بيروت - بديع قرحاني
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أننا "بدأنا اليوم معركة مكافحة الفساد، وكنت بانتظار حكومة ما بعد الانتخابات النيابية لخوض هذه المعركة بفاعلية اكبر، ولكن هذا لا يمنع من البدء بها في ظل حجم الفساد الهائل الذي نشهده"، مضيفاً أننا "أمامنا صعوبات كثيرة علينا تذليلها، وسوف أسمّي الأمور بأسمائها لأنه من غير المقبول البقاء على هذا النحو، فهناك شعب يعتمد علينا وهو الذي يتعذب".
وشدد الرئيس اللبناني خلال استقباله الثلاثاء في قصر بعبدا، وفداً من وزارة الطاقة والمياه برئاسة الوزير سيزار ابي خليل، ضم المدراء العامين في الوزارة وكهرباء لبنان والمؤسسات العامة للمياه، على انه "من المؤمنين ان الله يساعد الانسان الذي يساعد نفسه، ويجب علينا إصلاح الخلل البنيوي في كل الأمور لأننا نؤذي أنفسنا بهذه الممارسات".
من جانبه، قال الوزير سيزار ابي خليل إن "زيارتنا مع المدراء العامين ورؤساء وأعضاء مجالس الإدارات في الوزارة، هي بمثابة معايدة متأخرة نسبياً بحلول السنة الجديدة، ومناسبة للتوقف عند ما تحقق خلال السنة الفائتة، والتطلع إلى ما يمكن تحقيقه خلال السنة الجديدة. في العام الماضي".
وتابع أنه "تم توقيع العقد الأول لاستكشاف واستخراج النفط من المياه الاقليمية اللبنانية مع الامل ان يتم حفر اول بئر نفط قبل نهاية العام الحالي، لنعمل بعده على تطوير الحقول والإنتاج، كما أنجزنا مناقصة محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال، ونحن بصدد دراسة العروض التي تقدمت بها الشركات آملين أن تبت بها الحكومة الجديدة، كما باشرنا بالعمل مع المصريين لإعادة تفعيل العقد الموقع مع مصر عام 2010 والذي يسمح لنا باستيراد الغاز الطبيعي حتى الانتهاء من بناء المحطات".
واضاف "فيما خص السنة الحالية، فإننا نعمل للحصول على تراخيص جديدة للشركات من اجل الاستكشاف والتنقيب عن النفط في المياه اللبنانية. أما في موضوع الكهرباء، فقد تم توقيع أول عقد لإنتاج الطاقة الكهربائية من خلال الرياح، عبر القطاع الخاص ومن شأنه توفير نحو 200 ميغاوات لرفد الشبكة الكهربائية، وقيل الكثير في هذا السياق لكننا اكتفينا بالعمل وليس بالكلام. وأنهينا العقد مع مؤسسة التمويل الدولية لمساعدة الدولة في إدارة مناقصة إشراف القطاع الخاص على معملين جديدين "زهراني 2 وسلعاتا 1"، وتم حل مشكلة دير عمار على أن يبدأ العمل ببناء المعمل خلال السنة الحالية".
وتابع الوزير أبي خليل، "في قطاع المياه، هناك إنجازات كثيرة تحققت من خلال استكمال بناء السدود والتعيينات الادارية في مؤسسات المياه، ما ادى الى زيادة الجباية والتخفيف من اليد العاملة غير المنتجة وهي كانت مشكلة مزمنة تم العمل عليها رغم المراجعات الكثيرة التي حصلت. وخلال هذا العام نتوقع الانتهاء من سد بقعاتا وسد المسيلحة، وسدود بلعا وجنة وبسري وغيرها، وهناك 55 % من الاموال التي خصصها مؤتمر "سيدر" للبنان تعود الى وزارة الطاقة والمياه ومختلف قطاعاتها، ومردّ ذلك إلى التحضير الجيد الذي قامت به الادارة وفريق العمل الذي تولى وضع المشاريع والخطط الجاهزة، وهو أمر أثار إعجاب المؤتمرين أكانوا من الدول المشاركة أو من القطاع الخاص على حد سواء".
وختم قائلاً: "عهدنا لكم، فخامة الرئيس، أن نبقى كإدارة وفريق عمل على النهج نفسه، وأن نواصل العمل على مدى السنوات المقبلة حتى إنجاز كل المشاريع، وكنتم الداعم لنا لوضعها على سكة التنفيذ."
