القاهرة - عصام بدويقال الرئيسان المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي، إيمانيول ماكرون، الاثنين، إنهما "اتفقا على الرؤى بشأن مكافحة الإرهاب"، فيما صرح السيسي أنه "لو الرأي العام المصري رفض وجودي لن أستمر"، بينما أعلن ماكرون "تقديم بلاده مليار دولار لدعم مشروعات التنمية في مصر".وجاءت تصريحات الرئيسين، خلال مؤتمر صحفي عقداه في العاصمة المصرية، القاهرة، التي يزورها ماكرون حالياً.وصرح السيسي "لقد شهدت محادثاتنا اتفاقا في الرؤى بشأن أهمية الاستمرار في مواصلة العمل لمكافحة ظاهرة الإرهاب البغيض الذي يستهدف أمن الدولتين ومصالحهما على حد سواء".وأكد أن الإرهاب "يمثل تهديداً مباشراً لجهدنا في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة، والتحدي الأكبر على درب تحقيق رخاء شعوبنا".وأضاف الرئيس المصري أنه "استعرض مع نظيره الفرنسي ملفات الشرق الأوسط البارزة لاسيما سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية".وتابع" أكدت من جانبي وقوف مصر ومساندتها للجهود السياسية الرامية لتسوية النزاعات الإقليمية والحفاظ على الدولة الوطنية والحيلولة دون تفككها، أو السماح لقوى خارجية بالعمل على زعزعة أمن المنطقة واستقرارها تحقيقا لأهداف أيديولوجية".وفي إجابة علي اسئلة الصحفيين والإعلاميين، الذين حضروا المؤتمر، أكد الرئيس السيسي أن "قوات الشرطة المصرية لا تتعامل مع المتظاهرين بالأسلحة أو بالقوة"، مضيفا، "لا يمكن استخدام المدرعات ضد المتظاهرين، وحق التظاهر يكفله الدستور والقانون".وأضاف أن "لدينا 45 ألف منظمة للمجتمع المدنى فى مصر تقوم بدور مجتمعي رائع".وكان السيسي أكد أن "مصر لن تقوم بالمدونين ولكنها ستقوم بالعمل والجهد والمثابرة من أبنائها"، موضحاً أن "المدونين يتحدثون بلغة بعيدة عن الواقع الذى نعيشه"، مشيرا الى انه "عندما توفر الدولة حياة كريمة لاكثر من 250 ألف أسرة فإنها تزيل أسباب التطرف والإرهاب"، متابعا، "نعمل على تعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك والتآخى".وقال السيسي، "أنا واقف هنا بإرادة مصرية وإذا غابت، ولو الإرادة مش موجودة أتخلى عن موقعى فورا، ولا أقبل أن يكون الرأى العام فى مصر يرفض وجودى وأستمر".بدوره، قال ماكرون "تطرقنا إلى العديد من القضايا المتعلقة بالإقليم والعلاقات الثنائية، وهذه الزيارة إلى مصر مهمة جدا، وهي فرصة لتعزيز الروابط مع شريك مهم للمنطقة كلها. شريك لدينا تاريخ قوي معه".وتابع "مع الرئيس السيسي تبادلنا حديثا معمقا بشأن الأزمات الإقليمية وأعتقد أن لدينا رؤى موحدة في العديد من القضايا، وفيما يخص القضايا الإقليمية فنحن نعمل منذ أشهر بشأن الوضع في ليبيا، التي تلعب دورا كبيرا في استقرار البلدين".وقال "وضعنا رؤية واحدة للتحرك "في ليبيا"، حيث لدينا هدفين هناك: مكافحة الإرهاب ودعم اللاعبين الليبيين الذين يكافحون بفعالية الإرهاب في بلدهم، والهدف الثاني، المصالحة الوطنية التي تسمح بإعادة الاستقرار إلى ليبيا".وقال الرئيس الفرنسي إن "بلاده ستقدم مليار دولار إلى مصر من أجل دعم مشروعات التنمية".وشهد الرئيسان التوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم الثنائية بين الدولتين، للتعاون في مجالات متعددة مثل النقل والصحة والثقافة والتعليم والاتصالات والتجارة والطاقة.وكان ماكرون وصل إلى مصر، الأحد، في زيارة رسمية تستغرق يومين، شملت إجراء محادثات موسعة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلاً عن توقيع اتفاقيات ثنائية.