القاهرة - عصام بدوي
يعقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاثنين، قمة ثُنائية مُشتركة في قصر الاتحادية، بالعاصمة المصرية القاهرة، في زيارة رسمية تستغرق 72 ساعة، تُعد الأولى لماكرون منذ تولّيه الرئاسة في 2017.
ويُتوقّع أن تُثمر مباحثات الرئيسين عن توقيع 7 اتفاقيات في مجالات عدة تتمحور حول "السياسة والأمن والاقتصاد والثقافة والآثار"، فضلًا عن بحث القضايا الإقليمية والدولية الشائكة، منها مكافحة التطرف والإرهاب والصراع الفلسطيني الإسرائيلي والنفوذ الإيراني والهجرة غير الشرعية.
يأتي ذلك بهدف تعظيم الشراكة بين البلدين، خاصة على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والثقافية، بجانب تعزيز التعاون بين كل من مصر وفرنسا والقارة الأفريقية تحت مظلة الرئاسة المصرية المنتظرة للاتحاد الأفريقي من خلال استكشاف فرص التعاون الثلاثي، حسبما صرّح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي.
وتعتبر باريس أن التقارب مع القاهرة إزاء الملفات الإقليمية الساخنة "سوريا، وليبيا، وفلسطين، وأفريقيا"، هو "كلمة السر" التي تربط الطرفين، الأمر الذي حدا بمصادر رئاسية في القصر الرئاسي الفرنسي "الإليزيه"، لوصف مصر بأنها "الشريك الأساسي لدبلوماسيتنا في كل المسائل الاستراتيجية".
ومن المتوقع أن يتصدر الملف السوري، مُباحثات السيسي وماكرون، فيما تعوّل باريس كثيرًا على القاهرة لأنها ترى أن لمصر "دورًا مهما في المحادثات السياسية حول سوريا"، وفق موقع "فرانس 24".
وتُثير الأوضاع في سوريا قلق ماكرون كثيرًا، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده الموجودة هناك، والفراغ المُتوقّع أن يُحدِثه هذا القرار في المشهد السوري، وتأثيره على الأطراف الموالية للغرب مثل الأكراد، وعلى الترتيبات السياسية لإعادة استقرار هذا البلد الذي دمرته الحرب منذ 7 سنوات.
وتتفق مصر وباريس على ضرورة "الحل السياسي" في سوريا، بما يحفظ وحدة أراضيها ويضمن مشاركة جميع الفرقاء السوريين.
وتأمل فرنسا أن يسفر التقارب بين مجموعتي آستانة "روسيا وإيران وتركيا"، والمجموعة المُصغّرة "الدول الغربية والأردن والسعودية ومصر"، في الدفع باتجاه الحل السياسي.
كما سيبرز الملف الليبي على طاولة مُباحثات الرئيسين، لاسيّما وأن هناك توافق مصري - فرنسي على أن الجيش الليبي هو صمام الأمان للخروج من الأزمة الليبية في إطار حل سياسي تشارك فيه جميع الأطراف.
وتُشيد باريس بجهود مصر في الجوانب الأمنية والعسكرية وتوحيد القوى الأمنية في ليبيا.
وتسعى باريس لتنسيق مواقفها مع القاهرة في الدفع نحو حل سياسي وإجراء الانتخابات الربيع المقبل، لوضع حدّ للفوضى التي تعصف بهذا البلد منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، بما يُشكّل "تحديا أمنيا" للدولتين ولبلدان الساحل وأوروبا، وبالتالي فإن للطرفين مصلحة في إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.
وتأمل فرنسا أن يكون للاستقرار في ليبيا نتائج إيجابية على ملف الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط، لأنها تُمثّل "البوابة الرئيسية لأفواج اللاجئين القادمين من أفريقيا والذين يصلون السواحل الأوروبية بالآلاف كل عام"، وفق فرانس 24.
