القاهرة – عصام بدوي

انتقد رئيس حزب "المصريين الأحرار"، د. عصام خليل، تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، موضحاً أن "تقرير الخارجية الأمريكية لا يمكن وصفه بأنه تقرير ‏يخص أوضاع حقوق الإنسان، لاسيما وأن التقرير لا ينطلق من مرجعية الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان الصادرة عن ‏الأمم المتحدة بينما هو تقرير سياسي".‏

وأكد د. خليل في تصريح خاص لـ"الوطن"، أنه "في اللحظة التي ينكر فيها تقرير يدعي أنه حقوقي أحد أهم ثوابت الأمم المتحدة ‏في اعترافها باحتلال هضبة الجولان، ويستبدلها في التقرير بمصطلح سيطرة فإنه يخط بيده شهادة عدم مصداقية".‏ وأضاف، أن "التقرير الصادر عن الخارجية الأمريكية أنكر كل التقارير التي أصدرتها الأمم المتحدة بشأن تدهور أوضاع حقوق ‏الإنسان في قطر خاصة أوضاع العمالة الوافدة، وجاء التقرير في مفارقة غريبة ليشيد بدور قطر في تحسين أوضاع العمالة بها".‏

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية رفضها لما جاء في تقرير الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان في مصر، مؤكدة أنها لا تعترف بجدية ‏مثل هذه التقارير.‏

وقد أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، أوضاع حقوق الإنسان في مصر، مشيرة إلى ارتكاب أعمال قتل غير ‏قانونية خلال تقرير حقوق الإنسان لعام 2018 الذي استعرضه وزير الخارجة الأمريكي مايك بومبيو خلال مؤتمر صحفي ‏بواشنطن.‏

وزعم التقرير، أن الحكومة المصرية ارتكبت أعمال قتل غير قانونية، مشيراً إلى أن الانتهاكات في مصر تضمنت القتل خارج ‏القانون والاختفاء القسري والتعذيب وتهديد الحياة وظروف سجن قاسية، والتضييق على حرية الصحافة والإنترنت. ‏

وفي أول رد فعل مصري رسمي على تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بشأن حقوق الإنسان في مصر، وما تضمنه من مزاعم، قال ‏المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن مصر لا تعترف بحجية مثل هذه التقارير، مضيفاً أن القسم ‏الخاص بمصر في هذا التقرير وغيره من التقارير المشابهة يعتمد على بيانات وتقارير غير موثقة، توفرها جهات ومنظمات غير ‏حكومية تُحركها مواقف سياسية مناوئة تروج لها هذه المنظمات، من خلال بيانات وتقارير مرسلة، لا تستند إلى أي دلائل أو براهين، ‏ولا تتسم بالموضوعية والمصداقية.

من جانبه، قال رئيس حزب "المصريين الأحرار"، د. عصام خليل، إن "تقرير الخارجية الأمريكية لا يمكن وصفه بأنه تقرير ‏يخص أوضاع حقوق الإنسان، ولاسيما أن التقرير لا ينطلق من مرجعية الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان الصادرة عن ‏الأمم المتحدة بينما هو تقرير سياسي".‏

وأكد د. خليل في تصريح خاص لـ"الوطن"، أنه "في اللحظة التي ينكر فيها تقرير يدعي أنه حقوقي أحد أهم ثوابت الأمم المتحدة ‏في اعترافها باحتلال هضبة الجولان، ويستبدلها في التقرير بمصطلح سيطرة فإنه يخط بيده شهادة عدم مصداقية".‏

وأضاف، أن "التقرير الصادر عن الخارجية الأمريكية أنكر كل التقارير التي أصدرتها الأمم المتحدة بشأن تدهور أوضاع حقوق ‏الإنسان في قطر خاصة أوضاع العمالة الوافدة، وجاء التقرير في مفارقة غريبة ليشيد بدور قطر في تحسين أوضاع العمالة بها".‏

وشدد خليل، على أن "الجزء المخصص لمصر بالتقرير لا يعدو كونه ترديداً لكلام مكرر ونمطى لا يتردد إلا على لسان المنظمات ‏المعادية لمصر وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية ويتجاهل كل الإجراءات والخطوات التي تتخذها الدولة المصرية لتحسين أوضاع ‏حقوق الإنسان في مصر بمفهوهما الشامل".‏

واختتم د. خليل تصريحاته قائلًا، إنه "على الخارجية الأمريكية أن تتلمس قدرًا من الموضوعية والمنهجية في حديثها عن ‏الأوضاع الداخلية للدول".‏