موسكو- رهف جاموس، أبوظبي - (وكالات)
ندد مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومصر وروسيا والاتحاد الأوروبي بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن على الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.
وكان ترامب كتب في تغريدة مساء الخميس "بعد 52 عاماً، حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بالكامل، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان".
وأشار إلى أن هذه المنطقة الاستراتيجية التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب 1967، وضمتها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي، تعد "ذات أهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل واستقرار المنطقة".
ونقل بيان صادر عن الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف بن راشد الزياني أن "تصريحات الرئيس الأمريكي التي وردت في حسابه على تويتر (...) لن تغير من الحقيقة الثابتة التي يتمسك بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهي أن مرتفعات الجولان العربية أراض سورية احتلتها إسرائيل بالقوة العسكرية في 5 يونيو 1967".
واعتبر الزياني أن تصريحات ترامب "تقوض فرص تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، والذي لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها" عام 1967 بما في ذلك الجولان.
وقالت روسيا إن إعلان ترامب "يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، ويضر جهود التوصل إلى تسوية سلمية في المنطقة".
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أن "دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان لا تخدم التسوية وتزيد من زعزعة استقرار الوضع في المنطقة"، موضحا أن "الكرملين يأمل أن تبقى كلمات الرئيس الأمريكي مجرد دعوة".
وقال بيسكوف للصحفيين، "يمكن أن تؤدي مثل هذه الدعوات إلى زعزعة استقرار الوضع المتوتر بالفعل في الشرق الأوسط، وهذه الفكرة في حد ذاتها لا تسهم بأي شكل من الأشكال في أهداف التسوية في الشرق الأوسط؛ بل على العكس".
وأضاف بيسكوف، "إنها مجرد دعوة حتى الآن، ونأمل أن تبقى كذلك".
الى ذلك، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن "موسكو تعتبر تصريح ترامب حول هضبة الجولان غير مسؤول، ويمكن أن يؤثر سلباً على منطقة الشرق الأوسط ويزعزع استقرار الوضع".
وقالت زاخاروفا في لقاء مع قناة "روسيا 24"، "مثل هذه التصريحات، وليس هذا التصريح فقط، بل العديد من التصريحات التي يتم الإدلاء بها، في رأينا، بطريقة غير مسؤولة، يمكن أن يكون لها تأثير سلبي حقاً. في الواقع، يمكن أن تؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار الوضع في المنطقة".
وكان ترامب قد غرد عبر حسابه على موقع "تويتر"، قائلاً إنه "بعد 52 عاماً حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة اعترافاً كاملاً بـ "سيادة إسرائيل" على هضبة الجولان التي تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لـ "دولة إسرائيل" واستقرار المنطقة".
بينما قالت الجامعة العربية إن تصريحات الرئيس الأمريكي "خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي"، ومؤكدة أن "الجولان أرض سورية محتلة".
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن "التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأمريكية التي تمهد لاعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل تعد خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي".
وتابع في تصريحات صحافية "كما أنه اعتراف -إن حدث- لا ينشئ حقوقاً أو يرتب التزامات، ويعد غير ذي حيثية قانونية من أي نوع".
وأكد أن "الجولان هو أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباعتراف المجتمع الدولي".
أما مصر، فقد أكدت وزارة خارجيتها موقفها الثابت باعتبار الجولان السوري أرضا عربية محتلة، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيـة وإدارتها على الجولان السوري المحتل، وعلى اعتباره لاغياً وليست له أية شرعية دولية.
كما شددت مصر على ضرورة احترام المجتمع الدولي لمقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة من حيث عدم جواز الاستيلاء علي الأرض بالقوة.
وبالتزامن مع قول متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إن "الاتحاد لا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان"، قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية إن هضبة الجولان أرض سورية تحتلها إسرائيل.
وأضافت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر "تغيير الحدود الوطنية لا بد أن يكون عبر وسائل سلمية بين جميع الأطراف المعنية".
وفي السياق نفسه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن تصريحات الرئيس الأمريكي تضع المنطقة على شفا أزمة جديدة.
وفي كلمة أمام اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي قال أردوغان: "لا يمكن أن نسمح بإضفاء الشرعية على احتلال الجولان".
ودانت دمشق قرار ترامب، ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله: " تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات التصريحات اللامسؤولة للرئيس الأمريكي حول الجولان السوري المحتل التي تؤكد مجددا انحياز الولايات المتحدة الأعمى لكيان الاحتلال الصهيوني ودعمها اللامحدود لسلوكه العدواني".
وكانت إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب 1967.
وبعد ذلك ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان والقدس الشرقية، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
ويعيش في منطقة الجولان، المطلة على الأراضي السورية، نحو 20 ألف مستوطن إسرائيلي.
