رام الله - عز الدين أبو عيشة

قال المتحدث باسم حركة "فتح" عاطف أبو سيف إن "اقتحام المستوطنين لمدن الضفة الغربية، بشكل متكرر ومستمر، على وقع مراقبة وحماية من الجيش الإسرائيلي، يؤشر على بداية الحملة الانتخابية الإسرائيلية".

وأضاف في تصريح لـ "الوطن"، "توعد الاسرائيلي بداية الحملة الانتخابية بمزيد من الدم والقتل للمدنيين الفلسطينيين، بدون رحمة، وهذا أسلوب رخيص ومبتذل يصعد به الساسة في الاحتلال لسدة الحكم على حساب شهداء فلسطين".

وكانت مجموعة من المستوطنين قد اقتحمت قرية المغير شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، واطلقوا الرصاص الحي، وعاثوا خرابًا ودمارًا في بيوت أهالي القريبة، وأسفر اقتحام المستوطنين، عن سقوط شهيد وإصابة 6 آخرين بالرصاص الحي.

واستذكر أبو سيف أن العدوان على غزة عام 2008 كان دعاية انتخابية، فضلا عن العدوان الاسرائيلي في عام 2014، مشيرًا إلى أنّ "ما يجري الآن مقدمات الدعاية الانتخابية الرخيصة في إسرائيل".

وأوضح أنّ "الإسرائيلي يتنافس على زيادة إراقة الدم الفلسطيني قبل الانتخابات"، مشددًا على أنّ "الدم الفلسطيني أغلى وأثمن بمليون مرة من أن يكون ثمنا في الدعاية الانتخابية الاسرائيلية".

وطالب أبو سيف المجتمع الدولي "بوقف هجمات المستوطنين على مدن وقرى الضفة الغربية"، معتبرًا أن "الساحة الدوليّة مقصرة في حماية الفلسطيني، ووضع حدّ للاعتداءات الاسرائيلية وعلى رأسها انتهاكات المستوطنين بحق سكان القرى الفلسطينية".

وأوضح أن "اقتحامات المستوطنين تعد بلطجة عصابات منظمة، بغطاء وبدعم وحماية من السلطات الإسرائيلية، وهو ما يعد جريمة فاضحة يحاسب عليها القانون الدولي".

ولفت أبو سيف إلى أنّ "الفلسطيني يمتلك إرادة فولاذية لا يمكن أن ترهبه هجمات المستوطنين"، مضيفا ان "القيادة الفلسطينية ستدافع عن الأرض والشعب مهما كلفها الثمن".

وأكد أن "الفلسطيني سينتصر وسيغادر المستوطنين الأرض وينقلبون على أعقابهم خاسئين، وأنّ المعركة مع الاحتلال مفتوحة والجميع سيعمل كل ما في وسعه لحماية المواطنين والدفاع عن الأرض".

وأوضح أنّ "المستوطنين يستخدمون الاسلحة الحية والذخيرة، أثناء الاعتداء على قرى ومدن الضفة، وأنّ تلك الهجمات ما كانت لتكون لولا الحماية التي يقدمها جيش الاحتلال لهم".

من جانبه، علّق مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، على حادث الاعتداء على قرية المغير، من قبل المستوطنين، قائلا ان "العنف صادم وغير مقبول، ويجب لإسرائيل وضع حد لتلك الهجمات".

وأدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة التصعيد الاحتلالي وهجوم المستوطنين على قرية المغير شمال شرق رام الله.