القاهرة - عصام بدوي، (وكالات)

قررت النيابة العامة المصرية، الأحد، حبس متهم سابع في قضية حادث القطار الدموي، الذي شهدته محطة القطارات المركزية في القاهرة، الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 50 آخرين.

والمتهمون هم، سائق الجرار 2305، ومساعده، وعامل المناورة لذات الجرار، وسائق الجرار 2302، وعامل المناورة لذات الجرار، وأيضا العامل المختص بتحويلة الخطوط.

والمتهم السابع الذي أمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد ضبطه مساء السبت، هو مشرف تحويل حركة القطارات.

كما قررت النيابة إخضاع جميع المتهمين للكشف الطبي، لبيان تعاطيهم المواد المخدرة من عدمه، وأمرت بإحضار الملفات الوظيفية، واستعجال تحريات الأمن العام والأمن الوطني لباقي المتهمين.

وكان مصدر قضائي قال، السبت، إن 6 متهمين في القضية أقروا بأن مشاجرة تسببت في الحادث الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا، وإصابة نحو 41 آخرين. ودفع الحادث المأساوي وزير النقل هشام عرفات لتقديم استقالته.

وقال المصدر إن اعتراف المتهمين بأن مشاجرة تسببت في الحادث جاء في جلسة تجديد حبسهم أمام قاضي المعارضات بمحكمة شمال القاهرة. وأمر القاضي بتجديد حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق.

والخميس الماضي أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الستة، وبينهم سائق الجرار المنكوب، 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمتي القتل الخطأ والإهمال الجسيم، بحسب مصادر قضائية.

والخمسة الآخرون هم مساعد السائق، وعامل مرافق لهما، وسائق جرار آخر ومساعده وعامل آخر مرافق لهما.

وكان سائق الجرار المنكوب قال في مقابلة مع برنامج حواري تلفزيوني، إنه تشاجر مع سائق جرار آخر عندما وقع تصادم خفيف بين الجرارين خارج المحطة، وأوضح أنه فوجئ بالقطار يسير من دونه مسرعا، متجها إلى المحطة حيث وقع الحادث.

وكان قاضي المعارضات بمحكمة شمال القاهرة، قرر، تجديد حبس 6 متهمين في حادث حريق جرار محطة مصر للسكك الحديدية، 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وشهدت محطة سكك حديد مصر برمسيس، صباح الأربعاء 27 فبراير الماضي، اصطدام جرار قطار دون سائقه بالمصدات الحديدية وأحد المباني بنهاية الرصيف، مما أدى إلى انفجار تنك الوقود نتيجة السرعة العالية ونشوب حريق هائل تسبب في وفاة 25 مواطنا علي الأقل وإصابة العشرات ممن تصادف وجودهم على الرصيف.

وكشف بيان للنائب العام المستشار نبيل صادق، أن الجرار المتسبب في الحادث تقابل مع جرار آخر أثناء سير الأول إلى مكان التخزين، ودوران الثاني على خط مجاور عكس الاتجاه، ما أدى إلى تشابكهما، فترك قائد الجرار المتسبب في الحادث كابينة القيادة دون اتخاذ إجراءات إيقاف المحرك الجرار، وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الآخر.

وأضاف أنه برجوع الجرار الآخر إلى الخلف لفك هذا التشابك، تحرك الجرار مرتكب الحادث دون قائده، وانطلق بسرعة عالية متجها نحو المحطة فاصطدم بالمصد الخرساني بنهاية خط السير، ووقع الحادث الذي نتج عنه اندلاع النيران.