* السعودية نجحت في التحصين من الإرهاب ومكـافحته فكـرياً وأمنياً واجتماعياً
* لابد من مواجهة تغلغل إيران داخل بعض الأقطار العربية
* طهران تمكنت من فتح ثغرات في بلاد عربية عن طريق أذرعها وأتباعها
* الأمن القومي العربي يعاني من التشتت والاختراق منذ أكـثر من عقد ونصف
* يجب التعامل مع الأمن القومي العربي على أنه أمر عام لا يقبل التجزئة
وليد صبري
طالب الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان سماحة العلامة السيد د. محمد علي الحسيني "الدول العربية بتعميم التجربة السعودية في مجال مكافحة الإرهاب خلال القمة العربية التي تستضيفها تونس الأحد"، معتبراً أن "انعقاد القمة يأتي في وقت يشهد فيه الوطن العربي ولأول مرة اختراقاً غير مسبوق للأمن القومي العربي وعدم وجود أي مشروع عربي بإمكانه أن يشد أزر الأقطار العربية ويمنح الثقة والأمل للأمة العربية".
وقال العلامة د. الحسيني في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، إنه "مع قرب انعقاد القمة العربية في تونس فإن أهم الموضوعات التي سيتم طرحها وبحثها في القمة، متابعة موضوع تطوير منظومة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب".
وأضاف أنه "من دون شك فإن الأنظار ستتجه إلى هذه القمة لترى كـيفية تعاملها وتعاطيها وتصديها مع هذا الموضوع الحساس الذي يهم كـل عربي من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي".
ورأى أن "قمة تونس، مطالبة بإلحاح بأن تعيد للأمن القومي العربي هيبته ومكـانته الحساسة جداً وأن تعيد للعمل العربي المشترك بهذا الصدد قوته وأهميته، لأنه لا يمثل عصب الحياة بالنسبة للأقطار العربية فحسب، بل، واعتبارها في مصاف قضية حياة أو موت".
وذكر أنه "لأول مرة أيضاً يظهر تباعد وانقسام واختلاف كـبير في المواقف والروئ بين الزعامات العربية من ملوك ورؤساء وأمراء ومع أن هذه الأمور تبعث على نوع من التشاؤم والضبابية بالنسبة لما يمكـن أن يخرج به مؤتمر تونس، لكـن التحديات والتهديدات المحدقة بالوطن العربي وحالة القلق والتوجس التي يعيشها الشارع العربي، من الممكـن جداً أن تدفع الزعامات العربية بصورة أو أخرى لتجاوز حالة الاختلاف والانقسام والخروج بنتائج من الممكـن جداً أن تمنح الأمل والتفاٶل للأمة العربية وتجعلها تثق بمستقبلها، لاسيما وأن للزعامات العربية مواقف نوعية في تاريخها من حيث تجاوز حالات الخلاف والاختلاف وتجاوزها لصالح الأمن القومي، كـما حصل أثناء حرب أكتوبر 1973، عندما أعلنت الأقطار العربية المصدرة للنفط موقفها من تصدير النفط للغرب وفي مقدمتها المملكـة العربية السعودية في عهد المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله".
وشدد على أن "تطوير منظومة الأمن القومي العربي ومكـافحة الإرهاب، مهمة وملحة جدا، بل هي من الأولويات التي لا يمكـن تقديم أي أمر آخر عليها، ذلك أن انعدام الأمن والاستقرار وعدم استتبابهما يٶثر على كـل الأوضاع الأخرى سلباً".
وذكر أنه "من دون أي شك فإن هذه المهمة بحاجة لعوامل مهمة لابد من توفرها لضمان النجاح، ومن أهم هذه العوامل، وحدة الصف والمواقف والآراء للزعماء العرب، ذلك أن أي خلاف بهذا الخصوص سينعكـس سلبا على هذه القضية الحيوية المهمة جدا، ولابد من أن تكـون هناك آلية عملية تترجم القرارات على أرض الواقع وليس أن تبقى كـمجرد أطروحات نظرية مسطرة على الأوراق فقط".
وشدد على أنه "يجب العمل مع الأمن القومي العربي على أنه موضوع عام يخص الجميع ولا يقبل التجزء، بمعنى أنه لا يتم عزل الحالة السعودية عن اليمنية مثلاً أو اعتبار الأمن القومي للإمارات العربية المتحدة حالة خاصة بها، والتعميم هنا بمعنى أن العرب إذا اختلفوا حول أي شيء فمن الضروري جداً أن لا يختلفوا على أمنهم وأن يمنحوه قوة في كـافة أقطار الوطن العربي".
