الخرطوم - عبدالناصر الحاج
ابتكرت مجموعات شبابية مناهضة لسياسات الحكومة السودانية، أسلوباً جديداً في تغيير مفاهيم الاحتجاج السياسي إلى مفاهيم حضارية تدعو الشباب إلى المساهمة في بناء المستقبل عبر وسائل المشاركة في أعمال طوعية. وانتظمت حملات لنظافة الشوارع في المدن والأحياء، وحملات للإصحاح البيئي في العاصمة السودانية الخرطوم، وفي عدد من المدن والأرياف، تعبيراً عن حب الوطن والرغبة في المشاركة في البناء والإعمار، ومن ثم تغيير الصورة النمطية السالبة عن أن الاحتجاجات التي يقودها الشباب لا تعني سوى التخريب وتدمير الممتلكات والإنشاءات. وكان تجمع المهنيين "جسم نقابي غير حكومي يضم عدداً من النقابات المهنية والأجسام المطلبية"، والذي يدعو إلى تسيير المواكب والتظاهرات ضد النظام الحاكم في السودان، أعلن عن استجابته للدعوات المتكررة من مجموعات شبابية في تغيير الصورة النمطية التي تربط التظاهرات بالتخريب والشغب. ودعا تجمع المهنيين عبر بيانات رسمية على صفحته بـ"فيسبوك"، لتخصيص السبت من كل أسبوع لحملات نظافة وإصحاح بيئي تعم كل المدن والأرياف. واستجابت قطاعات واسعة من الشباب لحملة الأعمال الخيرية والتطوعية، وشرعت بالفعل، مجموعات مقدرة من الشباب في تنظيف الشوارع الرئيسية وداخل الأحياء السكنية، وعمليات ري للأشجار الظلية والشتلات المزهرة، وعمليات للإصحاح البيئي عبر كنس وحرق النفايات المنزلية ومخلفات الأسواق والمتاجر بعيداً عن الشوارع الرئيسية والمنازل. ووجدت تلك الخطوة، استحساناً كبيراً من قبل المواطنين وقادة الرأي العام في الصحف، وكذلك من قبل قيادات سياسية معارضة أو حتى مشاركة في الحكومة.
ووصف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المشارك في الحكومة، د. أبوبكر عبدالرازق، هذا التنقل النوعي للخروج من أسلوب الثورة الصارخة إلى ثورة في المفاهيم والأفكار، يعتبر عملاً إيجابياً يدفعنا إلى تحفيزه وتشجيعه. وقال عبدالرازق في تصريحات لـ" الوطن" "نحن نثمن ابتكارات الشباب السوداني الداعية للمساهمة في إعمار الوطن وتعزيز ثقافة العمل الخيري الطوعي، ونعدها محاولة إيجابية لكسر الجمود السياسي والفكري، وعدم الانغلاق في دائرة المطالب السياسية الصرفة دون النظر إلى الأفق البعيد".
وكانت احتجاجات شعبية يقودها شباب وطلاب الجامعات والمدارس، انتظمت بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية في السودان، منذ ديسمبر الماضي، ومما تسبب في حالة احتقان سياسي بين الحكومة وقوى المعارضة السودانية.
{{ article.visit_count }}
ابتكرت مجموعات شبابية مناهضة لسياسات الحكومة السودانية، أسلوباً جديداً في تغيير مفاهيم الاحتجاج السياسي إلى مفاهيم حضارية تدعو الشباب إلى المساهمة في بناء المستقبل عبر وسائل المشاركة في أعمال طوعية. وانتظمت حملات لنظافة الشوارع في المدن والأحياء، وحملات للإصحاح البيئي في العاصمة السودانية الخرطوم، وفي عدد من المدن والأرياف، تعبيراً عن حب الوطن والرغبة في المشاركة في البناء والإعمار، ومن ثم تغيير الصورة النمطية السالبة عن أن الاحتجاجات التي يقودها الشباب لا تعني سوى التخريب وتدمير الممتلكات والإنشاءات. وكان تجمع المهنيين "جسم نقابي غير حكومي يضم عدداً من النقابات المهنية والأجسام المطلبية"، والذي يدعو إلى تسيير المواكب والتظاهرات ضد النظام الحاكم في السودان، أعلن عن استجابته للدعوات المتكررة من مجموعات شبابية في تغيير الصورة النمطية التي تربط التظاهرات بالتخريب والشغب. ودعا تجمع المهنيين عبر بيانات رسمية على صفحته بـ"فيسبوك"، لتخصيص السبت من كل أسبوع لحملات نظافة وإصحاح بيئي تعم كل المدن والأرياف. واستجابت قطاعات واسعة من الشباب لحملة الأعمال الخيرية والتطوعية، وشرعت بالفعل، مجموعات مقدرة من الشباب في تنظيف الشوارع الرئيسية وداخل الأحياء السكنية، وعمليات ري للأشجار الظلية والشتلات المزهرة، وعمليات للإصحاح البيئي عبر كنس وحرق النفايات المنزلية ومخلفات الأسواق والمتاجر بعيداً عن الشوارع الرئيسية والمنازل. ووجدت تلك الخطوة، استحساناً كبيراً من قبل المواطنين وقادة الرأي العام في الصحف، وكذلك من قبل قيادات سياسية معارضة أو حتى مشاركة في الحكومة.
ووصف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المشارك في الحكومة، د. أبوبكر عبدالرازق، هذا التنقل النوعي للخروج من أسلوب الثورة الصارخة إلى ثورة في المفاهيم والأفكار، يعتبر عملاً إيجابياً يدفعنا إلى تحفيزه وتشجيعه. وقال عبدالرازق في تصريحات لـ" الوطن" "نحن نثمن ابتكارات الشباب السوداني الداعية للمساهمة في إعمار الوطن وتعزيز ثقافة العمل الخيري الطوعي، ونعدها محاولة إيجابية لكسر الجمود السياسي والفكري، وعدم الانغلاق في دائرة المطالب السياسية الصرفة دون النظر إلى الأفق البعيد".
وكانت احتجاجات شعبية يقودها شباب وطلاب الجامعات والمدارس، انتظمت بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية في السودان، منذ ديسمبر الماضي، ومما تسبب في حالة احتقان سياسي بين الحكومة وقوى المعارضة السودانية.