شرعية، ودستورية، بل وإنسانية دولية هم يمارسون حقوقهم، بل يؤدون واجباً لأن الساكت عن كلمة الحق شيطان أخرس". وأضاف أن "الذين أمروا هؤلاء الوحوش والذين نفذوا هذه الأوامر آثمون لابد من عقابهم مهما طال الزمن".
وأشار الداعية الاسلامي المعروف د. عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة بمسجد سيد المرسلين بجبرة جنوب الخرطوم، تفاصيل لقاء هيئة العلماء بالرئيس البشير في القصر الرئاسي. وقال إنه "قدم سبع نصائح للرئيس عددها في أن الدين أبقى من الأشخاص وأن الشعب السوداني أخرجه في هذه الأيام المسبغة والجوع والشعور بالظلم والجور، وأن إراقة الدماء حرام وأن الدولة مسؤولة عن كل دم يسفك". ودعا عبد الحي إلى "محاسبة المسؤولين المقصرين الذين أفضوا بالناس إلى أن لا يجدوا قوتهم ووقودهم وضيق عليهم أرزاقهم"، مطالبًا "بكف اليد عن المال العام وأن ترى الناس الإجراءات الحاسمة من أجل أن تطمئن قلوبهم إلى أن أموالهم لا تسرق وثرواتهم لا تنهب". ونبه عبد الحي إلى "ضرورة تطييب خواطر الناس بالوعد الصادق والكلام الطيب وعدم إستفزاز مشاعر الناس"، داعيًا إلى "عدم إيذاءهم بفاجر القول أو النطق الزور". وأضاف "فليسعد النطق إن لم يسعد الحال".
في سياق آخر، قيدت نيابة أمن الدولة بلاغا بالرقم "2019/11" في مواجهة "38" متهما تحت المواد "66-69-77" من القانون الجنائي لسنة 1991م والمادة "17" من قانون جرائم المعلوماتية لسنة 2007 التحريض والإزعاج العام ونشر الأخبار الكاذبة والإخلال بالسلام والطمأنينة العامة وإشانة سمعة شخصيات طبيعية وإعتبارية. وشملت لائحة الإتهام صحفيين وناشطين بالفضاء الإلكتروني منهم "28" مقيمون خارج السودان أُصدرت في مواجهتهم نشرات حمراء "أوامر قبض". وحذر مصدر قانوني مسؤول المواطنين والمقيمين من "الضلوع في أي نشر أو نقل مخالف للقانون من شأنه التشجيع والتحريض على العنف والتخريب".
من جهة أخرى، ألغت مجموعة "محمود في القلب" أبرز مجموعات معجبي فنان الشباب الأول في السودان محمود عبد العزيز الاحتفال بذكراه السنوية السادسة. وأصدرت المجموعة بياناً فصلت فيه الأسباب والتي تتلخص في حرصها على النأي بالراحل من أي خلافات أو تسييس لحفله السنوي الراتب بالإضافة لعقبات مادية وترتيبات إدارية. وقالت المجموعة في البيان الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، "نعلن لكم عدم قيام الذكرى السنوية السادسة لرحيل الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز في موعدها المحدد في يوم الخميس 17 يناير 2019، بإستاد الخرطوم وذلك لعدد من الأسباب تتمثل في عجزنا التام عن إستقطاب أي دعم او راعي للفعالية بسبب تذرعهم بعدم حصولنا على التصديق من الأجهزة الأمنية".
وفي ذات السياق ألغى مجموعة من محبي الفنان السوداني الراحل مصطفى سيد أحمد الاحتفال بذكراه الثالثة والعشرين للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.