وقال إنه "من المهم جداً وعند بدء مشروع تطوير منظومة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، العمل الجدي من أجل تعويض العامل الزمني، لأن الأمن القومي العربي يواجه منذ أكـثر من عقد ونصف تقريباً حالة تشتت واختراق، لذلك لابد من إدخال طرق وأساليب علمية وتقنية حديثة تكـفل القوة والمناعة له".
وشدد على ضرورة "مكـافحة الإرهاب عربيا، وبرأينا وقناعتنا الخاصة، فإن تعميم التجربة السعودية الرائدة بهذا الخصوص سيكـون أمراً مفيداً جداً، لأن المملكة العربية السعودية نجحت وبامتياز في تحصين البلد من الإرهاب ومكـافحته فكـرياً وأمنياً واجتماعياً".
وقال إنه "يجب أن تكـون هناك لجان خاصة من أجل متابعة الثغرات الداخلية "أي داخل كـل قطر عربي" والثغرات الخارجية "أي فيما يتعلق بالوطن العربي"، من أجل تحديد تلك الثغرات وسبل وطرق التعامل معها بما يكـفل عدم تأثيرها السلبي على الأمن القومي العربي وعدم تشكـيلها نقطة ضعف في الخاصرة العربية".
وقال إنه "من المهم جدا تسليط الضوء على إيران ومنظومة أمنها القومي وكـيفية تغلغلها وتهديدها للأمن القومي العربي واعتبار ذلك واحدا من التحديات والتهديدات بالغة الجدية التي يواجهها الأمن القومي العربي، خصوصاً وأنها "أي إيران" تمكـنت من فتح أكـثر من ثغرة في أكـثر من بلد عربي عن طريق أذرعها وأتباعها".
وشدد على ضرورة "مواجهة الدور السلبي الإيراني والذي يبدو كحالة طارئة غير مسبوقة لأنه يهدد الأمن القومي العربي من الداخل ويضربه في الصميم وليس كـالعدو الذي يهدد الأمن القومي العربي من الخارج".
وذكر أن "نجاح إيران في تشكـيل أحزاب ومنظمات وجماعات تابعة لها في أقطار عربية تجاهر علنا بوفائها العقائدي والسياسي لإيران، يأتي من عجز الأقطار العربية في دعم وتأييد ومساندة البدائل العربية الداخلية التي أخذت على عاتقها مهمة مواجهة التمدد الفكـري ـ السياسي لإيران والتصدي له كـما في عملنا في المجلس الإسلامي العربي منذ تأسيسه ولحد يومنا هذا ونطرح عملنا كـمشروع عربي في مواجهة المشروع الإيراني".
* لابد من مواجهة تغلغل إيران داخل بعض الأقطار العربية
* طهران تمكنت من فتح ثغرات في بلاد عربية عن طريق أذرعها وأتباعها
* الأمن القومي العربي يعاني من التشتت والاختراق منذ أكـثر من عقد ونصف
* يجب التعامل مع الأمن القومي العربي على أنه أمر عام لا يقبل التجزئة
وليد صبري
طالب الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان سماحة العلامة السيد د. محمد علي الحسيني "الدول العربية بتعميم التجربة السعودية في مجال مكافحة الإرهاب خلال القمة العربية التي تستضيفها تونس الأحد"، معتبراً أن "انعقاد القمة يأتي في وقت يشهد فيه الوطن العربي ولأول مرة اختراقاً غير مسبوق للأمن القومي العربي وعدم وجود أي مشروع عربي بإمكانه أن يشد أزر الأقطار العربية ويمنح الثقة والأمل للأمة العربية".
وقال العلامة د. الحسيني في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، إنه "مع قرب انعقاد القمة العربية في تونس فإن أهم الموضوعات التي سيتم طرحها وبحثها في القمة، متابعة موضوع تطوير منظومة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب".
وأضاف أنه "من دون شك فإن الأنظار ستتجه إلى هذه القمة لترى كـيفية تعاملها وتعاطيها وتصديها مع هذا الموضوع الحساس الذي يهم كـل عربي من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي".
ورأى أن "قمة تونس، مطالبة بإلحاح بأن تعيد للأمن القومي العربي هيبته ومكـانته الحساسة جداً وأن تعيد للعمل العربي المشترك بهذا الصدد قوته وأهميته، لأنه لا يمثل عصب الحياة بالنسبة للأقطار العربية فحسب، بل، واعتبارها في مصاف قضية حياة أو موت".
