أبوظبي- (سكاي نيوز عربية): بعد إعلان اللجنة الانتخابية تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو في إسطنبول إثر فرز غالبية الأصوات، يرفض حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الإقرار رسمياً بالهزيمة، معلقاً آماله على 84 صندوقاً لم يجر فرزها بسبب ما اعتبره "مخالفات انتخابية"، قد تغير النتيجة في المدينة التي كانت تعد أهم معاقل الحزب.
وقبل بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية، الإثنين، تقدم خصمه أكرم إمام أوغلو في الانتخابات التي أجريت الأحد بواقع نحو 25 ألف صوت في إسطنبول، لكنه قال إنه مازال من السابق لأوانه إعلان قبول النتيجة النهائية للسباق الانتخابي في كبرى مدن تركيا.
وأشار إلى أنه من الممكن أن تكون هناك إعادة فرز لنحو 319 ألف صوت أعلن بطلانها وإلغائها.
وتابع يلدريم، "أي كان من ستمنحه "اللجنة الانتخابية العليا" التفويض، سيصبح الحاكم. نعرف كيف نهنئ "الفائز" لكن العملية مستمرة".
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، إن النتائج التي وصلته حتى الآن تشير إلى حصول أكرم إمام أوغلو "مرشح الشعب الجمهوري" على 4 ملايين و159 ألفاً و650 صوتاً، وبن علي يلدريم "مرشح العدالة والتنمية" على 4 ملايين و131 ألفاً و761 صوتاً، مشيراً إلى أن مرحلة الاعتراض متواصلة.
وكانت نتائج غير رسمية نقلتها وكالة الأناضول قد أظهرت فوز إمام أوغلو بنحو 48.8 % من الأصوات، بينما حصل يلدريم على 48.5 %، ومازال 1 % من الأصوات قيد الفرز.
ولم تشهد تركيا انتخابات حامية كهذه منذ سنوات عديدة، حيث استطاعت المعارضة تسديد ضربات موجهة للحزب الحاكم عبر الوز في كبرى المدن التركية، ومن ضمنها العاصمة أنقرة.
ويقول الخبير في الشأن التركي محمد عبد القادر إن ترشيح حزب العدالة والتنمية بأهم رجل في الحزب بعد أردوغان من أجل ضمان الفوز في إسطنبول، يترجم بشكل جلي الكلمة التي قالها أردوغان ورددها كثيراً بأن "من يخسر إسطنبول يخسر تركيا".
ويشير عبد القادر في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن الحيل السياسية والقانونية لإحباط زحف المعارضة على إسطنبول هي الملاذ الأخير للحزب الحاكم حالياً، لعله يستعيد المدينة التي كانت تشكل الخزان الانتخابي الأكبر له.
لكن رفض الحزب الحاكم الاعتراف بالهزيمة في إسطنبول، قد يؤجج صراعاً سياسياً لا يمكن توقع نهايته، بحسب صحيفة "أحوال" التركية.
وذكرت الصحيفة أن هناك تخوفات من "عمليات تزوير تقوم بها الحكومة أو حتى المطالبة بإعادة الانتخابات للهروب من النتائج الصادمة للحزب الحاكم".
لكن إذا أعلنت اللجنة في نهاية المطاف وعلى غير المتوقع فوز حزب العدالة والتنمية، فإنه بحسب عبد القادر سيكون "مكسباً بطعم الخسارة، لأن الفارق سيكون محدوداً للغاية".
ويلفت عبد القادر إلى أن تسخير الدولة كافة إمكانياتها لخدمة مرشح حزب العدالة والتنمية قد يخلق توتراً سياسياً كبيراً، و"ربما يشجع ذلك على خروج أصوات قد تلعب أدواراً مهمة في قادم الأيام، أبرزها بعض الشخصيات الرئيسة التي خرجت من العدالة والتنمية اعتراضاً علي سياسات أردوغان".
وقد ينفلت الوضع إلى مظاهرات احتجاجية ضخمة لأنصار المعارضة إذا ما شعر الناخبون أن الحكومة تلاعبت في النتائج، بحسب المحلل السياسي.
