القاهرة - عصام بدوي، (وكالات)

سقط عشرات القتلى والجرحى، الأربعاء، في اندلاع حريق هائل في محطة القطارات الرئيسية وسط العاصمة المصرية القاهرة، نجم عن اصطدام قطار بأحد الأرصفة، الأربعاء. وقال التلفزيون المصري إن الحادث أسفر عن مقتل 25 شخصاً، وأكثر من 40 مصاباً.

وأعلن وزير النقل المصري هشام عرفات استقالته من منصبه في أعقاب الحادث، وقبل رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي استقالته.

كان عرفات قد تولى منصبه كوزير للنقل في فبراير 2018.

ونشب حريق هائل جراء اصطدام القطار بـ "صدادة حديدية" في محطة رمسيس، وهي المحطة المركزية للقطارات بالقاهرة، لينفجر خزان الوقود في القاطرة الرئيسية.

وأمرت هيئة السكة الحديدية بإخلاء مباني محطة مصر بالكامل، بعدما أوقفت حركة القطارات مؤقتاً.

ووصل رئيس الوزراء المصري إلى موقع الحادث، وتعهد في تصريحات للصحفيين بالتحقيق ومحاسبة المتسببين في أي تقصير أو إهمال.

وقال إن "الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وجه بسرعة التحرك ومتابعة تداعيات حريق محطة مصر".

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة دخان تتصاعد من مبنى المحطة الواقعة في ميدان رمسيس بوسط القاهرة. كما ظهرت في لقطات أخرى جثث متفحمة على السكة الحديدية.

وقال مصدر إن "الحادث تسبب في انهيار أجزاء من أحد المبانى وأثار حالة من الذعر بالمحطة الرئيسية"، موضحا أن "القطار كان خارجا من ورشة الصيانة ودخل مسرعا واصطدم في أحد المباني بالسكك الحديدية، ما أدى إلى اشتعال القطار".

وكشفت مصادر أن "الأمن المصري أغلق مداخل ومخارج محطة قطارات رمسيس لإجلاء الضحايا فيما قررت وزارة الداخلية المصرية تشديد الإجراءات الأمنية في القاهرة".

وشهدت مصر العديد من حوادث القطارات الدامية خلال العقود الأخيرة، سقط فيها مئات القتلى وأرجعها مسؤولون ومراقبون إلى قدم القاطرات والعربات والإهمال في صيانتها وتشغيلها.