وردّ الرئيس عون مرحباً بالوفد متمنياً لهم سنة مباركة. وقال، "لا يهم متى نبدأ العمل، بل متى ننتهي منه لأن السرعة اساسية ومطلوبة. فقد بدأنا العمل على خطة الكهرباء في يونيو 2010، وبعد ثماني سننوات لا نزال نعاني من عجز في الطاقة الكهربائية. وقد تحملنا اللوم الذي أُلقي علينا بالتأخير وعدم التنفيذ، رغم الاقرار السياسي بمنعنا من تنفيذ هذه الخطط".
وتابع عون "فيما خص العمل، انا من المؤمنين بأن الله يساعد الانسان الذي يساعد نفسه، ولا يكفي الاتكال عليه دون عمل. هناك مشاكل كثيرة تعترضنا، وهذه الوزارة كانت عرضة لممارسات وعراقيل حدّت من قدراتها الانتاجية، لكننا حققنا الكثير بعد إزالة العوائق".
واضاف الرئيس عون، "بدأنا اليوم معركة مكافحة الفساد، وكنت بانتظار حكومة ما بعد الانتخابات النيابية لخوض هذه المعركة بفاعلية اكبر، ولكن هذا لا يمنع من البدء بها في ظل حجم الفساد الهائل الذي نشهده. كما ان الاهمال الذي حصل يكلّفنا أكثر من نصف الدين العام، وذلك بسبب غياب التخطيط الذي كان سائداً، ويجب، خلال السنوات الأ
ربع المقبلة، ان ينطلق العمل من أجل تنفيذ المشاريع الموضوعة، أن بالبنى التحتية او غيرها".
وذكر ان "هناك بعض التصاريح التي صدرت، كان لها تأثير سلبي جداً على الاسواق المالية، ونأمل ان تكون الدفعة المعنوية التي قمنا بها كافية لرفع قيمة السندات، كما يجب علينا اصلاح الخلل البنيوي في كل الأمور لأننا نؤذي أنفسنا بهذه الممارسات".
وأوضح عون "يمكن الاستفادة من كل عوامل إنتاج الطاقة "الشمس، الرياح، المياه..."، ولن نحرمكم من اي موازنة مطلوبة لأن من شأن ذلك وقف اكبر سبب للخسائر في الدولة".
وختم عون حديثه قائلاً، "امامنا صعوبات كثيرة علينا تذليلها، وسوف أسمّي الأمور بأسمائها لأنه من غير المقبول البقاء على هذا النحو، فهناك شعب يعتمد علينا وهو الذي يتعذب".
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أننا "بدأنا اليوم معركة مكافحة الفساد، وكنت بانتظار حكومة ما بعد الانتخابات النيابية لخوض هذه المعركة بفاعلية اكبر، ولكن هذا لا يمنع من البدء بها في ظل حجم الفساد الهائل الذي نشهده"، مضيفاً أننا "أمامنا صعوبات كثيرة علينا تذليلها، وسوف أسمّي الأمور بأسمائها لأنه من غير المقبول البقاء على هذا النحو، فهناك شعب يعتمد علينا وهو الذي يتعذب".
وشدد الرئيس اللبناني خلال استقباله الثلاثاء في قصر بعبدا، وفداً من وزارة الطاقة والمياه برئاسة الوزير سيزار ابي خليل، ضم المدراء العامين في الوزارة وكهرباء لبنان والمؤسسات العامة للمياه، على انه "من المؤمنين ان الله يساعد الانسان الذي يساعد نفسه، ويجب علينا إصلاح الخلل البنيوي في كل الأمور لأننا نؤذي أنفسنا بهذه الممارسات".
من جانبه، قال الوزير سيزار ابي خليل إن "زيارتنا مع المدراء العامين ورؤساء وأعضاء مجالس الإدارات في الوزارة، هي بمثابة معايدة متأخرة نسبياً بحلول السنة الجديدة، ومناسبة للتوقف عند ما تحقق خلال السنة الفائتة، والتطلع إلى ما يمكن تحقيقه خلال السنة الجديدة. في العام الماضي".
وتابع أنه "تم توقيع العقد الأول لاستكشاف واستخراج النفط من المياه الاقليمية اللبنانية مع الامل ان يتم حفر اول بئر نفط قبل نهاية العام الحالي، لنعمل بعده على تطوير الحقول والإنتاج، كما أنجزنا مناقصة محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال، ونحن بصدد دراسة العروض التي تقدمت بها الشركات آملين أن تبت بها الحكومة الجديدة، كما باشرنا بالعمل مع المصريين لإعادة تفعيل العقد الموقع مع مصر عام 2010 والذي يسمح لنا باستيراد الغاز الطبيعي حتى الانتهاء من بناء المحطات".
