الخرطوم - عبدالناصر الحاج
بعد ترقب استمر منذ الساعات الأولى من فجر الخميس، وحتى بعد الظهر، انتظرت جموع غفيرة تقدر بعشرات الملايين من السودانيين تحت أشعة الشمس الحارقة في كل شوارع العاصمة الخرطوم وبقية المدن الأخرى، بيان الجيش السوداني والذي تم الإعلان عنه فجر الخميس عبر التلفزيون والإذاعة السودانية وتناقلته عدد من القنوات العربية. كانت الشوارع تفيض بالمتظاهرين الذين يحملون أعلام السودان ويرددون هتافات تنادي بإسقاط نظام الرئيس المخلوع البشير وتدعو للحرية والسلام والعدالة.
وكان الآلاف من السودانيين ينتظمون في اعتصام عند مقر القيادة العامة للجيش السوداني منذ السادس من أبريل الجاري. وعلى الرغم من عدد من محاولات قامت بها مجموعات مسلحة تخفي هويتها، لفض الاعتصام إلا أنها اصطدمت بصمود المتظاهرين ومقاومة الجيش الذي استبسل في الدفاع عن المعتصمين. إلا أن كل المؤشرات مساء الأربعاء، كانت تشير إلى أن نظام الرئيس عمر البشير بات قاب قوسين أو أدنى من السقوط، حيث أعلن الحزب الحاكم -المؤتمر الوطني - على نحو مفاجئ تأجيل مسيرة الدعم والمناصرة التي كانت يعتزم تسييرها صباح الخميس. كذلك تداول السودانيون مساء الأربعاء تسريبات كثيرة من دوائر حكومية مقربة من القصر الرئاسي تؤكد نية البشير تسليم السلطة للجيش. وأذاع الجيش بيانه الذي تلاه وزير الدفاع والنائب الأول للرئيس البشير، الفريق أول عوض بن عوف، والذي اعلن عزل الرئيس البشير واحتجازه في مكان آمن، وكذلك أعلن عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي يقود البلاد لمدة سنتين، وكذلك قام بتعطيل الدستور وفرض حظر التجوال لمدة شهر وحالة الطوارئ لمدة ثلاثة شهور، إلا أن فحوى البيان الذي انتظره السودانيون لم يكن مقنعا لهم وسرعان ما أعلنوا رفضهم لابن عوف، وفسروا الخطوة بأنها خدعة لفض الاعتصام والالتفاف علي مطالب المتظاهرين. بدورها دعت قوى المعارضة وتجمع المهنيين إلى الاستمرار في اعتصام القيادة العامة والضغط علي الجيش لتسليم السلطة لقوى مدنية وفق إعلان الحرية والتغيير الذي وقعت عليه معظم أحزاب المعارضة بالإضافة لقوى مدنية ونقابية يأتي على رأسها تجمع المهنيين المحرك الرئيسي لحركة الاحتجاجات في السودان.
بعد ترقب استمر منذ الساعات الأولى من فجر الخميس، وحتى بعد الظهر، انتظرت جموع غفيرة تقدر بعشرات الملايين من السودانيين تحت أشعة الشمس الحارقة في كل شوارع العاصمة الخرطوم وبقية المدن الأخرى، بيان الجيش السوداني والذي تم الإعلان عنه فجر الخميس عبر التلفزيون والإذاعة السودانية وتناقلته عدد من القنوات العربية. كانت الشوارع تفيض بالمتظاهرين الذين يحملون أعلام السودان ويرددون هتافات تنادي بإسقاط نظام الرئيس المخلوع البشير وتدعو للحرية والسلام والعدالة.
وكان الآلاف من السودانيين ينتظمون في اعتصام عند مقر القيادة العامة للجيش السوداني منذ السادس من أبريل الجاري. وعلى الرغم من عدد من محاولات قامت بها مجموعات مسلحة تخفي هويتها، لفض الاعتصام إلا أنها اصطدمت بصمود المتظاهرين ومقاومة الجيش الذي استبسل في الدفاع عن المعتصمين. إلا أن كل المؤشرات مساء الأربعاء، كانت تشير إلى أن نظام الرئيس عمر البشير بات قاب قوسين أو أدنى من السقوط، حيث أعلن الحزب الحاكم -المؤتمر الوطني - على نحو مفاجئ تأجيل مسيرة الدعم والمناصرة التي كانت يعتزم تسييرها صباح الخميس. كذلك تداول السودانيون مساء الأربعاء تسريبات كثيرة من دوائر حكومية مقربة من القصر الرئاسي تؤكد نية البشير تسليم السلطة للجيش. وأذاع الجيش بيانه الذي تلاه وزير الدفاع والنائب الأول للرئيس البشير، الفريق أول عوض بن عوف، والذي اعلن عزل الرئيس البشير واحتجازه في مكان آمن، وكذلك أعلن عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي يقود البلاد لمدة سنتين، وكذلك قام بتعطيل الدستور وفرض حظر التجوال لمدة شهر وحالة الطوارئ لمدة ثلاثة شهور، إلا أن فحوى البيان الذي انتظره السودانيون لم يكن مقنعا لهم وسرعان ما أعلنوا رفضهم لابن عوف، وفسروا الخطوة بأنها خدعة لفض الاعتصام والالتفاف علي مطالب المتظاهرين. بدورها دعت قوى المعارضة وتجمع المهنيين إلى الاستمرار في اعتصام القيادة العامة والضغط علي الجيش لتسليم السلطة لقوى مدنية وفق إعلان الحرية والتغيير الذي وقعت عليه معظم أحزاب المعارضة بالإضافة لقوى مدنية ونقابية يأتي على رأسها تجمع المهنيين المحرك الرئيسي لحركة الاحتجاجات في السودان.