عمان – غدير محمود

أعلنت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "صندوق مدد الائتماني"، مساهمتها بمبلغ ملياري يورو لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، في الأردن، كجزء من مشروع الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى تعزيز مرونة استجابة لاجئي فلسطين في الأردن ولبنان للأزمة السورية.

وتأتي هذه المساهمة تماشيا مع النداء الطارئ الذي أطلقته الوكالة بشأن أزمة سوريا الإقليمية لعام 2019، وسيتم تخصيص هذه المساهمة لتمويل الخدمات الحيوية المنقذة للحياة للاجئي فلسطين القادمين من سوريا والمقيمين في الأردن.

وقد تم الإعلان عن المساهمة في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن، أندريا ماتيو فونتانا.

ويدخل الصراع في سوريا عامه الثامن، وقد تحمل لاجئو فلسطين وطأة عواقب الصراع المدمرة في جميع أنحاء المنطقة، حيث يواجهون خطراً شديداً في مخيمات إقامتهم والتشريد المتعدد. وستمكن هذه المساهمة السخية الوكالة من توفير الخدمات الأساسية لنحو 18 ألف لاجئ فلسطيني القادمين من سوريا والمقيمين بالأردن، بما فيها خدمات الحماية، والخدمات التعليمية في الحالات الطارئة والخدمات الصحية الأولية، بالإضافة إلى تغطية التكاليف التشغيلية التي تعزز قدرة الوكالة على توفير الخدمات للشريحة الأكثر ضعفا بين لاجئي فلسطين في المنطقة.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن، أندريا ماتيو فونتانا، "يفتخر الاتحاد الأوروبي بدعم "الأونروا"، خاصة في الأردن، وهي التي استقبلت العديد من لاجئي فلسطين القادمين من سوريا. وسيساعد الاتحاد الأوروبي وكالة "الأونروا" في الأردن في تقديم المساعدة النقدية الطارئة لهؤلاء اللاجئين لتكون عونا لهم على التعامل مع الصدمات أو تلبية احتياجات الحماية العاجلة".

وفي كلمته، أعرب مدير عمليات "الأونروا" في الأردن، روجر ديفيز، عن امتنانه للاتحاد الأوروبي لدعمه المستمر لـ "الأونروا"، ولا سيما الدول الأعضاء لدعمها للاجئي فلسطين القادمين من سوريا والمقيمين في الأردن، قائلاً، "إنه من دواعي سروري أن تكون مشاركتي الرسمية الأخيرة هي الاجتماع مع الاتحاد الأوروبي، الذي كان شريكا داعما للاجئي فلسطين وممولا أساسيا لـ "الأونروا" منذ عام 1971". واليوم، جدد الاتحاد الأوروبي ولا سيما الدول الممولة لصندوق مدد الائتماني التزامهما تجاه لاجئي فلسطين الذين تأثروا بالأزمة في سوريا. وستتمكن "الأونروا" من "تقديم خدماتها الحيوية والرئيسية وتقديم الدعم لهذه الفئة الضعيفة من لاجئي فلسطين القادمين من سوريا والمقيمين في الأردن، وستمكن المساهمة الوكالة في الأردن من توفير بيئة تمكينية لهذه الشريحة من اللاجئين من خلال الوقاية والاستجابة لمخاطر الحماية وانتهاكات الحقوق الدولية".