واضاف "فيما خص السنة الحالية، فإننا نعمل للحصول على تراخيص جديدة للشركات من اجل الاستكشاف والتنقيب عن النفط في المياه اللبنانية. أما في موضوع الكهرباء، فقد تم توقيع أول عقد لإنتاج الطاقة الكهربائية من خلال الرياح، عبر القطاع الخاص ومن شأنه توفير نحو 200 ميغاوات لرفد الشبكة الكهربائية، وقيل الكثير في هذا السياق لكننا اكتفينا بالعمل وليس بالكلام. وأنهينا العقد مع مؤسسة التمويل الدولية لمساعدة الدولة في إدارة مناقصة إشراف القطاع الخاص على معملين جديدين "زهراني 2 وسلعاتا 1"، وتم حل مشكلة دير عمار على أن يبدأ العمل ببناء المعمل خلال السنة الحالية".
وتابع الوزير أبي خليل، "في قطاع المياه، هناك إنجازات كثيرة تحققت من خلال استكمال بناء السدود والتعيينات الادارية في مؤسسات المياه، ما ادى الى زيادة الجباية والتخفيف من اليد العاملة غير المنتجة وهي كانت مشكلة مزمنة تم العمل عليها رغم المراجعات الكثيرة التي حصلت. وخلال هذا العام نتوقع الانتهاء من سد بقعاتا وسد المسيلحة، وسدود بلعا وجنة وبسري وغيرها، وهناك 55 % من الاموال التي خصصها مؤتمر "سيدر" للبنان تعود الى وزارة الطاقة والمياه ومختلف قطاعاتها، ومردّ ذلك إلى التحضير الجيد الذي قامت به الادارة وفريق العمل الذي تولى وضع المشاريع والخطط الجاهزة، وهو أمر أثار إعجاب المؤتمرين أكانوا من الدول المشاركة أو من القطاع الخاص على حد سواء".
وختم قائلاً: "عهدنا لكم، فخامة الرئيس، أن نبقى كإدارة وفريق عمل على النهج نفسه، وأن نواصل العمل على مدى السنوات المقبلة حتى إنجاز كل المشاريع، وكنتم الداعم لنا لوضعها على سكة التنفيذ."
وردّ الرئيس عون مرحباً بالوفد متمنياً لهم سنة مباركة. وقال، "لا يهم متى نبدأ العمل، بل متى ننتهي منه لأن السرعة اساسية ومطلوبة. فقد بدأنا العمل على خطة الكهرباء في يونيو 2010، وبعد ثماني سننوات لا نزال نعاني من عجز في الطاقة الكهربائية. وقد تحملنا اللوم الذي أُلقي علينا بالتأخير وعدم التنفيذ، رغم الاقرار السياسي بمنعنا من تنفيذ هذه الخطط".
وتابع عون "فيما خص العمل، انا من المؤمنين بأن الله يساعد الانسان الذي يساعد نفسه، ولا يكفي الاتكال عليه دون عمل. هناك مشاكل كثيرة تعترضنا، وهذه الوزارة كانت عرضة لممارسات وعراقيل حدّت من قدراتها الانتاجية، لكننا حققنا الكثير بعد إزالة العوائق".
واضاف الرئيس عون، "بدأنا اليوم معركة مكافحة الفساد، وكنت بانتظار حكومة ما بعد الانتخابات النيابية لخوض هذه المعركة بفاعلية اكبر، ولكن هذا لا يمنع من البدء بها في ظل حجم الفساد الهائل الذي نشهده. كما ان الاهمال الذي حصل يكلّفنا أكثر من نصف الدين العام، وذلك بسبب غياب التخطيط الذي كان سائداً، ويجب، خلال السنوات الأ
ربع المقبلة، ان ينطلق العمل من أجل تنفيذ المشاريع الموضوعة، أن بالبنى التحتية او غيرها".
وذكر ان "هناك بعض التصاريح التي صدرت، كان لها تأثير سلبي جداً على الاسواق المالية، ونأمل ان تكون الدفعة المعنوية التي قمنا بها كافية لرفع قيمة السندات، كما يجب علينا اصلاح الخلل البنيوي في كل الأمور لأننا نؤذي أنفسنا بهذه الممارسات".
وأوضح عون "يمكن الاستفادة من كل عوامل إنتاج الطاقة "الشمس، الرياح، المياه..."، ولن نحرمكم من اي موازنة مطلوبة لأن من شأن ذلك وقف اكبر سبب للخسائر في الدولة".
وختم عون حديثه قائلاً، "امامنا صعوبات كثيرة علينا تذليلها، وسوف أسمّي الأمور بأسمائها لأنه من غير المقبول البقاء على هذا النحو، فهناك شعب يعتمد علينا وهو الذي يتعذب".