فضلًا عن بحث الإشكاليات التي تواجه القارة الأفريقية، بما في ذلك قضايا "الهجرة والفقر تحقيق الأمن والاستقرار"، مع ترأس مصر بداية فبراير المُقبل للاتحاد الأفريقي، والتباحث حول غزة والملف الفلسطيني بكافة أبعاده "المصالحة الفلسطينية، والعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية".
وعلاوة على ذلك، فثمة موضوع وصفته مصادر بالإليزيه بـ"الحسّاس"، يتناول ملف الحُريات وحقوق الإنسان في مصر.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر بالرئاسة الفرنسية- لم تُسمها- قولها إن "العلاقة بين البلدين تسمح بأن يجري حوار صريح حول هذا الموضوع".
وأضافت المصادر أن باريس تعتبر هذا الأمر "في صميم العلاقة مع مصر".
وفي المقابل، استبعدت المصادر طرح ملف "شراء مصر أسلحة جديدة من فرنسا" على طاولة الرئيسين، بعد أن نفى الإليزيه، الجمعة الماضي، شائعات زعمت أن مصر ستتعاقد على صفقة جديدة لشراء 12 طائرة من طراز "رافال" أخرى خلال زيارة ماكرون.
وكانت "رويترز"، قد نقلت عن مسؤول بالإليزيه- لم تُسمه- إن "بمقدور مصر استكمال أسطولها من طائرات رافال خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة، لكن لن يكون هناك توقيع لعقود خلال زيارة الرئيس".
ومنذ 2015، عززت مصر ترسانتها العسكرية بـ 3 صفقات أسلحة متطورة مع الجانب الفرنسي، بقيمة 1.1 مليار دولار، أهمها طائرات "رافال". بالتوازي، يولي ماكرون خلال زيارته اهتمامًا خاصًا بملف الآثار والثقافة بين البلدين، الأمر الذي بدا في حرصه على التوجّه لمعبد أبوسمبل بأسوان، برفقة زوجته بريجيت، بعد وصوله إلى القاهرة بعد ظُهر الأحد، تزامنًا مع الذكرى الـ50 لنقل المعبد إلى مقره الجديد، الأمر الذي عدّته إذاعة راديو الحرة بمثابة "تحية للحضارة المصرية".
واستهل الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون، الأحد، زيارة رسمية إلى مصر، بالتوجه إلى معبد أبو سمبل، جنوب البلاد، في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لنقل المعبد إلى مقره الجديد، وذلك قبل أن يتوجه إلى القاهرة.
وسيلتقي ماكرون، الاثنين، في العاصمة المصرية نظيره عبد الفتاح السيسي من أجل تعزيز "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.
وحطت طائرة الرئيس الفرنسي قرابة الساعة 15:00 "13:00 ت غ"، حيث كان في استقباله وزير الآثار المصري خالد العناني، ومدير المعهد الفرنسي للآثار في مصر لوران بافاي.
ومنذ شامبليون، مؤسس علم المصريات في بداية القرن التاسع عشر، ظلت "الآثار المصرية في قلب العلاقات الفرنسية-المصرية" بحسب ما قال قصر الإليزيه قبل بدء الزيارة.
ويسعى الفرنسيون إلى المشاركة في المتحف المصري الكبير الذي يجري تشييده في موقع بالقرب من أهرامات الجيزة، وفي عملية تجديد المتحف المصري القديم بميدان التحرير.
وخلال زيارته الرسمية إلى مصر يرافق ماكرون قرابة 50 رئيس شركة فرنسية، إضافة إلى 5 من أعضاء الحكومة من بينهم وزير الخارجية، جان إيف لودريان ووزيرة الجيوش فلورانس بارلي.
ومن المقرر أن يوقع الرئيسان المصري والفرنسي قرابة 30 اتفاقا بقيمة "مئات الملايين" من اليورو، في مجالات النقل الطاقة المتجددة والصحة والصناعات الغذائية.
