غزة - عز الدين أبو عيشة

قال رئيس مكتب العلاقات الوطنية لحركة "حماس" والناطق باسم الحركة خارج فلسطين حسام بدران أن "الصراع بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي ليس خلافًا قانونيًا"، مضيفا "نحن شعب يعيش تحت الاحتلال ومن حقه المقاومة والعمل على التخلص من الوجود الاسرائيلي بكافة الوسائل وهذا حق تكفله المواثيق والمعاهدات الدولية"، مؤكدا أن "حركته مستعدة للعمل مع السلطة الفلسطينية ضد الاحتلال فيما يتعلق بالقضية المرفوعة من الاحتلال الاسرائيلي ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، و"حماس"، في المحكمة الجنائية الدولية في لاهي".

وقد قرر الاحتلال الإسرائيلي رفع دعوة قضائية في المحكمة الجنائية الدولية، في لاهاي ضدّ عبّاس، و"حماس".

منظمةُ "هإيميت شيلي"، "حقيقتي"، الحقوقية الإسرائيلية، هي التي أعدّت الشكوى، والتي تتضمن عدّة ملفات منها شهادات لجنود إسرائيليين باستخدام "حماس" للأطفال دروعاً بشرية في عدوان اسرائيل الأخير على القطاع عام 2014، وملف آخر عن ترويع نحو 33 جندياً أثناء الاقتحام البري لغزة عام 2014، والثالث، إطلاق "حماس" صواريخ على بلدات غلاف غزة، والرابع، ارتكاب عباس جرائم ضدّ الفلسطينيين، على حد زعم المنظمة الحقوقية الاسرائيلية.

وأضاف بدران في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، "نحن لا نخشى هذه الخطوات، الاحتلال هو المجرم الوحيد في هذا الصراع الممتد، ومع ذلك إذا أصبحت هذه الدعاوى الإسرائيلية عملية في المحكمة الجنائية، حينها يمكن البحث فلسطينيًا، في آليات التعامل القانوني معها".

وتابع "جرائم الاحتلال متواصلة ضد شعبنا في غزّة والضفة والقدس وكل أماكن الوجود الفلسطيني، فالاحتلال يقتل الأطفال عن قصد عبر قناصة جنوده المتمركزين على حدود غزة خلف ترسانة كبيرة، وأمام الكاميرات، وكذلك استهداف الإعلاميين ورجال الإسعاف والطواقم الطبية بدون تمييز بينهم".

وأردف بدران، "أعددنا في حركة "حماس" ملفات كاملة بشأن الانتهاكات الاسرائيلية بحق المشاركين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية للقطاع، فضلا عن إعداد ملفات عن الانتهاكات في العدوان الاسرائيلي على القطاع عام 2008، 2012، 2014، بصبغة قانونية".

وقال بدران "رغم الخلاف السياسي الداخلي مع حركة "فتح"، إلا أننا في حركة حماس نعتقد أن هناك الكثير مما يجمعنا ويوحدنا خاصة من قضايا وطنية، خاصة وأنّ الاحتلال يستهدف شعبنا كله بدون تمييز بين فتح وحماس، وبين الضفة والقطاع".

وتابع أنه "لذلك نحن مستعدون للتنسيق والتعاون الكامل مع الكل الفلسطيني بما في ذلك السلطة الوطنية الفلسطينية طبعا خاصة أن العالم يتعامل معها رسميًا، وعند وجود اعتداء دولي على الكلّ الوطني نقف جميعًا صفًا واحدًا".

ولفت بدران إلى أنّ "جرائم الاحتلال يجب أن لا تكون محل خلاف داخلي في الساحة الفلسطينية فهي مرفوضة من الجميع بلا شك".