بغداد – وسام سعد
تنعقد في العاصمة العراقية بغداد أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق العراقي السعودي، وذلك في خطوة تكرس تسارع التقارب الكبير بين البلدين وتخدم جهودهما لإيجاد مساحة أوسع من التعاون الثنائي والمصالح المشتركة في عدة مجالات، في مقدمتها المجال الاقتصادي حيث تبدو فرص التعاون كبيرة وواعدة، فيما اكد محللون في تصريحات لـ "الوطن" أن "زيارة الوفد السعودي للعراق تنهض بالعلاقات الاقتصادية".
وقالت مصادر حكومية في البلدين في وقت سابق، إن وفداً سعودياً كبيراً يزور العراق يضم وزراء ويرأسه وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي.
ويتألف الوفد السعودي من 100 شخصية بينهم 9 وزراء، لبحث تطوير العلاقات والتعاون الاقتصادي.
وتأتي زيارة الوفد لاستئناف أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي العراقي في العاصمة العراقية بغداد وتفعيل دور السعودية في مرحلة الاستثمار وإعادة الإعمار في العراق والتعاون في مختلف المجالات.
الزيارة كان قد كشف عنها الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، الذي أعلن أنه سيزور السعودية خلال أسبوعين لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
ورأى مراقبون أن "هذه الجهود تخدم توجّها لدى بغداد لتجاوز حالة البرود التي ميزت علاقات العراق بمحيطه العربي خلال العقود الماضية، وهو ما يجسده الخطاب السياسي والجهود العملية لطاقم الحكم العراقي الجديد وليد انتخابات مايو الماضي، بقيادة كل من رئيس الجهورية العراقية برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي".
وقال الباحث الاستراتيجي فؤاد صبري لـ "الوطن" إن "زيارة الوفد السعودي إلى العراق في هذا الوقت بالذات مهمة جداً لأن العلاقات السعودية العراقية تشهد تحسناً ملموساً على أكثر من صعيد، بعد أكثر من ربع قرن من الانقطاع سادت العلاقة بين البلدين، وقد أظهر قادة البلدين قدرة على تجاوز الخلافات".
وأضاف صبري أن "رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ينخرط في جهود إقليمية لتهدئة التوتر بين السعودية وإيران بما يسمح للعراق بتعزيز العلاقات مع البلدين وخير دليل على ذلك هو إعلان عبد المهدي المزدوج عن زيارة كل من السعودية وإيران في الوقت ذاته يمثل رسالة من بغداد إلى كل من الرياض وطهران تقول إن العراق ملتزم التوازن في علاقاته مع الطرفين".
من جانبه، أكد المحلل السياسي أثير كاظم أن "العراق يتطلع إلى دور سعودي مميز في دعم اقتصاده المتعثر والإسهام في عملية إعمار المناطق المدمرة بفعل الحرب على تنظيم الدولة "داعش"".
وقال كاظم لـ "الوطن" إن "السعودية تسعى إلى ترسيخ الثقة المتزايدة في علاقاتها مع العراق".
وأضاف كاظم أن "المسؤولين السعوديين لا يقيدون العلاقة الجديدة مع العراق بشروط تخص علاقته بإيران وهو ما يمنح الرياض مرونة في تعزيز صلتها بالملف العراقي على عكس المسؤولين الإيرانيين الذين ينظرون بريبة إلى العلاقات العراقية السعودية المتنامية".
واكد رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي أن "زيارة الوفد السعودي إلى العراق مهمة جداً وتدخل في إطار الانفتاح الإقليمي للبلاد".
وقال الهاشمي إن "من صالح العراق الانفتاح على الجميع ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي سوف ينطلق في زيارات لدول أخرى بينها السعودية وهي زيارات مهمة جداً على النطاق الاقتصادي وتطبيع العلاقات مع دول الجوار".
وأضاف الهاشمي أن "زيارة الوفد السعودي مهمة جداً وتأتي في نطاق زيارات متفق عليها بين الجانبين لبحث ملفات اقتصادية مهمة جداً للعراق وعلى المدى البعيد"، مبيناً أن "سياسة العراق في التوازن بعلاقاته الخارجية أمر يدعو إلى الطمأنينة في مستقبل العراق الإقليمي".
وأعلن مجلس الوزراء العراقي "الموافقة على مشروع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين العراق والمملكة العربية السعودية".
وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط رئيس اللجنة التنسيقية العراقية - السعودية ثامر عباس الغضبان أن "العراق سيبحث في اجتماعات مكثفة مع المملكة العربية السعودية ضمن إطار المجلس التنسيقي العراقي السعودي توطيد العلاقات في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والتجارية والثقافية".
وقال الغضبان في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه أن "وفداً رفيع المستوى من المملكة يترأسه وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبدالله القصبي يزور العراق ويضم عدداً من الوزراء وممثلي الوزارات ومدراء كبريات الشركات السعودية والهيئات وعدد من الشخصيات الاقتصادية والثقافية والأمنية".
وأضاف أن "العراق والسعودية سيعقدان على مدى يومين اجتماعات عديدة ضمن أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق العراقي السعودي، لبحث تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين اقتصادياً وسياسياً وتجارياً وثقافياً وأمنياً"، مشيراً إلى أن "ذلك سيتم تأطيره بتوقيع مجموعة من مذكرات التفاهم المشتركة في وقت لاحق"، مؤكداً أن "الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ عدد من مشاريع التعاون بين العراق والسعودية".
