القاهرة - عصام بدوي

كشف مصدرون مصريون وصور خاصة حصلت عليها "الوطن"، عن "قيام جهاز الأمن ومفتشي الصحة في نقطة تفتيش الشرقية في طرابلس في منطقة تاجوراء بحرق شحنات مصرية من البصل، بعد أن وصفوا البصل المصري بـ "الفاسد".

وقد حصلت "الوطن" على مذكرة رسمية موجهة للجمارك الليبية لمنع دخول البصل المصري وخاصة ذا اللون الأحمر لوجود مادة مسرطنة به بحسب البيان الموجه والمعمم على منافذ ليبية.

وقال مصدرون مصريون، إن "هذا الموسم بمثابة كارثة للمصدرين، حيث أكد نصر عبد الوهاب صاحب شركة تصدير واستيراد حاصلات زراعية، أن "المصدرين هذا الموسم تعرضوا لكوارث كثيرة، بعد قيام ليبيا بحرق البصل المصري على الحدود".

وأوضح، أن "حرق البصل المصري إجراء غير قانوني، وكان من الأجدر أن تعود هذه الشحنات إلى مصر مرة أخرى، وقيام الحجر الزراعي المصري بإعدامها أو الإفراج عنها"، متسائلا عن "كيفية خروج هذه الشحنات من مصر والحجر الزراعي".

وقد نشرت وسائل إعلام ليبية أن "جهاز الحرس البلدي في طرابلس أعلن استمرار عمليات ضبط البصل الملوث بالمبيدات المحرم"، مؤكدا "توفر كميات كبيرة منها في السوق الليبي بطرابلس ومدن ليبيا".

وكان المجلس البلدي بمصراتة قد "حظر" في السابق البضائع المصرية عبر منافذه البحرية والجوية والبرية بعد ورود تقارير من قبل منظمات الرقابة الدولية على الأغذية والأدوية تفيد بتلوث المنتجات المصرية الزراعية والمجمدة.

وأعدم مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، شحنة من البصل المحظور وغير الصحي للأكل البشري، موضحا أن "فريق المركز قام رفقة الدعم المركزي فرع تاجوراء وجهاز الحرس البلدي بإعدام شحنة من البصل القادم من مصر بعد الانتهاء من فحصه من قبل المتخصصين في مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، والتأكد من أنه يحمل مواد محظورة جدا ومسرطنه للبشر".

ووفقا لاقتصاديين قدروا حركة التهريب عبر الحدود المصرية الليبية بأكثر من مليار دولار سنويًا، ويشكل خط التهريب هذا أكثر من نصف نشاط التهريب في مصر.