صنعاء - سرمد عبدالسلام
باتت إسطوانات الغاز المنزلي تشكل هاجساً مرعباً وقاتلاً محترفاً يؤرق الكثير من المواطنين في اليمن، بعد سلسلة حوادث ناجمة عن انفجارات متكررة لإسطوانات غاز، شهدتها مدن يمنية عدة خلال الأشهر القليلة الماضية ، تسببت في مقتل وإصابة عشرات الأشخاص علاوة على تهدم بعض المنازل وأضرار مادية أخرى .
وأفاد مسؤول سابق بالمؤسسة اليمنية للغاز في تصريح لـ "الوطن" بأن "معظم تلك الحوادث ناتجة عن تلف تلك الإسطوانات بسبب عدم إخضاعها للصيانة المتعارف عليها منذ سنوات، ما يعرض أرواح المواطنين للخطر".
وأشار المسؤول السابق في مؤسسة الغاز الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إلى أن "الفساد المستشري تسبب في حدوث خلافات بين المؤسسة وإحدى الشركات المتخصصة التي تم التعاقد معها سابقاً للقيام بأعمال الصيانة الخاصة بإسطوانات الغاز وذلك على خلفية تراكم الديون الواجبة السداد، ما جعلها تتوقف عن القيام بمهمتها منذ نحو ثلاث سنوات".
وأضاف أنه "سبق وأن تم التحذير من خطورة توقف أعمال الصيانة في ظل انتشار الآلاف من الإسطوانات التالفة وما يمكن أن تخلفه من كوارث في أرواح الأبرياء إلا أن الانقلابيين الحوثيين أو ما يطلق عليهم سلطة الأمر الواقع في صنعاء تجاهلوا الموضوع غير آبهين بحجم الكارثة التي حصدت خلال العام الماضي فقط حياة ما يزيد عن 73 شخصا"، على حد قوله.
ومنذ الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية واستيلائهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، لم تتوقف الكوارث والأزمات في اليمن.
ومؤخرا تزايدات حوادث الانفجارات والحرائق التي تسببت بها الإسطوانات التي تفتقر لأدنى معايير الأمن والسلامة، في ظل ارتفاع جنوني شهدته أسعار الغاز المنزلي المنتج محلياً خلال السنتين الماضيتين، وخلق أزمات مفتعلة من قبل الانقلابيين الحوثيين الذين جعلوا منه أحد أبرز السلع الأساسية المبيعة في السوق السوداء والتي تدر عليهم مليارات الريالات.
وبحسب تأكيدات مواطنين لـ "الوطن" فان "معظم إسطوانات الغاز المتداولة في السوق المحلية تعاني من التلف والتسريب وتشكل خطرا كبيرا على حياة الأفراد لكن ميليشيا الحوثي تفرض على عقال الحارات بيعها للمواطنين، وتخيرهم بين قبولها أو حرمانهم من الغاز المباع بالسعر المحدد ، مما يضطر المواطن إلى قبول الاسطوانة التالفة، بدلا من شراء إسطوانة غاز من السوق السوداء بثمن باهظ.
{{ article.visit_count }}
باتت إسطوانات الغاز المنزلي تشكل هاجساً مرعباً وقاتلاً محترفاً يؤرق الكثير من المواطنين في اليمن، بعد سلسلة حوادث ناجمة عن انفجارات متكررة لإسطوانات غاز، شهدتها مدن يمنية عدة خلال الأشهر القليلة الماضية ، تسببت في مقتل وإصابة عشرات الأشخاص علاوة على تهدم بعض المنازل وأضرار مادية أخرى .
وأفاد مسؤول سابق بالمؤسسة اليمنية للغاز في تصريح لـ "الوطن" بأن "معظم تلك الحوادث ناتجة عن تلف تلك الإسطوانات بسبب عدم إخضاعها للصيانة المتعارف عليها منذ سنوات، ما يعرض أرواح المواطنين للخطر".
وأشار المسؤول السابق في مؤسسة الغاز الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إلى أن "الفساد المستشري تسبب في حدوث خلافات بين المؤسسة وإحدى الشركات المتخصصة التي تم التعاقد معها سابقاً للقيام بأعمال الصيانة الخاصة بإسطوانات الغاز وذلك على خلفية تراكم الديون الواجبة السداد، ما جعلها تتوقف عن القيام بمهمتها منذ نحو ثلاث سنوات".
وأضاف أنه "سبق وأن تم التحذير من خطورة توقف أعمال الصيانة في ظل انتشار الآلاف من الإسطوانات التالفة وما يمكن أن تخلفه من كوارث في أرواح الأبرياء إلا أن الانقلابيين الحوثيين أو ما يطلق عليهم سلطة الأمر الواقع في صنعاء تجاهلوا الموضوع غير آبهين بحجم الكارثة التي حصدت خلال العام الماضي فقط حياة ما يزيد عن 73 شخصا"، على حد قوله.
ومنذ الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية واستيلائهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، لم تتوقف الكوارث والأزمات في اليمن.
ومؤخرا تزايدات حوادث الانفجارات والحرائق التي تسببت بها الإسطوانات التي تفتقر لأدنى معايير الأمن والسلامة، في ظل ارتفاع جنوني شهدته أسعار الغاز المنزلي المنتج محلياً خلال السنتين الماضيتين، وخلق أزمات مفتعلة من قبل الانقلابيين الحوثيين الذين جعلوا منه أحد أبرز السلع الأساسية المبيعة في السوق السوداء والتي تدر عليهم مليارات الريالات.
وبحسب تأكيدات مواطنين لـ "الوطن" فان "معظم إسطوانات الغاز المتداولة في السوق المحلية تعاني من التلف والتسريب وتشكل خطرا كبيرا على حياة الأفراد لكن ميليشيا الحوثي تفرض على عقال الحارات بيعها للمواطنين، وتخيرهم بين قبولها أو حرمانهم من الغاز المباع بالسعر المحدد ، مما يضطر المواطن إلى قبول الاسطوانة التالفة، بدلا من شراء إسطوانة غاز من السوق السوداء بثمن باهظ.