القاهرة - عصام بدوي

قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن "الجيش الوطني كان يتوقع أن يكون رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، أهم المؤيدين لعملية الجيش، كونها ستوفر له مناخاً مناسباً لإعادة ترتيب الاتفاق السياسي والاندماج بشكل جيد مع مخرجات المؤتمر الجامع، بعيداً عن الميليشيات والخلل الأمني، إلا أن السراج اختار الوقوف بجانب الميليشيات التي كان من المفترض أن يتم حلها بموجب الاتفاق السياسي الذي جاء بالسراج"، موضحاً أن "دخول الجيش طرابلس لتحريرها من الإرهابيين وليس لإزاحة السراج".

وأضاف المسماري خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، التي تبث من القاهرة مع الإعلامي محمد المغربي، أن "الساعات المقبلة سنرى خلالها هل سيستمر على موقفه في دعم الميشليات أم سيتخلى عنها عندما يرى ضعفها أمام القوات المسلحة"، مؤكداً أن "السراج ليس لديه شرعية وطنية، إنما شرعيته أممية ويقولها صراحة إن المجتمع الدولي يقف خلفه"، مشيرا إلى أنه "في ترتيبات القوات المسلحة "السراج" غير شرعي إذ لم يحظى على ثقة البرلمان".

وأوضح المسماري، أن "الجيش الليبي تعامل مع "السراج" بموجب مبادرات من دول الجوار والدول الصديقة وحاول أن يبعث برسالة أن الحرب على الإرهاب هي من أجل الوطن، وأنها لإنقاذ ليبيا والمواطنين ولإنهاء الأزمة الأمنية"، مؤكداً أن "الأزمة الأمنية هي أم الصراعات في ليبيا"، مشددا على أن "القضية في ليبيا هي قضية أمنية قبل أن تكون سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية".

ولفت المسماري إلى أنه "كان يجب على "السراج" أن يدرك أن الجيش الليبي قادم إلى طرابلس ليس من أجل إزاحته أو إنهاء صلاحياته، إنما لأجل إنهاء الميليشيات والإرهابيين والعصابات الإجرامية"، معتبراً أن "السراج اختار أن يقف مع تلك الميليشيات".