الجزائر - جمال كريمي، (وكالات)
قال معاذ بوشارب القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم السبت إن الحزب اختار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة مرشحه للانتخابات الرئاسية التي تجرى في 18 أبريل.
ونظم الحزب الحاكم في الجزائر "جبهة التحرير الوطني"، تجمعاً ضخماً، حضره 17 ألف شخص بحسب مصادر أمنية تحدثت لـ"الوطن"، في القاعة البیضاوية بالعاصمة، لدعم ترشح الرئیس عبدالعزيز بوتفلیقة لعھدة رئاسیة جديدة، هي الخامسة، وهو المقترح الذي رفعه منسق الحزب رئيس البرلمان معاذ بوشارب.
وتميز التجمع بحضور العديد من الوجوه السياسية ووزراء حاليين وسابقين منتمين إلى أحزاب التحالف الرئاسي الذي يضم -علاوة على حزب جبهة التحرير الوطني- كلاً من التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية الجزائرية وكذلك حزب تجمع أمل الجزائر، من بينهم الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال، فضلا عن ممثلي المجتمع المدني.
وكان حزب جبهة التحرير الوطني قد أشار في وقت سابق إلى أن هذا التجمع سيكون بمثابة "الانطلاقة الفعلية للتحضير للحملة الانتخابية حتى يكون الحزب مستعداً لها فور افتتاحها".
واتفقت أحزاب التحالف الرئاسي على ترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، "تقديراً لسداد وحكمة خياراته وتثميناً للإنجازات الهامة التي حققتها الجزائر بقيادته الرشيدة واستكمالا لبرنامجه الإصلاحي والتنموي الطموح من أجل جزائر الرفعة والعزة، جزائر موحدة وسيدة وقوية ومتصالحة ومزدهرة".
وترتكز هذه الأحزاب في قرارها هذا على "الإصلاحات الشاملة والعميقة" التي أطلقها الرئيس بوتفليقة..."، مؤكدة ضرورة "حماية مكتسبات السلم والاستقرار والتماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية وتعزيز قدرات الشعب الجزائري في مواجهة التحديات والتهديدات المحتملة".
وخلال التجمع الحاشد، قال منسق الحزب الحاكم معاذ بوشارب، "نرشح الرئيس بوتفليقة بسبب خياراته واستكمالاً لإنجازاته" مضيفاً أن "العهدة الرئاسية الجديدة هي مطلب الجزائريين"، ودعا منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني، مناضلي حزبه إلى التحضير للحملة الانتخابية.
وذكرت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، أنه "تم تعيين مديرية الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، ويتعلق الأمر برئيس الوزراء السابق عبدالمالك سلال، والذي تولى إدارة الحملة لبوتفليقة أعوام 2004، و2009 و2009، ويساعده في ذلك عدد من الوزراء السابقين المقربين جدا من سلال، في صوره مدير ديوانه لما كان مسؤولاً على الجهاز التنفيذي مصطفى كريم رحيال، والوزير والسفير السابق حمراوي حبيب شوقي، كمسؤول للإعلام في الحملة الانتخابية، علماً بأن هذا الأخير عمل مديراً للتلفزيون الجزائري الحكومي ومحافظاً لمهرجان وهران للفيلم العربي.
وترشح بعض التسريبات، احتمال إعلان ترشح بوتفليقة في 18 فبراير الجاري والذي يتزامن وعيد الشهيد، أو بتاريخ 24 فبراير والذي يتزامن وذكرى تأميم المحروقات الذي جرى عام 1971.
ويتولى بوتفليقة "81 عاماً" الرئاسة منذ عام 1999 ولم يظهر علناً إلا نادراً منذ أصيب بجلطة في عام 2013 أقعدته على كرسي متحرك. ومن المرجح أن يفوز بولاية خامسة.
ولايزال يتعين على الرئيس أن يعلن هو ترشحه رسميا، وهو ما سيتم على الأرجح عبر رسالة تقرأ نيابة عنه، قبل الثالث من مارس.
