الخرطوم - كمال عوض
بدأ الرئيس السوداني عمر البشير جولات مكثفة لدول عربية بعد استمرار احتجاجات على الغلاء والتي انطلقت في مدن السودان منذ التاسع عشر من ديسمبر الماضي. وبمثلما استقبلت الدوحة قبل أيام البشير ها هي القاهرة تتأهب لاستقباله السبت في زيارة عمل تستغرق يوماً واحداً. وقالت مصادر لـ "الوطن" ان "البشير سيجري مباحثات مع شقيقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وستتطرق المباحثات إلى مسار تنفيذ الاتفاقيات التي جرى توقيعها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية التي عقدت بالخرطوم في أكتوبر الماضي وتتعلق بالتعاون في الطاقة والربط الكهربائي والنقل البري والجوي والبحري ومشروعات الأمن الغذائي والبني التحتية والاستثمار. ويعتقد المراقبون ان تبادل الزيارات مؤشر علي قوة العلاقات والرغبة في تعزيزها و توطيدها".
في سياق مواز، قال المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام بشارة جمعة أرور إن "الرئيس عمر البشير يعتزم زيارة دولة الكويت". وأضاف أن "الزيارة التي لم يحدد موعدها تأتي في إطار جولة إلى دول عربية". وأوضح في تصريحات صحفية أن "الزيارة المرتقبة تأتي في إطار التنسيق المشترك في كافة القضايا الإقليمية والعربية خاصة القضايا التي تهم المنطقة"، كما أبان بأن "الزيارة تناقش العلاقات الثنائية بين البلدين والمبادرة الكويتية لحل الأزمة الخليجية". وجدد أرور "دعم السودان للمبادرة الكويتية"، مؤكداً أن "السودان يدعم هذا الاتجاه لتجاوز أزمة دول الخليج".
وقال المحلل السياسي والكاتب بصحيفة "الانتباهة" السودانية خالد حسن كسلا ان "زيارات البشير لبعض الدول العربية لن تكون بعيدة عما يجري في الشارع السوداني". وأضاف انها "ترتبط بصورة أوثق بأسباب الاحتجاجات التي خلقت هذه الأوضاع الحرجة". وذكر خالد حسن كسلا ان "العلاقات السودانية المصرية لا تنفصل عن الواقع السياسي الذي يحيط بالسودان، لجهة أن أمن مصر يرتكز بصورة أساسية على الأمن في السودان"، منوهاً "بطبيعة العلاقات بين البلدين وسعيهما الحثيث للتقارب الذي تشكفه الزيارات المتعددة لرئيسي البلدين لكل من الخرطوم والقاهرة".
وكان الرئيس البشير استقبل قبل أيام وفداً رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية نقل رسالة من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بأن أمن السودان أمن للمملكة وأن استقراره استقرار لها. وقال الوفد إن "المملكة لم ولن تتأخر عن دعم السودان"، لافتاً إلى أن "السعودية قدمت أكثر من 23 مليار ريال للسودان في الاربع سنوات الماضية".
ويشهد السودان منذ التاسع عشر من ديسمبر الماضي احتجاجات في معظم المدن السودانية منددة بالغلاء وندرة السلع تطورت فيما بعد لدعوات بإسقاط النظام. ويقود تجمع المهنيين السودانيين الاحتجاجات التي دخلت شهرها الثاني دون إشارات بانتهائها. وانضم رئيس حزب الأمة رئيس الوزراء الاسبق الامام الصادق المهدي للمنادين بإسقاط النظام بعد خطبة الجمعة الشهيرة التي اعلن فيها انحيازه لحراك الشارع.
{{ article.visit_count }}
بدأ الرئيس السوداني عمر البشير جولات مكثفة لدول عربية بعد استمرار احتجاجات على الغلاء والتي انطلقت في مدن السودان منذ التاسع عشر من ديسمبر الماضي. وبمثلما استقبلت الدوحة قبل أيام البشير ها هي القاهرة تتأهب لاستقباله السبت في زيارة عمل تستغرق يوماً واحداً. وقالت مصادر لـ "الوطن" ان "البشير سيجري مباحثات مع شقيقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وستتطرق المباحثات إلى مسار تنفيذ الاتفاقيات التي جرى توقيعها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية التي عقدت بالخرطوم في أكتوبر الماضي وتتعلق بالتعاون في الطاقة والربط الكهربائي والنقل البري والجوي والبحري ومشروعات الأمن الغذائي والبني التحتية والاستثمار. ويعتقد المراقبون ان تبادل الزيارات مؤشر علي قوة العلاقات والرغبة في تعزيزها و توطيدها".
في سياق مواز، قال المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام بشارة جمعة أرور إن "الرئيس عمر البشير يعتزم زيارة دولة الكويت". وأضاف أن "الزيارة التي لم يحدد موعدها تأتي في إطار جولة إلى دول عربية". وأوضح في تصريحات صحفية أن "الزيارة المرتقبة تأتي في إطار التنسيق المشترك في كافة القضايا الإقليمية والعربية خاصة القضايا التي تهم المنطقة"، كما أبان بأن "الزيارة تناقش العلاقات الثنائية بين البلدين والمبادرة الكويتية لحل الأزمة الخليجية". وجدد أرور "دعم السودان للمبادرة الكويتية"، مؤكداً أن "السودان يدعم هذا الاتجاه لتجاوز أزمة دول الخليج".
وقال المحلل السياسي والكاتب بصحيفة "الانتباهة" السودانية خالد حسن كسلا ان "زيارات البشير لبعض الدول العربية لن تكون بعيدة عما يجري في الشارع السوداني". وأضاف انها "ترتبط بصورة أوثق بأسباب الاحتجاجات التي خلقت هذه الأوضاع الحرجة". وذكر خالد حسن كسلا ان "العلاقات السودانية المصرية لا تنفصل عن الواقع السياسي الذي يحيط بالسودان، لجهة أن أمن مصر يرتكز بصورة أساسية على الأمن في السودان"، منوهاً "بطبيعة العلاقات بين البلدين وسعيهما الحثيث للتقارب الذي تشكفه الزيارات المتعددة لرئيسي البلدين لكل من الخرطوم والقاهرة".
وكان الرئيس البشير استقبل قبل أيام وفداً رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية نقل رسالة من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بأن أمن السودان أمن للمملكة وأن استقراره استقرار لها. وقال الوفد إن "المملكة لم ولن تتأخر عن دعم السودان"، لافتاً إلى أن "السعودية قدمت أكثر من 23 مليار ريال للسودان في الاربع سنوات الماضية".
ويشهد السودان منذ التاسع عشر من ديسمبر الماضي احتجاجات في معظم المدن السودانية منددة بالغلاء وندرة السلع تطورت فيما بعد لدعوات بإسقاط النظام. ويقود تجمع المهنيين السودانيين الاحتجاجات التي دخلت شهرها الثاني دون إشارات بانتهائها. وانضم رئيس حزب الأمة رئيس الوزراء الاسبق الامام الصادق المهدي للمنادين بإسقاط النظام بعد خطبة الجمعة الشهيرة التي اعلن فيها انحيازه لحراك الشارع.