وتعد هذه الزيارة واحدة من التحركات النادرة للرئيس الفرنسي خارج بلاده خلال الآونة الأخيرة، إذ يركّز اهتمامه منذ أكثر من شهرين على الأزمة الاجتماعية التي تفجرت مع انطلاق تظاهرات حركة "السترات الصفراء" في نوفمبر الماضي.
ومن المُقرر أن يسبق قمة السيسي ماكرون اجتماعا مُغلقا، ويعقبها توقيع 7 اتفاقيات اقتصادية وثقافية، بحضور وزراء ومستشارين من الطرفين. وتبلغ قيمتها مليار يورو، كاستثمارات مباشرة لفرنسا في مصر، في عدد كبير من المجالات مثل الصحة والطاقات المتجددة والتعليم والنقل، وفق المتحدث الإعلامي للسفارة الفرنسية بالقاهرة أورليان شوفييه.
وعلى هامش الزيارة، تستضيف القاهرة منتدى اقتصاديًا لرجال الأعمال من البلدين، وستتوج آماله بالتوقيع على ما لا يقل عن 30 اتفاقا مدنيا في كثير من المجالات "الصحة، والنقل، والطاقة المتجددة، والثقافة".
وكما يجري في هذا النوع من الزيارات، سيعقد السيسي وماكرون مؤتمرًا صحفيًا مُشتركًا في القصر الرئاسي، فيعقبه عشاء رسميًا بحضور الرئيسين وزوجتيهما وشخصيات فرنسية ومصرية.
وسيُخصّص اليوم الأخير من زيارة الرئيس الفرنسي، قبل توجّهه إلى قبرص في زيارة خاطفة، لإجراء حوارات دينية. وسيلتقي ماكرون صباح الثلاثاء بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، والإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
وتعد زيارة ماكرون لمصر هي الزيارة الرئاسية السادسة بين البلدين خلال 4 سنوات، إذ حلّ الرئيس السابق فرانسوا أولاند ضيفًا شرفياً خلال حفل افتتاح قناة السويس الجديدة عام 2015، قبل أن يُجري زيارة رسمية لمصر عام 2016.
{{ article.visit_count }}
يعقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاثنين، قمة ثُنائية مُشتركة في قصر الاتحادية، بالعاصمة المصرية القاهرة، في زيارة رسمية تستغرق 72 ساعة، تُعد الأولى لماكرون منذ تولّيه الرئاسة في 2017.
ويُتوقّع أن تُثمر مباحثات الرئيسين عن توقيع 7 اتفاقيات في مجالات عدة تتمحور حول "السياسة والأمن والاقتصاد والثقافة والآثار"، فضلًا عن بحث القضايا الإقليمية والدولية الشائكة، منها مكافحة التطرف والإرهاب والصراع الفلسطيني الإسرائيلي والنفوذ الإيراني والهجرة غير الشرعية.
يأتي ذلك بهدف تعظيم الشراكة بين البلدين، خاصة على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والثقافية، بجانب تعزيز التعاون بين كل من مصر وفرنسا والقارة الأفريقية تحت مظلة الرئاسة المصرية المنتظرة للاتحاد الأفريقي من خلال استكشاف فرص التعاون الثلاثي، حسبما صرّح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي.
وتعتبر باريس أن التقارب مع القاهرة إزاء الملفات الإقليمية الساخنة "سوريا، وليبيا، وفلسطين، وأفريقيا"، هو "كلمة السر" التي تربط الطرفين، الأمر الذي حدا بمصادر رئاسية في القصر الرئاسي الفرنسي "الإليزيه"، لوصف مصر بأنها "الشريك الأساسي لدبلوماسيتنا في كل المسائل الاستراتيجية".
ومن المتوقع أن يتصدر الملف السوري، مُباحثات السيسي وماكرون، فيما تعوّل باريس كثيرًا على القاهرة لأنها ترى أن لمصر "دورًا مهما في المحادثات السياسية حول سوريا"، وفق موقع "فرانس 24".