وقال بوشارب لنحو 2000 من أنصار الحزب في إستاد رياضي في الجزائر إن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم قرر اختيار بوتفليقة مرشحاً له في الانتخابات الرئاسية في أبريل. وأضاف أن الاختيار جاء من منطلق الرغبة في الاستمرارية والاستقرار وأن الحزب يستعد للحملة الانتخابية.
وعلى مدى أشهر سادت حالة من عدم اليقين حول ما إذا كان بوتفليقة سيخوض الانتخابات مرة أخرى وذلك بسبب سوء حالته الصحية.
وسيوفر إعادة انتخابه نوعا من الاستقرار على الأمد القصير بالنسبة للنخبة في حزب جبهة التحرير والجيش وكبار رجال الأعمال ويؤجل موضوع الحديث عن خلافته المثير للجدل.
لكن سيتعين على الرئيس أيضاً إيجاد وسيلة للتواصل مع الشباب حيث إن 70% منهم تقريبا تحت سن الثلاثين.
وبوتفليقة أحد أعضاء النخبة التي شاركت في استقلال الجزائر عن فرنسا من عام 1954 إلى عام 1962 والتي تدير الجزائر منذ ذلك الحين.
وكان آخر اجتماع له مع مسؤول أجنبي كبير خلال زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للجزائر في 17 سبتمبر. وفي وقت سابق جرى إلغاء اجتماعين أحدهما مع ميركل والآخر مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.
وتفادت الجزائر الاضطرابات السياسية الكبيرة التي وقعت في دول عربية أخرى كثيرة خلال العقد الماضي لكنها شهدت بعض الاحتجاجات والإضرابات. ولاتزال نسبة البطالة مرتفعة خاصة بين الشباب الذين غادر الكثير منهم البلاد سعياً للحصول على رواتب وظروف معيشية أفضل.
ولايزال بوتفليقة يحظى بشعبية كبيرة لدى الكثير من الجزائريين الذين ينسبون له الفضل في إنهاء أطول حرب أهلية بالبلاد من خلال عرض العفو عن مقاتلين متشددين سابقين.
قال معاذ بوشارب القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم السبت إن الحزب اختار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة مرشحه للانتخابات الرئاسية التي تجرى في 18 أبريل.
ونظم الحزب الحاكم في الجزائر "جبهة التحرير الوطني"، تجمعاً ضخماً، حضره 17 ألف شخص بحسب مصادر أمنية تحدثت لـ"الوطن"، في القاعة البیضاوية بالعاصمة، لدعم ترشح الرئیس عبدالعزيز بوتفلیقة لعھدة رئاسیة جديدة، هي الخامسة، وهو المقترح الذي رفعه منسق الحزب رئيس البرلمان معاذ بوشارب.
وتميز التجمع بحضور العديد من الوجوه السياسية ووزراء حاليين وسابقين منتمين إلى أحزاب التحالف الرئاسي الذي يضم -علاوة على حزب جبهة التحرير الوطني- كلاً من التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية الجزائرية وكذلك حزب تجمع أمل الجزائر، من بينهم الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال، فضلا عن ممثلي المجتمع المدني.
وكان حزب جبهة التحرير الوطني قد أشار في وقت سابق إلى أن هذا التجمع سيكون بمثابة "الانطلاقة الفعلية للتحضير للحملة الانتخابية حتى يكون الحزب مستعداً لها فور افتتاحها".
واتفقت أحزاب التحالف الرئاسي على ترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، "تقديراً لسداد وحكمة خياراته وتثميناً للإنجازات الهامة التي حققتها الجزائر بقيادته الرشيدة واستكمالا لبرنامجه الإصلاحي والتنموي الطموح من أجل جزائر الرفعة والعزة، جزائر موحدة وسيدة وقوية ومتصالحة ومزدهرة".
وترتكز هذه الأحزاب في قرارها هذا على "الإصلاحات الشاملة والعميقة" التي أطلقها الرئيس بوتفليقة..."، مؤكدة ضرورة "حماية مكتسبات السلم والاستقرار والتماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية وتعزيز قدرات الشعب الجزائري في مواجهة التحديات والتهديدات المحتملة".
