الجزائر - جمال كريميقالت قناة "الشروق نيوز" الجزائرية الخاصة، إن "خطة كانت يتم الإعداد لها لإدخال البلاد في حالة فوضي، وإذكاء النعرات الطائفية، على أن يتم تعيين الرئيس السابق اليامين زروال رئيسا للدولة، وعزل قائد أركان الجيش الفريق أحمد قائد صالح، وتم إعداد المخطط الذي تم كشفه من الجيش، من طرف شقيق الرئيس بوتفليقة، وقائد المخابرات اللواء بشير طرطاق، وسلفه الجنرال توفيق، وبتنسيق من ضباط في الاستخبارات الفرنسية".ومساء السبت كشف نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الفريق قائد صالح، أن "مخططا مشبوها قد تم من أطراف أرادت إدخال البلاد في فوضى وتشويه صورة المؤسسة العسكرية لدى الرأي العام، بعد المقترح الذي قدمته والقاضي بتفعيل المادة 102 من الدستور، والمتعلقة بشغور منصب رئيس الجمهورية".وفي وقت لاحق من مساء السبت، كشفت "الشروق نيوز"، تفاصيل موسعة عن الاجتماع الذي عقد الأربعاء، بالإقامة الرئاسية في زرالدة بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائر، وأكدت عن معلوماتها "موثوقة"، وفي تفاصيل الاجتماع بحسب القناة الإخبارية، الذي ضم سعيد بوتقليقة، ومنسق الأجهزة الأمنية -التسمية الجديدة للمخابرات- اللواء بشير طرطاق، إضافة إلى القائد السابق للمخابرات -دائرة الاستعلام والأمن سابقا- الجنرال محمد مدين المدعو توفيق، واللافت حضور ضباط فرنسيين اللقاء.وذكرت القناة، أن "الخطة الموضوعة، كانت تهدف لخلق الفوضى، حيث يتم حل غرفتي البرلمان، وإعلان شغور منصب الرئيس، على أن يكون البديل هو اليامين زروال كرئيس دولة فقط". وأكدت مصادر لـ "الوطن"، أن "هذا الأخير المعتزل للحياة السياسية منذ انسحابه عن الحكم عام 1998، قد قدم من مقر إقامته بباتنة شرق البلاد، للعاصمة، للتدارس حول مخرجات الأزمة، ولما علم بما يدار، غادر وعاد إلى بيته، ولم يكذب الأشخاص الواردة أسماءهم في التسريبات ما نشر، بما في ذلك السلطات الفرنسية عبر سفارتها في الجزائر".ووفق الخطة، كان سيتم عزل قائد الأركان قائد صالح، واستخلافه بمدير الشرطة السابق اللواء عبد الغني هامل، ومعروف أن العلاقة متوترة بين الرجلين، بعد تفجر فضيحة حجز 7 قناطير من الكوكايين الصيف الماضي، ودفع اللواء هامل الثمن وأبعد من جهاز الشرطة، على أن يتم تعيين الجنرال محمد مدين مستشارا أمنيا.ومحمد مدين، المدعو توفيق، كان واحدا من أهم صناع القرار في البلاد، منذ توليه قيادة المخابرات سنة 1990، ووقف بجانب الرئيس بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية عام 2004، والتي عارض قائد الأركان حينها الجنرال محمد العماري استمرار بوتفليقة في الحكم.وازداد نفوذ توفيق بعدها، حتى رئاسيات 2014، والتي وقف معارضا بوتفليقة، هذا الأخير قام بعدها بـ "تكسير أجنحة توفيق"، عبر نقل وصاية مديريات حساسة في الجهاز إلى قيادة الأركان ومن ذلك مديرية أمن الجيش، وحدة التدخل الخاصة، ومصلحة الإعلام والتوثيق، ونزع صفة الضبطية القضائية، ثم سجن الذراع الأيمن له، الجنرال عبد القادر أيت أوعرابي المدعو "حسان" مدير وحدة مكافحة الإرهاب، ليتم بعدها إنهاء مهام الجنرال توفيق نهاية عام 2015، وحل الجهاز نهائيا، وإعادة تشكيله من جديد تحت اسم"المصالح الأمنية المشتركة"، ووضعها تحت وصاية رئاسة الجمهورية.في سياق آخر، أوقفت مصالح الأمن، رجل الأعمال الأكثر نفوذا في البلاد، علي حداد، في المعبر الحدودي البري "أم الطبول" وهو بصدد المغادرة إلى تونس برا، فجر الأحد، بجواز سفر بريطاني.وحداد معروف بقربه من شقيق الرئيس، سعيد بوتفليقة، ما مكنه من تكوين ثروة هائلة. وتقول مصادر متطابقة إن "حجم القروض الذي استفاد منها في حدود مليار دولار، وكانت له اليد في إقالة رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون".إلى ذلك، رحلت السلطات الجزائرية المختصة، موفد وكالة رويترز للأنباء، ويتعلق الأمر بصحفي تونسي، بعد نقله أخبارا كاذبة، تتعلق باستخدام الشرطة الرصاص المطاطي ضد محتجين في مسيرات الجمعة الماضي، وتقديمه حصيلة عن عدد المشاركين فيها وأورد مليون متظاهر، نقلا عن مصادر في الشرطة، الأمر الذي جرى تكذيبه.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90