فـ"حجم الكتلة التصويتية للمعارضة كبير بينما نشهد اصطفافاً غير مسبوق بين أحزاب المعارضة، مما يعطي زخماً كبيراً لأي تحرك احتجاجي".
{{ article.visit_count }}
وقبل بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية، الإثنين، تقدم خصمه أكرم إمام أوغلو في الانتخابات التي أجريت الأحد بواقع نحو 25 ألف صوت في إسطنبول، لكنه قال إنه مازال من السابق لأوانه إعلان قبول النتيجة النهائية للسباق الانتخابي في كبرى مدن تركيا.
وأشار إلى أنه من الممكن أن تكون هناك إعادة فرز لنحو 319 ألف صوت أعلن بطلانها وإلغائها.
وتابع يلدريم، "أي كان من ستمنحه "اللجنة الانتخابية العليا" التفويض، سيصبح الحاكم. نعرف كيف نهنئ "الفائز" لكن العملية مستمرة".
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، إن النتائج التي وصلته حتى الآن تشير إلى حصول أكرم إمام أوغلو "مرشح الشعب الجمهوري" على 4 ملايين و159 ألفاً و650 صوتاً، وبن علي يلدريم "مرشح العدالة والتنمية" على 4 ملايين و131 ألفاً و761 صوتاً، مشيراً إلى أن مرحلة الاعتراض متواصلة.
وكانت نتائج غير رسمية نقلتها وكالة الأناضول قد أظهرت فوز إمام أوغلو بنحو 48.8 % من الأصوات، بينما حصل يلدريم على 48.5 %، ومازال 1 % من الأصوات قيد الفرز.
ولم تشهد تركيا انتخابات حامية كهذه منذ سنوات عديدة، حيث استطاعت المعارضة تسديد ضربات موجهة للحزب الحاكم عبر الوز في كبرى المدن التركية، ومن ضمنها العاصمة أنقرة.
ويقول الخبير في الشأن التركي محمد عبد القادر إن ترشيح حزب العدالة والتنمية بأهم رجل في الحزب بعد أردوغان من أجل ضمان الفوز في إسطنبول، يترجم بشكل جلي الكلمة التي قالها أردوغان ورددها كثيراً بأن "من يخسر إسطنبول يخسر تركيا".
ويشير عبد القادر في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن الحيل السياسية والقانونية لإحباط زحف المعارضة على إسطنبول هي الملاذ الأخير للحزب الحاكم حالياً، لعله يستعيد المدينة التي كانت تشكل الخزان الانتخابي الأكبر له.
لكن رفض الحزب الحاكم الاعتراف بالهزيمة في إسطنبول، قد يؤجج صراعاً سياسياً لا يمكن توقع نهايته، بحسب صحيفة "أحوال" التركية.
وذكرت الصحيفة أن هناك تخوفات من "عمليات تزوير تقوم بها الحكومة أو حتى المطالبة بإعادة الانتخابات للهروب من النتائج الصادمة للحزب الحاكم".
لكن إذا أعلنت اللجنة في نهاية المطاف وعلى غير المتوقع فوز حزب العدالة والتنمية، فإنه بحسب عبد القادر سيكون "مكسباً بطعم الخسارة، لأن الفارق سيكون محدوداً للغاية".
ويلفت عبد القادر إلى أن تسخير الدولة كافة إمكانياتها لخدمة مرشح حزب العدالة والتنمية قد يخلق توتراً سياسياً كبيراً، و"ربما يشجع ذلك على خروج أصوات قد تلعب أدواراً مهمة في قادم الأيام، أبرزها بعض الشخصيات الرئيسة التي خرجت من العدالة والتنمية اعتراضاً علي سياسات أردوغان".
وقد ينفلت الوضع إلى مظاهرات احتجاجية ضخمة لأنصار المعارضة إذا ما شعر الناخبون أن الحكومة تلاعبت في النتائج، بحسب المحلل السياسي.
فـ"حجم الكتلة التصويتية للمعارضة كبير بينما نشهد اصطفافاً غير مسبوق بين أحزاب المعارضة، مما يعطي زخماً كبيراً لأي تحرك احتجاجي".