صنعاء - سرمد عبدالسلام، (وكالات)
توسعت دائرة المواجهات المسلحة بين ميليشيا الحوثي الإنقلابية ومسلحين قبليين في محافظة حجة اليمنية، بشكل هو الأعنف منذ اندلاعها أواخر الشهر الماضي، لتصل إلى أولى مديريات محافظة عمران المحاذية، في ظل قصف مكثف لمقاتلات التحالف العربي استهدف تعزيزات ومواقع تمركز المليشيات الحوثية، والتي أسفرت عن مقتل وأسر العشرات من الحوثيين في الانتفاضة القبلية في حجة، بينما منعت قبائل عمران تعزيزات للحوثيين من عبور أراضيها. وشهدت الـ48 ساعة الماضية دخول قبائل يمنية جديدة على خط المواجهات لمساندة أشقائهم من قبيلة حجور التي تعرضت قراهم، لقصف حوثي شديد بالمدفعية الثقيلة الأربعاء والخميس، عقب معارك عنيفة تمكن خلالها رجال القبائل من السيطرة على بلدات ومواقع إستراتيجية كانت تسيطر عليها الميليشيات.
وذكرت مصادر قبلية خاصة لـ "الوطن" أن "الاشتباكات المسلحة امتدت إلى أولى مديريات عمران، التي تمثل ثاني أهم معاقل الحوثيين ومخزونها البشري الأبرز بعد معقلهم الرئيسي في صعدة، وذلك في أعقاب قيام قبائل ذو سودة في مديرية قفلة عذر بقطع الطريق المؤدي إلى حجور ومنع عبور التعزيزات الحوثية منها لتعزيز صفوفها المنهارة هناك".
وأضافت المصادر أن "الاشتباكات توسعت على نحو متسارع بين القبائل لتصل الى بلدة العدنة وبلاد أبو شاحية في بلاد عذر وجبل العفره، بعد فرار لمسلحي الميليشيات الحوثية من قرى ذو نحزه وذو سوده وبلاد أبو شاحيه وسوق سليمان".
في حين يواصل أبطال قبيلة حجور تطهير ما تبقى من مناطقهم، حيث تدور اشتباكات ضارية في المندلة آخر معاقل الحوثيين بمديرية كشر المحاذية لمديرية قفلة عذر، سقط خلالها نحو 32 قتيلاً من الحوثيين و6 من مقاتلي القبيلة، وفقاً لتأكيدات مصادر ميدانية.
وخلال معارك الأيام الماضية تمكن مسلحو القبيلة من طرد الحوثيين من بلدتي الدريني وجحاف وتطهير منطقة العبيسة بشكل كامل، والسيطرة على إذاعة وراديو حجة المحلية التابعة للحوثيين، بالإضافة لاغتنام كمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة وإعطاب دبابة من نوع بي 62 وثلاث مدرعات عسكرية.
مراقبون محليون أكدوا في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن "توسع المعارك على هذا النحو الدراماتيكي المتسارع ما هو إلا تعبير واضح وحقيقي عن حالة الرفض الشعبي للمليشيات بعدما تمكن رجال قبيلة حجور في تطهير معظم مناطقهم وكسر شوكة الحوثيين، الأمر الذي سيسهم في إزالة حاجز الخوف لدى باقي القبائل في حال كتب النجاح لهذه الانتفاضة".
ورغم الانتصارات الساحقة التي حققها أبطال قبائل حجور بمساندة مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إلا أن مخاوف شديدة تنتاب السكان المحليين من تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة عدم توفر مستشفى ميداني لمعالجة المصابين، في ظل الحديث عن محاولات حوثية بدأت منذ الأمس لفرض حصار مطبق على المنطقة بهدف تقليل الخسائر المادية في صفوفها مع الاعتماد بشكل رئيس على القصف المدفعي.
وتتعرض قرى العبيسة وبعض المناطق المجاورة الآهلة بالمدنيين لقصف وحشي من قبل المليشيات بالهاونات والصواريخ، طال العديد من المنازل، فيما لم يتسنَ الحصول حتى اللحظة على معلومات مؤكدة عن أعداد الضحايا.
