الجزائر - جمال كريمي

استملت السلطات الجزائرية، 30 من مواطنيها، كانوا ينشطون ضمن مناطق النزاع في سوريا تحت لواء تنظيم الدولة "داعش"، ومن بين المستلمين 4 نساء، و6 أطفال ولدوا في الأراضي السورية.

وذكر الموقع الإخباري الناطق بالفرنسية "ALG24 "، المقرب من الرئاسة، أن "العملية تمت نهاية الأسبوع، حيث تم ترحيل الإرهابيين الموقوفين على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش الأمريكي"، وجاءت العملية حسب المصدر في إطار التعاون الدولي بين الجزائر وباقي شركائها في مجال مكافحة الإرهاب.

وكان في انتظار الطائرة ومن على متنها، عناصر من جهاز المخابرات الجزائرية، وتم تحويل الأشخاص إلى الثكنة الشهيرة "عنتر"، بمنطقة بن عكنون في أعالي العاصمة، وهي تابعة للأمن الداخلي ومكافحة الجوسسة، وسيتم إخضاعهم للتحقيق، على مستوى مصلحة البحث والتحري.

ومن شأن العملية أن تميط اللثام عن العديد من شبكات الدعم والتجنيد والتمويل الموالية لـ "داعش"، والناشطة داخل الجزائر، كما أن هذه العملية تكشف نسبيا عن العدد الكامل للجزائريين الذين تم تجنيدهم للقتال ضمن صفوف التنظيم الإرهابي، إلى جانب الكشف أيضا عن تجنيد جزائريات، في إطار ما يسمى بـ "جهاد النكاح".

ولم تسجل الجزائر التحاق عدد كبير من مواطنيها بالتنظيمين الإرهابيين "داعش" وجبهة "النصرة". وتقول الحكومة إن عددهم لم يتجاوز 110 فردا، فيما تتحدث بعض التقارير الغربية عن 500 إلى 600. وأعدت السلطات عملا متكاملا للحيولة دون التحاق رعاياها بالتنظيمات الإرهابية في الخارج، حيث تخضع الرحلات إلى اسطنبول التركية لمراقبة قبلية مشددة، خاصة وأن غالبية الملتحقين يتخذون من اسطنبول أول محطة لهم قبل دخول الأراضي السورية، كما تم تفعيل وحدات أمنية خاصة في متابعة الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى شبكات التجنيد، كما حصَنت الأزمة الأمنية التي عرفتها البلاد وخلفت 200 ألف ضحية، الجزائريين، من آفة الإرهاب.