وتُثير الأوضاع في سوريا قلق ماكرون كثيرًا، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده الموجودة هناك، والفراغ المُتوقّع أن يُحدِثه هذا القرار في المشهد السوري، وتأثيره على الأطراف الموالية للغرب مثل الأكراد، وعلى الترتيبات السياسية لإعادة استقرار هذا البلد الذي دمرته الحرب منذ 7 سنوات.
وتتفق مصر وباريس على ضرورة "الحل السياسي" في سوريا، بما يحفظ وحدة أراضيها ويضمن مشاركة جميع الفرقاء السوريين.
وتأمل فرنسا أن يسفر التقارب بين مجموعتي آستانة "روسيا وإيران وتركيا"، والمجموعة المُصغّرة "الدول الغربية والأردن والسعودية ومصر"، في الدفع باتجاه الحل السياسي.
كما سيبرز الملف الليبي على طاولة مُباحثات الرئيسين، لاسيّما وأن هناك توافق مصري - فرنسي على أن الجيش الليبي هو صمام الأمان للخروج من الأزمة الليبية في إطار حل سياسي تشارك فيه جميع الأطراف.
وتُشيد باريس بجهود مصر في الجوانب الأمنية والعسكرية وتوحيد القوى الأمنية في ليبيا.
وتسعى باريس لتنسيق مواقفها مع القاهرة في الدفع نحو حل سياسي وإجراء الانتخابات الربيع المقبل، لوضع حدّ للفوضى التي تعصف بهذا البلد منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، بما يُشكّل "تحديا أمنيا" للدولتين ولبلدان الساحل وأوروبا، وبالتالي فإن للطرفين مصلحة في إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.
وتأمل فرنسا أن يكون للاستقرار في ليبيا نتائج إيجابية على ملف الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط، لأنها تُمثّل "البوابة الرئيسية لأفواج اللاجئين القادمين من أفريقيا والذين يصلون السواحل الأوروبية بالآلاف كل عام"، وفق فرانس 24.
فضلًا عن بحث الإشكاليات التي تواجه القارة الأفريقية، بما في ذلك قضايا "الهجرة والفقر تحقيق الأمن والاستقرار"، مع ترأس مصر بداية فبراير المُقبل للاتحاد الأفريقي، والتباحث حول غزة والملف الفلسطيني بكافة أبعاده "المصالحة الفلسطينية، والعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية".
وعلاوة على ذلك، فثمة موضوع وصفته مصادر بالإليزيه بـ"الحسّاس"، يتناول ملف الحُريات وحقوق الإنسان في مصر.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر بالرئاسة الفرنسية- لم تُسمها- قولها إن "العلاقة بين البلدين تسمح بأن يجري حوار صريح حول هذا الموضوع".
وأضافت المصادر أن باريس تعتبر هذا الأمر "في صميم العلاقة مع مصر".
وفي المقابل، استبعدت المصادر طرح ملف "شراء مصر أسلحة جديدة من فرنسا" على طاولة الرئيسين، بعد أن نفى الإليزيه، الجمعة الماضي، شائعات زعمت أن مصر ستتعاقد على صفقة جديدة لشراء 12 طائرة من طراز "رافال" أخرى خلال زيارة ماكرون.
وكانت "رويترز"، قد نقلت عن مسؤول بالإليزيه- لم تُسمه- إن "بمقدور مصر استكمال أسطولها من طائرات رافال خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة، لكن لن يكون هناك توقيع لعقود خلال زيارة الرئيس".
ومنذ 2015، عززت مصر ترسانتها العسكرية بـ 3 صفقات أسلحة متطورة مع الجانب الفرنسي، بقيمة 1.1 مليار دولار، أهمها طائرات "رافال". بالتوازي، يولي ماكرون خلال زيارته اهتمامًا خاصًا بملف الآثار والثقافة بين البلدين، الأمر الذي بدا في حرصه على التوجّه لمعبد أبوسمبل بأسوان، برفقة زوجته بريجيت، بعد وصوله إلى القاهرة بعد ظُهر الأحد، تزامنًا مع الذكرى الـ50 لنقل المعبد إلى مقره الجديد، الأمر الذي عدّته إذاعة راديو الحرة بمثابة "تحية للحضارة المصرية".
