القاهرة - عصام بدوي، (وكالات)

قال نيكولاي ملادينوف، المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط، الثلاثاء، إنه "عمل وفريقه جاهدين مع مصر لضمان السيطرة على الوضع في غزة"، لافتاً إلى أننا "نواجه تصعيداً خطيراً في العنف في غزة".

وأضاف أمام جلسة مجلس الأمن لبحث تطورات القضية الفلسطينية والوضع في غزة، أن "إسرائيل لم تلتزم بإيقاف المستوطنات كما ينص قرار مجلس الأمن".

وشدد المبعوث الأممي على "ضرورة أن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها بحسب القانون الدولي".

وقال إن "القوات الإسرائيلية قتلت 4 فلسطينيين"، واتهم الإسرائيليين والفلسطينيين "بالقيام بممارسات استفزازية".

وأكد أن "قوات أمن حماس بددت المظاهرات ضدها بشكل عنيف"، لافتا إلى أن "الأيام الأخيرة لم تشهد أي حل لأزمة التمويل".

يأتي ذلك فيما تسود حالة من الحذر والترقب في قطاع غزة مع تجدد القصف المحدود والمتبادل بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال فجر الثلاثاء.

وكانت وسائل إعلام فلسطينية تحدثت عن تحليق للطيران الإسرائيلي فوق القطاع مع قصف محدود على موقع للفصائل الفلسطينية جنوب غرب القطاع.

وسُمع دوي انفجارات في غزة، إضافة إلى سماع صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة نتيجة لتجدد القصف.

هذه التطورات تأتي بعد وقت قصير من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ والذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية.

من جانبه، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن "رفضه واستنكاره لما أعلنه كل من رئيس دولة هندوراس، ورئيس وزراء رومانيا، بشأن اعتزامهما نقل سفارة بلديهما إلى القدس المحتلة، وذلك خلال أحد المحافل الأمريكية المؤيدة لإسرائيل، والتي عُقدت في العاصمة واشنطن الأحد.

ونقل السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، الثلاثاء، عن "أبو الغيط" قوله، "إن بعض الدول التي تسعى لإرضاء الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال الإعلان عن نقل سفارتها إلى القدس، إنما تتورط في مخالفة جسيمة للقانون الدولي الذي يعتبر القدس أرضاً محتلة في عام 1967"، مؤكداً أن "نقل السفارات إليها إجراء باطل ولا يُغير هذه الوضعية، ولا يكسب الاحتلال أية صفة قانونية".

وقال عفيفي إن "الأمين العام لجامعة الدول العربية أعتبر أن الدول التي تتخذ مثل هذه الخطوات إنما تُغامر بصداقتها للعالم العربي"، داعياً إياها إلى "مراجعة سياستها السلبية التي لا تخدم تحقيق السلام في المنطقة".

ولفت عفيفي إلى أنه "في حالة رومانيا، فإنه يبدو ان قرار نقل السفارة للقدس اتخذ على اساس اهواء شخصية لدى رئيسة الوزراء، وأن الرئيس الروماني له تقدير مختلف للأمر من واقع ادراكه لتبعاته السلبية"، مضيفاً أن "بعض الدول التي كانت قد أقدمت على خطوة مماثلة بنقل سفارتها إلى القدس – مثل جمهورية الباراجواي – قد تراجعت بالفعل عن هذا الموقف الخاطئ بعد دراسةٍ متأنية لتبعاته السلبية والخطيرة"، داعياً كلاً من هندوراس ورومانيا إلى إجراء مراجعة مماثلة لمواقفهما".

وأشار إلى أن "القمة العربية التي تُعقد في تونس مطلع الأسبوع المقبل ستدرس هذا الموضوع".