بغداد - وسام سعد
تسود حالة من التأهب القصوى الجيش العراقي وميليشيات "الحشد الشعبي"، على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا بعد انباء عن تسلل عناصر من تنظيم الدولة "داعش"، إلى الصحراء بين الموصل والأنبار.
وشهدت الأيام الماضية حوادث أمنية متفرقة في محافظتي الأنبار ونينوى تشير إلى وجود نشاطات إرهابية في غرب نينوى تتركز في قضاء بعاج وتمتد شمالا عبر الشريط الحدودي مع سوريا إلى ناحية ربيعة، لا سيما بعد تفكيك خلايا إرهابية حاولت استهداف المناطق القريبة عبر تسللها إلى مناطق تلعفر وسنجار والحضر.
وحذر النائب عن تحالف البناء منصور البعيجي من "عودة "داعش" إلى الأراضي العراقية عبر سوريا بعد أن تم القضاء عليها"، داعياً عبدالمهدي "ألا يقف مكتوف الأيدي ويتفرج عما يجري ويتدخل بشكل مباشر لإيقاف الأمريكيين وتحصين الحدود لمنع تسلل "داعش" إلى أراضينا".
وقال البعيجي في بيان صحافي حصلت "الوطن" على نسخة منه أنه "على الحكومة العراقية ألا تأخذ موقف المتفرج عما يحصل من قبل الأمريكيين وهي توفر الغطاء لهذه العصابات الإجرامية وتساعدها بدخول أراضينا وما حصل من مفاوضات أمريكية مع هؤلاء الجرذان بالأراضي السورية وتركوهم يخرجون دون قتال أمر خطير ينبغي على الحكومة العراقية أن تتدخل سريعاً للحفاظ على أمن البلد".
وأضاف "نحن نحذر رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ألا يقف مكتوف الأيدي يتفرج عما يجري وعليه، أن يتدخل بشكل مباشر لإيقاف الأمريكيين وتحصين الحدود لمنع تسلل هذه العصابات إلى أراضينا لأنه من غير الممكن السكوت عن هذا الأمر الذي يرتبط به أمن البلد وأبنائه بصورة مباشرة".
وفي السياق ذاته، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية عن القبض على والدة وشقيقة الإرهابي الخطير شاكر وهيب أثناء محاولتهما التسلل من سوريا إلى العراق بمستمسكات مزورة.
وأوضحت المديرية في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن "مفارز الاستخبارات في الفرقة 15 وإثر معلومات استخبارية دقيقة تمكنت من القبض على والدة وشقيقة الإرهابي الخطير والقيادي بعصابات "داعش" الإرهابية شاكر وهيب، أثناء اندساسهما بين مجموعة حاولت التسلل من الحدود بمستمسكات مزورة".
وبالمقابل نفت خلية الإعلام الأمني ما تناقلته وسائل إعلام محلية بشأن إعدام "داعش" لخمسة مختطفين في محافظة الأنبار غرب العراق.
وقالت الخلية في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه، "ننفي ما جاء من تصريحات أدلى بها قائم مقام الرطبة حول إعدام "داعش" لخمسة مواطنين من أهالي النخيب والرطبة".
وأهاب البيان بالمسؤولين مراعاة الدقة في تصريحاتهم والابتعاد عن إرباك الرأي العام بتصريحات لا أساس لها من الصحة.
وكانت وسائل إعلام محلية قد تناقلت في وقت سابق تصريحات عن قائممقام الرطبة عماد الدليمي قوله إن "تنظيم "داعش" اعدم خمسة مختطفين من أبناء الرطبة والنخيب".
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان إن "الأنباء التي تتداول بشأن تسلل مئات الإرهابيين إلى الأراضي العراقية عارية عن الصحة وهدفها التأثير على الوضع الأمني العام في البلد"، لافتاً إلى أن "هذه الأنباء تدخل ضمن التنافس السياسي للتأثير على المنجز الأمني المتحقق ضد تنظيم "داعش" الإرهابي".
وأكد الخبير الأمني فاضل أبورغيف أن "هنالك تهويلاً واضحاً جداً حول عودة "داعش" إلى العراق قد ينسجم مع بعض المعطيات في اغتيال مدنيين عند البحث عن الكمأ لكن بالحدود الواقعية فهي تعد جرائم جنائية فضلاً عن أنها إرهابية، وأفضل وسيلة لبث الإشاعة هي في مواقع التواصل الاجتماعي".
وقال أبورغيف في تصريحات لـ"الوطن"، إن "الأجهزة الاستخباراتية والأمنية في أفضل حالاتها وتطارد "داعش" في عقر داره وعملية اغتيال الصيادين في الثرثار تكاد تكون مطابقة لما حصل في موضوع الكمأ"، مبيناً أن "الأجهزة الأمنية في المحافظات تضطلع بدور كبير جداً والقضاء وقع على عاتقه معالجة من استلمهم من الدواعش".