وذكر أنه "لأول مرة أيضاً يظهر تباعد وانقسام واختلاف كـبير في المواقف والروئ بين الزعامات العربية من ملوك ورؤساء وأمراء ومع أن هذه الأمور تبعث على نوع من التشاؤم والضبابية بالنسبة لما يمكـن أن يخرج به مؤتمر تونس، لكـن التحديات والتهديدات المحدقة بالوطن العربي وحالة القلق والتوجس التي يعيشها الشارع العربي، من الممكـن جداً أن تدفع الزعامات العربية بصورة أو أخرى لتجاوز حالة الاختلاف والانقسام والخروج بنتائج من الممكـن جداً أن تمنح الأمل والتفاٶل للأمة العربية وتجعلها تثق بمستقبلها، لاسيما وأن للزعامات العربية مواقف نوعية في تاريخها من حيث تجاوز حالات الخلاف والاختلاف وتجاوزها لصالح الأمن القومي، كـما حصل أثناء حرب أكتوبر 1973، عندما أعلنت الأقطار العربية المصدرة للنفط موقفها من تصدير النفط للغرب وفي مقدمتها المملكـة العربية السعودية في عهد المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله".
وشدد على أن "تطوير منظومة الأمن القومي العربي ومكـافحة الإرهاب، مهمة وملحة جدا، بل هي من الأولويات التي لا يمكـن تقديم أي أمر آخر عليها، ذلك أن انعدام الأمن والاستقرار وعدم استتبابهما يٶثر على كـل الأوضاع الأخرى سلباً".
وذكر أنه "من دون أي شك فإن هذه المهمة بحاجة لعوامل مهمة لابد من توفرها لضمان النجاح، ومن أهم هذه العوامل، وحدة الصف والمواقف والآراء للزعماء العرب، ذلك أن أي خلاف بهذا الخصوص سينعكـس سلبا على هذه القضية الحيوية المهمة جدا، ولابد من أن تكـون هناك آلية عملية تترجم القرارات على أرض الواقع وليس أن تبقى كـمجرد أطروحات نظرية مسطرة على الأوراق فقط".
وشدد على أنه "يجب العمل مع الأمن القومي العربي على أنه موضوع عام يخص الجميع ولا يقبل التجزء، بمعنى أنه لا يتم عزل الحالة السعودية عن اليمنية مثلاً أو اعتبار الأمن القومي للإمارات العربية المتحدة حالة خاصة بها، والتعميم هنا بمعنى أن العرب إذا اختلفوا حول أي شيء فمن الضروري جداً أن لا يختلفوا على أمنهم وأن يمنحوه قوة في كـافة أقطار الوطن العربي".
وقال إنه "من المهم جداً وعند بدء مشروع تطوير منظومة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، العمل الجدي من أجل تعويض العامل الزمني، لأن الأمن القومي العربي يواجه منذ أكـثر من عقد ونصف تقريباً حالة تشتت واختراق، لذلك لابد من إدخال طرق وأساليب علمية وتقنية حديثة تكـفل القوة والمناعة له".
وشدد على ضرورة "مكـافحة الإرهاب عربيا، وبرأينا وقناعتنا الخاصة، فإن تعميم التجربة السعودية الرائدة بهذا الخصوص سيكـون أمراً مفيداً جداً، لأن المملكة العربية السعودية نجحت وبامتياز في تحصين البلد من الإرهاب ومكـافحته فكـرياً وأمنياً واجتماعياً".
وقال إنه "يجب أن تكـون هناك لجان خاصة من أجل متابعة الثغرات الداخلية "أي داخل كـل قطر عربي" والثغرات الخارجية "أي فيما يتعلق بالوطن العربي"، من أجل تحديد تلك الثغرات وسبل وطرق التعامل معها بما يكـفل عدم تأثيرها السلبي على الأمن القومي العربي وعدم تشكـيلها نقطة ضعف في الخاصرة العربية".
وقال إنه "من المهم جدا تسليط الضوء على إيران ومنظومة أمنها القومي وكـيفية تغلغلها وتهديدها للأمن القومي العربي واعتبار ذلك واحدا من التحديات والتهديدات بالغة الجدية التي يواجهها الأمن القومي العربي، خصوصاً وأنها "أي إيران" تمكـنت من فتح أكـثر من ثغرة في أكـثر من بلد عربي عن طريق أذرعها وأتباعها".
وشدد على ضرورة "مواجهة الدور السلبي الإيراني والذي يبدو كحالة طارئة غير مسبوقة لأنه يهدد الأمن القومي العربي من الداخل ويضربه في الصميم وليس كـالعدو الذي يهدد الأمن القومي العربي من الخارج".
وذكر أن "نجاح إيران في تشكـيل أحزاب ومنظمات وجماعات تابعة لها في أقطار عربية تجاهر علنا بوفائها العقائدي والسياسي لإيران، يأتي من عجز الأقطار العربية في دعم وتأييد ومساندة البدائل العربية الداخلية التي أخذت على عاتقها مهمة مواجهة التمدد الفكـري ـ السياسي لإيران والتصدي له كـما في عملنا في المجلس الإسلامي العربي منذ تأسيسه ولحد يومنا هذا ونطرح عملنا كـمشروع عربي في مواجهة المشروع الإيراني".