صنعاء - سرمد عبدالسلام

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين الموالين لإيران، تظاهرة نسائية شارك فيها العشرات من النساء، للتنديد بحالة الفلتان الأمني الشديد وانتشار ظاهرة اختفاء النساء والأطفال التي شهدت تصاعداً ملحوظاً في العاصمة صنعاء خلال الشهور الأخيرة.

ورفعت النساء خلال التظاهرة التي جابت بعض شوارع العاصمة، لافتات منددة بالارتفاع المخيف لحوادث الاختطافات التي طالت مئات النساء والأطفال، كما حملت المشاركات صوراً للطفلة غدير العصري أحدث ضحايا هذه الظاهرة.

واختفت الطفلة غدير محمد علي غانم العصري ذات الـ12 ربيعاً، في العاصمة صنعاء أثناء ذهابها إلى المدرسة القريبة من الحي الذي تقطنه دون العودة، في حين عثر على حقيبتها المدرسية الخاصة في أحد الشوارع الفرعية، حسبما أكد أحد أقارب الطفلة لـ"الوطن".

وطالبت المتظاهرات بالكشف والقبض على عصابات الاختطاف، ووضع حد للانتهاكات السافرة بحق النساء والأطفال، محملات الحوثيين المسؤولية المباشرة عن تلك الجرائم باعتبارها سلطة الأمر الواقع في صنعاء.

وكانت منظمة مكافحة الإتجار بالبشر قد اتهمت في وقت سابق قادة بارزين في صفوف ميليشيا الانقلاب الحوثية بالوقوف خلف كثير من حالات الإخفاء والاختطافات التي طالت عدد من النساء، والزج بهن في سجون تابعة للمليشيات، بهدف تحقيق مكاسب مادية عن طريق السطو على مقتنياتهن الشخصية وابتزاز الأهالي لدفع مبالغ مالية طائلة كفدية مقابل إطلاق سراحهن، فيما تقوم باستغلال جزء من المختطفات وإجبارهن على القيام بمهام غير أخلاقية لاستدراج ناشطين وسياسيين ورجال أعمال والإيقاع بهم.

في حين تدور شبهات كبيرة حول تورط الميليشيات الحوثية بعمليات بيع وتجارة الأعضاء البشرية للأطفال المختطفين والتي يجنون منها مبالغ مالية طائلة يتم استخدامها في تمويل ما يسمونه "المجهود الحربي".