وأضاف أبورغيف أن "الاستخبارات العراقية استلمت 12 داعشياً يحملون الجنسية الفرنسية، وهؤلاء لم يتم استلامهم عبثاً بل وضعهم القضاء العراقي على لائحة الإرهابيين، والعراق حددهم جميعاً، وأحد هؤلاء الدواعش قام بتصنيع معامل للتفخيخ"، موضحاً أن "قوات "سوريا الديمقراطية"، "قسد"، لا تملك سجوناً ولا هيئة قضائية ولا تحقيقية لتحاكم هؤلاء الدواعش".
وبين أن "رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أكد حرفياً بأن العراق لن يستلم دواعش أجانب، فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الدول التي تعتقل الإرهابيين بمحاكمتهم في الدول التي يعتقلون بها".
وأوضح أن "القضاء العراقي يمتلك قاعدة بيانات قل نظيرها ويعرف التحركات الداعشية، والجيش العراقي حالياً هو أقوى من السابق خاصة بعد امتلاك الأسلحة المتطورة والمدفعية والطائرات المقاتلة".
وأشار الخبير الأمني إلى أن ""داعش" يتواجد على شكل عصفوري في رقع متفرقة من الصحاري وبشكل فردي ومسيطر عليهم عبر قاعدة معلومات والعشائر العربية والأفراد، وخير دليل على ذلك تفكيك اكبر شبكة إرهابية قوامها 186 فرداً في الأنبار قبل أيام".
في غضون ذلك، كشف الخبير الاستراتيجي واثق الهاشمي عن "تكثيف الجهود الاستخبارية في العاصمة بغداد لمنع أي اعتداء إرهابي مقبل"، مشيراً إلى أن "تنظيم "داعش" الإجرامي يحاول بشتى الطرق الوصول إلى بغداد".
وقال الهاشمي في تصريح صحافي إن "العمليات المشتركة كثفت من جهودها الاستخباري في بغداد لتحصينها من أي اعتداء داعشي بعد هزيمة التنظيم الإجرامي في سوريا".
وأضاف الهاشمي أن "المعلومات الاستخبارية التي حصل عليها العراق تفيد بوجود نية لدى التنظيم الإجرامي بشن اعتداء إرهابي لإثارة الرأي العام وتأكيد وجوده في العراق عبر الدخول من غرب نينوى".
ولفت الهاشمي إلى أن "تنظيم "داعش" الإجرامي فقد القدرة التامة على السيطرة على أي مدينة أو شن عمليات كبرى كما جرى خلال عام 2014".
{{ article.visit_count }}
تسود حالة من التأهب القصوى الجيش العراقي وميليشيات "الحشد الشعبي"، على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا بعد انباء عن تسلل عناصر من تنظيم الدولة "داعش"، إلى الصحراء بين الموصل والأنبار.
وشهدت الأيام الماضية حوادث أمنية متفرقة في محافظتي الأنبار ونينوى تشير إلى وجود نشاطات إرهابية في غرب نينوى تتركز في قضاء بعاج وتمتد شمالا عبر الشريط الحدودي مع سوريا إلى ناحية ربيعة، لا سيما بعد تفكيك خلايا إرهابية حاولت استهداف المناطق القريبة عبر تسللها إلى مناطق تلعفر وسنجار والحضر.
وحذر النائب عن تحالف البناء منصور البعيجي من "عودة "داعش" إلى الأراضي العراقية عبر سوريا بعد أن تم القضاء عليها"، داعياً عبدالمهدي "ألا يقف مكتوف الأيدي ويتفرج عما يجري ويتدخل بشكل مباشر لإيقاف الأمريكيين وتحصين الحدود لمنع تسلل "داعش" إلى أراضينا".
وقال البعيجي في بيان صحافي حصلت "الوطن" على نسخة منه أنه "على الحكومة العراقية ألا تأخذ موقف المتفرج عما يحصل من قبل الأمريكيين وهي توفر الغطاء لهذه العصابات الإجرامية وتساعدها بدخول أراضينا وما حصل من مفاوضات أمريكية مع هؤلاء الجرذان بالأراضي السورية وتركوهم يخرجون دون قتال أمر خطير ينبغي على الحكومة العراقية أن تتدخل سريعاً للحفاظ على أمن البلد".
وأضاف "نحن نحذر رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ألا يقف مكتوف الأيدي يتفرج عما يجري وعليه، أن يتدخل بشكل مباشر لإيقاف الأمريكيين وتحصين الحدود لمنع تسلل هذه العصابات إلى أراضينا لأنه من غير الممكن السكوت عن هذا الأمر الذي يرتبط به أمن البلد وأبنائه بصورة مباشرة".
وفي السياق ذاته، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية عن القبض على والدة وشقيقة الإرهابي الخطير شاكر وهيب أثناء محاولتهما التسلل من سوريا إلى العراق بمستمسكات مزورة.