واستهل الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون، الأحد، زيارة رسمية إلى مصر، بالتوجه إلى معبد أبو سمبل، جنوب البلاد، في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لنقل المعبد إلى مقره الجديد، وذلك قبل أن يتوجه إلى القاهرة.
وسيلتقي ماكرون، الاثنين، في العاصمة المصرية نظيره عبد الفتاح السيسي من أجل تعزيز "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.
وحطت طائرة الرئيس الفرنسي قرابة الساعة 15:00 "13:00 ت غ"، حيث كان في استقباله وزير الآثار المصري خالد العناني، ومدير المعهد الفرنسي للآثار في مصر لوران بافاي.
ومنذ شامبليون، مؤسس علم المصريات في بداية القرن التاسع عشر، ظلت "الآثار المصرية في قلب العلاقات الفرنسية-المصرية" بحسب ما قال قصر الإليزيه قبل بدء الزيارة.
ويسعى الفرنسيون إلى المشاركة في المتحف المصري الكبير الذي يجري تشييده في موقع بالقرب من أهرامات الجيزة، وفي عملية تجديد المتحف المصري القديم بميدان التحرير.
وخلال زيارته الرسمية إلى مصر يرافق ماكرون قرابة 50 رئيس شركة فرنسية، إضافة إلى 5 من أعضاء الحكومة من بينهم وزير الخارجية، جان إيف لودريان ووزيرة الجيوش فلورانس بارلي.
ومن المقرر أن يوقع الرئيسان المصري والفرنسي قرابة 30 اتفاقا بقيمة "مئات الملايين" من اليورو، في مجالات النقل الطاقة المتجددة والصحة والصناعات الغذائية.
وتعد هذه الزيارة واحدة من التحركات النادرة للرئيس الفرنسي خارج بلاده خلال الآونة الأخيرة، إذ يركّز اهتمامه منذ أكثر من شهرين على الأزمة الاجتماعية التي تفجرت مع انطلاق تظاهرات حركة "السترات الصفراء" في نوفمبر الماضي.
ومن المُقرر أن يسبق قمة السيسي ماكرون اجتماعا مُغلقا، ويعقبها توقيع 7 اتفاقيات اقتصادية وثقافية، بحضور وزراء ومستشارين من الطرفين. وتبلغ قيمتها مليار يورو، كاستثمارات مباشرة لفرنسا في مصر، في عدد كبير من المجالات مثل الصحة والطاقات المتجددة والتعليم والنقل، وفق المتحدث الإعلامي للسفارة الفرنسية بالقاهرة أورليان شوفييه.
وعلى هامش الزيارة، تستضيف القاهرة منتدى اقتصاديًا لرجال الأعمال من البلدين، وستتوج آماله بالتوقيع على ما لا يقل عن 30 اتفاقا مدنيا في كثير من المجالات "الصحة، والنقل، والطاقة المتجددة، والثقافة".
وكما يجري في هذا النوع من الزيارات، سيعقد السيسي وماكرون مؤتمرًا صحفيًا مُشتركًا في القصر الرئاسي، فيعقبه عشاء رسميًا بحضور الرئيسين وزوجتيهما وشخصيات فرنسية ومصرية.
وسيُخصّص اليوم الأخير من زيارة الرئيس الفرنسي، قبل توجّهه إلى قبرص في زيارة خاطفة، لإجراء حوارات دينية. وسيلتقي ماكرون صباح الثلاثاء بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، والإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
وتعد زيارة ماكرون لمصر هي الزيارة الرئاسية السادسة بين البلدين خلال 4 سنوات، إذ حلّ الرئيس السابق فرانسوا أولاند ضيفًا شرفياً خلال حفل افتتاح قناة السويس الجديدة عام 2015، قبل أن يُجري زيارة رسمية لمصر عام 2016.