وخلال التجمع الحاشد، قال منسق الحزب الحاكم معاذ بوشارب، "نرشح الرئيس بوتفليقة بسبب خياراته واستكمالاً لإنجازاته" مضيفاً أن "العهدة الرئاسية الجديدة هي مطلب الجزائريين"، ودعا منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني، مناضلي حزبه إلى التحضير للحملة الانتخابية.
وذكرت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، أنه "تم تعيين مديرية الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، ويتعلق الأمر برئيس الوزراء السابق عبدالمالك سلال، والذي تولى إدارة الحملة لبوتفليقة أعوام 2004، و2009 و2009، ويساعده في ذلك عدد من الوزراء السابقين المقربين جدا من سلال، في صوره مدير ديوانه لما كان مسؤولاً على الجهاز التنفيذي مصطفى كريم رحيال، والوزير والسفير السابق حمراوي حبيب شوقي، كمسؤول للإعلام في الحملة الانتخابية، علماً بأن هذا الأخير عمل مديراً للتلفزيون الجزائري الحكومي ومحافظاً لمهرجان وهران للفيلم العربي.
وترشح بعض التسريبات، احتمال إعلان ترشح بوتفليقة في 18 فبراير الجاري والذي يتزامن وعيد الشهيد، أو بتاريخ 24 فبراير والذي يتزامن وذكرى تأميم المحروقات الذي جرى عام 1971.
ويتولى بوتفليقة "81 عاماً" الرئاسة منذ عام 1999 ولم يظهر علناً إلا نادراً منذ أصيب بجلطة في عام 2013 أقعدته على كرسي متحرك. ومن المرجح أن يفوز بولاية خامسة.
ولايزال يتعين على الرئيس أن يعلن هو ترشحه رسميا، وهو ما سيتم على الأرجح عبر رسالة تقرأ نيابة عنه، قبل الثالث من مارس.
وقال بوشارب لنحو 2000 من أنصار الحزب في إستاد رياضي في الجزائر إن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم قرر اختيار بوتفليقة مرشحاً له في الانتخابات الرئاسية في أبريل. وأضاف أن الاختيار جاء من منطلق الرغبة في الاستمرارية والاستقرار وأن الحزب يستعد للحملة الانتخابية.
وعلى مدى أشهر سادت حالة من عدم اليقين حول ما إذا كان بوتفليقة سيخوض الانتخابات مرة أخرى وذلك بسبب سوء حالته الصحية.
وسيوفر إعادة انتخابه نوعا من الاستقرار على الأمد القصير بالنسبة للنخبة في حزب جبهة التحرير والجيش وكبار رجال الأعمال ويؤجل موضوع الحديث عن خلافته المثير للجدل.
لكن سيتعين على الرئيس أيضاً إيجاد وسيلة للتواصل مع الشباب حيث إن 70% منهم تقريبا تحت سن الثلاثين.
وبوتفليقة أحد أعضاء النخبة التي شاركت في استقلال الجزائر عن فرنسا من عام 1954 إلى عام 1962 والتي تدير الجزائر منذ ذلك الحين.
وكان آخر اجتماع له مع مسؤول أجنبي كبير خلال زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للجزائر في 17 سبتمبر. وفي وقت سابق جرى إلغاء اجتماعين أحدهما مع ميركل والآخر مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.
وتفادت الجزائر الاضطرابات السياسية الكبيرة التي وقعت في دول عربية أخرى كثيرة خلال العقد الماضي لكنها شهدت بعض الاحتجاجات والإضرابات. ولاتزال نسبة البطالة مرتفعة خاصة بين الشباب الذين غادر الكثير منهم البلاد سعياً للحصول على رواتب وظروف معيشية أفضل.
ولايزال بوتفليقة يحظى بشعبية كبيرة لدى الكثير من الجزائريين الذين ينسبون له الفضل في إنهاء أطول حرب أهلية بالبلاد من خلال عرض العفو عن مقاتلين متشددين سابقين.