وأوضحت المديرية في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن "مفارز الاستخبارات في الفرقة 15 وإثر معلومات استخبارية دقيقة تمكنت من القبض على والدة وشقيقة الإرهابي الخطير والقيادي بعصابات "داعش" الإرهابية شاكر وهيب، أثناء اندساسهما بين مجموعة حاولت التسلل من الحدود بمستمسكات مزورة".
وبالمقابل نفت خلية الإعلام الأمني ما تناقلته وسائل إعلام محلية بشأن إعدام "داعش" لخمسة مختطفين في محافظة الأنبار غرب العراق.
وقالت الخلية في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه، "ننفي ما جاء من تصريحات أدلى بها قائم مقام الرطبة حول إعدام "داعش" لخمسة مواطنين من أهالي النخيب والرطبة".
وأهاب البيان بالمسؤولين مراعاة الدقة في تصريحاتهم والابتعاد عن إرباك الرأي العام بتصريحات لا أساس لها من الصحة.
وكانت وسائل إعلام محلية قد تناقلت في وقت سابق تصريحات عن قائممقام الرطبة عماد الدليمي قوله إن "تنظيم "داعش" اعدم خمسة مختطفين من أبناء الرطبة والنخيب".
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان إن "الأنباء التي تتداول بشأن تسلل مئات الإرهابيين إلى الأراضي العراقية عارية عن الصحة وهدفها التأثير على الوضع الأمني العام في البلد"، لافتاً إلى أن "هذه الأنباء تدخل ضمن التنافس السياسي للتأثير على المنجز الأمني المتحقق ضد تنظيم "داعش" الإرهابي".
وأكد الخبير الأمني فاضل أبورغيف أن "هنالك تهويلاً واضحاً جداً حول عودة "داعش" إلى العراق قد ينسجم مع بعض المعطيات في اغتيال مدنيين عند البحث عن الكمأ لكن بالحدود الواقعية فهي تعد جرائم جنائية فضلاً عن أنها إرهابية، وأفضل وسيلة لبث الإشاعة هي في مواقع التواصل الاجتماعي".
وقال أبورغيف في تصريحات لـ"الوطن"، إن "الأجهزة الاستخباراتية والأمنية في أفضل حالاتها وتطارد "داعش" في عقر داره وعملية اغتيال الصيادين في الثرثار تكاد تكون مطابقة لما حصل في موضوع الكمأ"، مبيناً أن "الأجهزة الأمنية في المحافظات تضطلع بدور كبير جداً والقضاء وقع على عاتقه معالجة من استلمهم من الدواعش".
وأضاف أبورغيف أن "الاستخبارات العراقية استلمت 12 داعشياً يحملون الجنسية الفرنسية، وهؤلاء لم يتم استلامهم عبثاً بل وضعهم القضاء العراقي على لائحة الإرهابيين، والعراق حددهم جميعاً، وأحد هؤلاء الدواعش قام بتصنيع معامل للتفخيخ"، موضحاً أن "قوات "سوريا الديمقراطية"، "قسد"، لا تملك سجوناً ولا هيئة قضائية ولا تحقيقية لتحاكم هؤلاء الدواعش".
وبين أن "رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أكد حرفياً بأن العراق لن يستلم دواعش أجانب، فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الدول التي تعتقل الإرهابيين بمحاكمتهم في الدول التي يعتقلون بها".
وأوضح أن "القضاء العراقي يمتلك قاعدة بيانات قل نظيرها ويعرف التحركات الداعشية، والجيش العراقي حالياً هو أقوى من السابق خاصة بعد امتلاك الأسلحة المتطورة والمدفعية والطائرات المقاتلة".
وأشار الخبير الأمني إلى أن ""داعش" يتواجد على شكل عصفوري في رقع متفرقة من الصحاري وبشكل فردي ومسيطر عليهم عبر قاعدة معلومات والعشائر العربية والأفراد، وخير دليل على ذلك تفكيك اكبر شبكة إرهابية قوامها 186 فرداً في الأنبار قبل أيام".
في غضون ذلك، كشف الخبير الاستراتيجي واثق الهاشمي عن "تكثيف الجهود الاستخبارية في العاصمة بغداد لمنع أي اعتداء إرهابي مقبل"، مشيراً إلى أن "تنظيم "داعش" الإجرامي يحاول بشتى الطرق الوصول إلى بغداد".
وقال الهاشمي في تصريح صحافي إن "العمليات المشتركة كثفت من جهودها الاستخباري في بغداد لتحصينها من أي اعتداء داعشي بعد هزيمة التنظيم الإجرامي في سوريا".
وأضاف الهاشمي أن "المعلومات الاستخبارية التي حصل عليها العراق تفيد بوجود نية لدى التنظيم الإجرامي بشن اعتداء إرهابي لإثارة الرأي العام وتأكيد وجوده في العراق عبر الدخول من غرب نينوى".
ولفت الهاشمي إلى أن "تنظيم "داعش" الإجرامي فقد القدرة التامة على السيطرة على أي مدينة أو شن عمليات كبرى كما جرى خلال عام 2014".