القاهرة - عصام بدويقال الكاتب والمحلل الليبي، عبدالباسط بن هامل، إن "اللقاء الذي جمع قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، يأتي بعد التطورات التي شهدتها منطقة الجنوب الليبي، والتقدم الذي حققه الجيش الوطني وتحرير المرافق النفطية المهمة التي عززت من موقف القوات المسلحة وأضعفت من نفوذ الميليشيات المسلحة في تلك المناطق".وأضاف بن هامل خلال مداخلة له مع الإعلامية داليا نجاتي على فضائية "الغد" الإخبارية، التي تبث من القاهرة ، أن "هذه الانتصارات للجيش الليبي أكسبها شرعية مهمة على الأرض، وبات هناك قناعة لدى الأطراف الدولية أن الجيش هو الطرف الأمثل والذي يمتلك مشروع وطني"، مشيرا إلى أن "هناك حاجة إلى طمأنة قبل الحديث عن فترة انتقالية لبناء الثقة بين كافة الأطراف".وأوضح بن هامل، أن "الجيش الليبي بات أقرب إلى العاصمة طرابلس". ورأى أن "الأمور أصبحت مهيأة بشكل كبير وباتت هناك مطالبات شعبية بدخول القوات المسلحة للعاصمة لتأمين مقراتها وحماية مؤسسات الدولة"، معرباً عن اعتقاده أن "تلك هي النقطة الإيجابية القادمة التي ربما تشهدها المرحلة في الغرب الليبي".وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الخميس، أن حكومة الوفاق الليبية والجيش الوطني الليبي، اتفقا على "إنهاء المرحلة الانتقالية" في ليبيا، "من خلال انتخابات عامة".وأشارت بعثة الأمم المتحدة إلى أن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.وقالت البعثة، في تغريدة على موقع "تويتر"، "بدعوة من الممثل الخاص غسان سلامة، وبحضوره، عقد يوم أمس اجتماع في أبو ظبي حضره رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر".وأضافت، "اتفق الطرفان على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة، والعمل من أجل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها".وتغرق ليبيا في الفوضى منذ إطاحة الزعيم الليبي معمر القذافي في 2011، حيث تنتشر مجموعات مسلحة نافذة في مناطق عدة.ويعود آخر اجتماع بين السراج وحفتر إلى نهاية مايو من العام الماضي في باريس، حيث تم الاتفاق على تنظيم انتخابات دون جدول محدد أو تعهد واضح من الجانبين.