ندد مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومصر وروسيا والاتحاد الأوروبي بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن على الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.
وكان ترامب كتب في تغريدة مساء الخميس "بعد 52 عاماً، حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بالكامل، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان".
وأشار إلى أن هذه المنطقة الاستراتيجية التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب 1967، وضمتها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي، تعد "ذات أهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل واستقرار المنطقة".
ونقل بيان صادر عن الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف بن راشد الزياني أن "تصريحات الرئيس الأمريكي التي وردت في حسابه على تويتر (...) لن تغير من الحقيقة الثابتة التي يتمسك بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهي أن مرتفعات الجولان العربية أراض سورية احتلتها إسرائيل بالقوة العسكرية في 5 يونيو 1967".
واعتبر الزياني أن تصريحات ترامب "تقوض فرص تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، والذي لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها" عام 1967 بما في ذلك الجولان.
وقالت روسيا إن إعلان ترامب "يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، ويضر جهود التوصل إلى تسوية سلمية في المنطقة".
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أن "دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان لا تخدم التسوية وتزيد من زعزعة استقرار الوضع في المنطقة"، موضحا أن "الكرملين يأمل أن تبقى كلمات الرئيس الأمريكي مجرد دعوة".
وقال بيسكوف للصحفيين، "يمكن أن تؤدي مثل هذه الدعوات إلى زعزعة استقرار الوضع المتوتر بالفعل في الشرق الأوسط، وهذه الفكرة في حد ذاتها لا تسهم بأي شكل من الأشكال في أهداف التسوية في الشرق الأوسط؛ بل على العكس".
وأضاف بيسكوف، "إنها مجرد دعوة حتى الآن، ونأمل أن تبقى كذلك".
الى ذلك، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن "موسكو تعتبر تصريح ترامب حول هضبة الجولان غير مسؤول، ويمكن أن يؤثر سلباً على منطقة الشرق الأوسط ويزعزع استقرار الوضع".
وقالت زاخاروفا في لقاء مع قناة "روسيا 24"، "مثل هذه التصريحات، وليس هذا التصريح فقط، بل العديد من التصريحات التي يتم الإدلاء بها، في رأينا، بطريقة غير مسؤولة، يمكن أن يكون لها تأثير سلبي حقاً. في الواقع، يمكن أن تؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار الوضع في المنطقة".
وكان ترامب قد غرد عبر حسابه على موقع "تويتر"، قائلاً إنه "بعد 52 عاماً حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة اعترافاً كاملاً بـ "سيادة إسرائيل" على هضبة الجولان التي تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لـ "دولة إسرائيل" واستقرار المنطقة".
بينما قالت الجامعة العربية إن تصريحات الرئيس الأمريكي "خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي"، ومؤكدة أن "الجولان أرض سورية محتلة".
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن "التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأمريكية التي تمهد لاعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل تعد خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي".
وتابع في تصريحات صحافية "كما أنه اعتراف -إن حدث- لا ينشئ حقوقاً أو يرتب التزامات، ويعد غير ذي حيثية قانونية من أي نوع".
وأكد أن "الجولان هو أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباعتراف المجتمع الدولي".
أما مصر، فقد أكدت وزارة خارجيتها موقفها الثابت باعتبار الجولان السوري أرضا عربية محتلة، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيـة وإدارتها على الجولان السوري المحتل، وعلى اعتباره لاغياً وليست له أية شرعية دولية.
كما شددت مصر على ضرورة احترام المجتمع الدولي لمقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة من حيث عدم جواز الاستيلاء علي الأرض بالقوة.
وبالتزامن مع قول متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إن "الاتحاد لا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان"، قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية إن هضبة الجولان أرض سورية تحتلها إسرائيل.
وأضافت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر "تغيير الحدود الوطنية لا بد أن يكون عبر وسائل سلمية بين جميع الأطراف المعنية".
وفي السياق نفسه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن تصريحات الرئيس الأمريكي تضع المنطقة على شفا أزمة جديدة.
وفي كلمة أمام اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي قال أردوغان: "لا يمكن أن نسمح بإضفاء الشرعية على احتلال الجولان".
ودانت دمشق قرار ترامب، ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله: " تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات التصريحات اللامسؤولة للرئيس الأمريكي حول الجولان السوري المحتل التي تؤكد مجددا انحياز الولايات المتحدة الأعمى لكيان الاحتلال الصهيوني ودعمها اللامحدود لسلوكه العدواني".
وكانت إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب 1967.
وبعد ذلك ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان والقدس الشرقية، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
ويعيش في منطقة الجولان، المطلة على الأراضي السورية، نحو 20 ألف مستوطن إسرائيلي.