في شأن متصل، أكدت مصادر أن الميليشيات الحوثية دفعت خلال الساعات الماضية تعزيزات عسكرية باتجاه عمران.
وشنت الميليشيات حملة اعتقالات لعدد من شيوخ قبائل عذر والعصيمات للحد من اتساع رقعة الانتفاضة القبلية.
وكانت قبائل حجور تصدت لهجوم للميليشيات الليلة الماضية وأسرت 5 من عناصرها.
تزامن ذلك مع غارات شنها طيران التحالف استهدفت تعزيزات ومواقع ميليشيات الحوثي في حجور ودمرت خلالها آليات وألحقت بهم خسائر بشرية.
صحيفة "الشرق الأوسط" بدورها أفادت بمقتل 25 عنصراً حوثياً على الأقل وأسر وجرح العشرات على يد رجال القبائل.
من ناحية أخرى، كشف تقرير لفريق الخبراء الأممي تزايد التهديدات التي يتعرض لها النقل البحري في البحر الأحمر في ظل تحديث منظومة صواريخ ميليشيات الحوثي الانقلابية ونشرهم أسلحة متطورة بمناطق تمركزهم بالحديدة.
وأكد التقرير حصول ميليشيات الحوثي شهرياً على مبلغ 26 مليون دولار من ميناء الحديدة عبر الشحنات النفطية ورسوم جمركية، التقرير تحدث عن ضبط أسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين، منها في أغسطس 2018، حيث تم حجز شحنة كبيرة من البنادق الهجومية على متن قارب متجه نحو الساحل الجنوبي لليمن.
ولفت إلى أن الحوثيين استهدفوا سفينة تنقل القمح إلى اليمن، وهو ما أدى إلى تعريض عملية تقديم المساعدات الإنسانية للخطر، وإلى ارتفاع تكاليف المعاملات الخاصة بالواردات إلى اليمن.
فريق الخبراء حدد عدداً من الشركات التي توجد داخل اليمن وخارجه، مملوكة لقياديين حوثيين، وتعمل كشركات صورية مهمتها تجميع التمويل للحوثيين من خلال المضاربة بالوقود في السوق السوداء لتمويل المجهود الحربي.
توسعت دائرة المواجهات المسلحة بين ميليشيا الحوثي الإنقلابية ومسلحين قبليين في محافظة حجة اليمنية، بشكل هو الأعنف منذ اندلاعها أواخر الشهر الماضي، لتصل إلى أولى مديريات محافظة عمران المحاذية، في ظل قصف مكثف لمقاتلات التحالف العربي استهدف تعزيزات ومواقع تمركز المليشيات الحوثية، والتي أسفرت عن مقتل وأسر العشرات من الحوثيين في الانتفاضة القبلية في حجة، بينما منعت قبائل عمران تعزيزات للحوثيين من عبور أراضيها. وشهدت الـ48 ساعة الماضية دخول قبائل يمنية جديدة على خط المواجهات لمساندة أشقائهم من قبيلة حجور التي تعرضت قراهم، لقصف حوثي شديد بالمدفعية الثقيلة الأربعاء والخميس، عقب معارك عنيفة تمكن خلالها رجال القبائل من السيطرة على بلدات ومواقع إستراتيجية كانت تسيطر عليها الميليشيات.
وذكرت مصادر قبلية خاصة لـ "الوطن" أن "الاشتباكات المسلحة امتدت إلى أولى مديريات عمران، التي تمثل ثاني أهم معاقل الحوثيين ومخزونها البشري الأبرز بعد معقلهم الرئيسي في صعدة، وذلك في أعقاب قيام قبائل ذو سودة في مديرية قفلة عذر بقطع الطريق المؤدي إلى حجور ومنع عبور التعزيزات الحوثية منها لتعزيز صفوفها المنهارة هناك".
وأضافت المصادر أن "الاشتباكات توسعت على نحو متسارع بين القبائل لتصل الى بلدة العدنة وبلاد أبو شاحية في بلاد عذر وجبل العفره، بعد فرار لمسلحي الميليشيات الحوثية من قرى ذو نحزه وذو سوده وبلاد أبو شاحيه وسوق سليمان".