تنعقد في العاصمة العراقية بغداد أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق العراقي السعودي، وذلك في خطوة تكرس تسارع التقارب الكبير بين البلدين وتخدم جهودهما لإيجاد مساحة أوسع من التعاون الثنائي والمصالح المشتركة في عدة مجالات، في مقدمتها المجال الاقتصادي حيث تبدو فرص التعاون كبيرة وواعدة، فيما اكد محللون في تصريحات لـ "الوطن" أن "زيارة الوفد السعودي للعراق تنهض بالعلاقات الاقتصادية".
وقالت مصادر حكومية في البلدين في وقت سابق، إن وفداً سعودياً كبيراً يزور العراق يضم وزراء ويرأسه وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي.
ويتألف الوفد السعودي من 100 شخصية بينهم 9 وزراء، لبحث تطوير العلاقات والتعاون الاقتصادي.
وتأتي زيارة الوفد لاستئناف أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي العراقي في العاصمة العراقية بغداد وتفعيل دور السعودية في مرحلة الاستثمار وإعادة الإعمار في العراق والتعاون في مختلف المجالات.
الزيارة كان قد كشف عنها الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، الذي أعلن أنه سيزور السعودية خلال أسبوعين لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
ورأى مراقبون أن "هذه الجهود تخدم توجّها لدى بغداد لتجاوز حالة البرود التي ميزت علاقات العراق بمحيطه العربي خلال العقود الماضية، وهو ما يجسده الخطاب السياسي والجهود العملية لطاقم الحكم العراقي الجديد وليد انتخابات مايو الماضي، بقيادة كل من رئيس الجهورية العراقية برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي".
وقال الباحث الاستراتيجي فؤاد صبري لـ "الوطن" إن "زيارة الوفد السعودي إلى العراق في هذا الوقت بالذات مهمة جداً لأن العلاقات السعودية العراقية تشهد تحسناً ملموساً على أكثر من صعيد، بعد أكثر من ربع قرن من الانقطاع سادت العلاقة بين البلدين، وقد أظهر قادة البلدين قدرة على تجاوز الخلافات".
وأضاف صبري أن "رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ينخرط في جهود إقليمية لتهدئة التوتر بين السعودية وإيران بما يسمح للعراق بتعزيز العلاقات مع البلدين وخير دليل على ذلك هو إعلان عبد المهدي المزدوج عن زيارة كل من السعودية وإيران في الوقت ذاته يمثل رسالة من بغداد إلى كل من الرياض وطهران تقول إن العراق ملتزم التوازن في علاقاته مع الطرفين".
من جانبه، أكد المحلل السياسي أثير كاظم أن "العراق يتطلع إلى دور سعودي مميز في دعم اقتصاده المتعثر والإسهام في عملية إعمار المناطق المدمرة بفعل الحرب على تنظيم الدولة "داعش"".
وقال كاظم لـ "الوطن" إن "السعودية تسعى إلى ترسيخ الثقة المتزايدة في علاقاتها مع العراق".
وأضاف كاظم أن "المسؤولين السعوديين لا يقيدون العلاقة الجديدة مع العراق بشروط تخص علاقته بإيران وهو ما يمنح الرياض مرونة في تعزيز صلتها بالملف العراقي على عكس المسؤولين الإيرانيين الذين ينظرون بريبة إلى العلاقات العراقية السعودية المتنامية".
واكد رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي أن "زيارة الوفد السعودي إلى العراق مهمة جداً وتدخل في إطار الانفتاح الإقليمي للبلاد".
وقال الهاشمي إن "من صالح العراق الانفتاح على الجميع ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي سوف ينطلق في زيارات لدول أخرى بينها السعودية وهي زيارات مهمة جداً على النطاق الاقتصادي وتطبيع العلاقات مع دول الجوار".
وأضاف الهاشمي أن "زيارة الوفد السعودي مهمة جداً وتأتي في نطاق زيارات متفق عليها بين الجانبين لبحث ملفات اقتصادية مهمة جداً للعراق وعلى المدى البعيد"، مبيناً أن "سياسة العراق في التوازن بعلاقاته الخارجية أمر يدعو إلى الطمأنينة في مستقبل العراق الإقليمي".
وأعلن مجلس الوزراء العراقي "الموافقة على مشروع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين العراق والمملكة العربية السعودية".
وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط رئيس اللجنة التنسيقية العراقية - السعودية ثامر عباس الغضبان أن "العراق سيبحث في اجتماعات مكثفة مع المملكة العربية السعودية ضمن إطار المجلس التنسيقي العراقي السعودي توطيد العلاقات في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والتجارية والثقافية".
وقال الغضبان في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه أن "وفداً رفيع المستوى من المملكة يترأسه وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبدالله القصبي يزور العراق ويضم عدداً من الوزراء وممثلي الوزارات ومدراء كبريات الشركات السعودية والهيئات وعدد من الشخصيات الاقتصادية والثقافية والأمنية".
وأضاف أن "العراق والسعودية سيعقدان على مدى يومين اجتماعات عديدة ضمن أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق العراقي السعودي، لبحث تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين اقتصادياً وسياسياً وتجارياً وثقافياً وأمنياً"، مشيراً إلى أن "ذلك سيتم تأطيره بتوقيع مجموعة من مذكرات التفاهم المشتركة في وقت لاحق"، مؤكداً أن "الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ عدد من مشاريع التعاون بين العراق والسعودية".