في حين يواصل أبطال قبيلة حجور تطهير ما تبقى من مناطقهم، حيث تدور اشتباكات ضارية في المندلة آخر معاقل الحوثيين بمديرية كشر المحاذية لمديرية قفلة عذر، سقط خلالها نحو 32 قتيلاً من الحوثيين و6 من مقاتلي القبيلة، وفقاً لتأكيدات مصادر ميدانية.
وخلال معارك الأيام الماضية تمكن مسلحو القبيلة من طرد الحوثيين من بلدتي الدريني وجحاف وتطهير منطقة العبيسة بشكل كامل، والسيطرة على إذاعة وراديو حجة المحلية التابعة للحوثيين، بالإضافة لاغتنام كمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة وإعطاب دبابة من نوع بي 62 وثلاث مدرعات عسكرية.
مراقبون محليون أكدوا في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن "توسع المعارك على هذا النحو الدراماتيكي المتسارع ما هو إلا تعبير واضح وحقيقي عن حالة الرفض الشعبي للمليشيات بعدما تمكن رجال قبيلة حجور في تطهير معظم مناطقهم وكسر شوكة الحوثيين، الأمر الذي سيسهم في إزالة حاجز الخوف لدى باقي القبائل في حال كتب النجاح لهذه الانتفاضة".
ورغم الانتصارات الساحقة التي حققها أبطال قبائل حجور بمساندة مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إلا أن مخاوف شديدة تنتاب السكان المحليين من تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة عدم توفر مستشفى ميداني لمعالجة المصابين، في ظل الحديث عن محاولات حوثية بدأت منذ الأمس لفرض حصار مطبق على المنطقة بهدف تقليل الخسائر المادية في صفوفها مع الاعتماد بشكل رئيس على القصف المدفعي.
وتتعرض قرى العبيسة وبعض المناطق المجاورة الآهلة بالمدنيين لقصف وحشي من قبل المليشيات بالهاونات والصواريخ، طال العديد من المنازل، فيما لم يتسنَ الحصول حتى اللحظة على معلومات مؤكدة عن أعداد الضحايا.
في شأن متصل، أكدت مصادر أن الميليشيات الحوثية دفعت خلال الساعات الماضية تعزيزات عسكرية باتجاه عمران.
وشنت الميليشيات حملة اعتقالات لعدد من شيوخ قبائل عذر والعصيمات للحد من اتساع رقعة الانتفاضة القبلية.
وكانت قبائل حجور تصدت لهجوم للميليشيات الليلة الماضية وأسرت 5 من عناصرها.
تزامن ذلك مع غارات شنها طيران التحالف استهدفت تعزيزات ومواقع ميليشيات الحوثي في حجور ودمرت خلالها آليات وألحقت بهم خسائر بشرية.
صحيفة "الشرق الأوسط" بدورها أفادت بمقتل 25 عنصراً حوثياً على الأقل وأسر وجرح العشرات على يد رجال القبائل.
من ناحية أخرى، كشف تقرير لفريق الخبراء الأممي تزايد التهديدات التي يتعرض لها النقل البحري في البحر الأحمر في ظل تحديث منظومة صواريخ ميليشيات الحوثي الانقلابية ونشرهم أسلحة متطورة بمناطق تمركزهم بالحديدة.
وأكد التقرير حصول ميليشيات الحوثي شهرياً على مبلغ 26 مليون دولار من ميناء الحديدة عبر الشحنات النفطية ورسوم جمركية، التقرير تحدث عن ضبط أسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين، منها في أغسطس 2018، حيث تم حجز شحنة كبيرة من البنادق الهجومية على متن قارب متجه نحو الساحل الجنوبي لليمن.
ولفت إلى أن الحوثيين استهدفوا سفينة تنقل القمح إلى اليمن، وهو ما أدى إلى تعريض عملية تقديم المساعدات الإنسانية للخطر، وإلى ارتفاع تكاليف المعاملات الخاصة بالواردات إلى اليمن.
فريق الخبراء حدد عدداً من الشركات التي توجد داخل اليمن وخارجه، مملوكة لقياديين حوثيين، وتعمل كشركات صورية مهمتها تجميع التمويل للحوثيين من خلال المضاربة بالوقود في السوق السوداء لتمويل المجهود الحربي.