بيروت - بديع قرحاني
تستعد طرابلس شمال لبنان للانتخابات الفرعية المقرر اجراؤها الأحد، بعد ان اسقط المجلس الدستوري نيابة ديما جمالي مرشحة تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، حيث قرر الحريري اعادة ترشيح جمالي في الانتخابات الفرعية وستكون في مواجهة النائب السابق مصباح الأحدب وعدد من المرشحين المستقلين.
وقد زار الحريري مدينة طرابلس لحض الناس على المشاركة الشعبية الكثيفة والاقتراع لصالح المرشحة، ديما جمالي من باب إعادة الاعتبار لها.
غير أن المشهد الانتخابي الطرابلسي يتجاوز بأهميته، ملء مقعد نيابي اسقط بقرار من المجلس الدستوري في 21 فبراير الماضي، وأهمية هذا المقعد النيابي بالنسبة لرئيس الحكومة، انه بالدرجة هو مقعد خاص بالطائفة السنية وفي مدينة تمثل العمق السني في لبنان، من هنا يأتي الحرص على الفوز مجددا بهذا المقعد.
من هنا جاءت أهمية المصالحة التي جرت بين الحريري ووزير العدل السابق اشرف ريفي الذي كان يمثل منافسة قوية لمرشحة المستقبل، وأفضت هذه المصالحة إلى عزوف ريفي عن الترشح ودعم مرشحة الحريري، قاطعا الطريق أمام المحور الموالي لإيران وسوريا.
من ناحية أخرى حصل الحريري على دعم كامل من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والذي حصل على نسبة أصوات لدى الطائفة السنية في لبنان، والذي اعلن ومنذ اللحظة الأولى لإسقاط نيابة جمالي، دعمه للحريري ومن باب الحرص على وحدة الطائفة والحرص الأكبر على مقام رئاسة الحكومة اللبنانية.
المعركة الانتخابية الفرعية شبه محسومة لصالح تيار المستقبل إلا إذا حدثت مفاجآت وسط تملل الكثير من الأوساط الشعبية واستيائها من معظم السياسيين الذين اغلقوا باب خدماتهم الاجتماعية بعد انتهاء الانتخابات النيابية التي أجريت مؤخرا. ولكن ما هو مؤكد أن نسبة المشاركة ستكون ضئيلة جدا وهذا ما يجعل تيار المستقبل بحالة استنفار كامل للحصول على أكبر قدر من المشاركة.
{{ article.visit_count }}
تستعد طرابلس شمال لبنان للانتخابات الفرعية المقرر اجراؤها الأحد، بعد ان اسقط المجلس الدستوري نيابة ديما جمالي مرشحة تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، حيث قرر الحريري اعادة ترشيح جمالي في الانتخابات الفرعية وستكون في مواجهة النائب السابق مصباح الأحدب وعدد من المرشحين المستقلين.
وقد زار الحريري مدينة طرابلس لحض الناس على المشاركة الشعبية الكثيفة والاقتراع لصالح المرشحة، ديما جمالي من باب إعادة الاعتبار لها.
غير أن المشهد الانتخابي الطرابلسي يتجاوز بأهميته، ملء مقعد نيابي اسقط بقرار من المجلس الدستوري في 21 فبراير الماضي، وأهمية هذا المقعد النيابي بالنسبة لرئيس الحكومة، انه بالدرجة هو مقعد خاص بالطائفة السنية وفي مدينة تمثل العمق السني في لبنان، من هنا يأتي الحرص على الفوز مجددا بهذا المقعد.
من هنا جاءت أهمية المصالحة التي جرت بين الحريري ووزير العدل السابق اشرف ريفي الذي كان يمثل منافسة قوية لمرشحة المستقبل، وأفضت هذه المصالحة إلى عزوف ريفي عن الترشح ودعم مرشحة الحريري، قاطعا الطريق أمام المحور الموالي لإيران وسوريا.
من ناحية أخرى حصل الحريري على دعم كامل من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والذي حصل على نسبة أصوات لدى الطائفة السنية في لبنان، والذي اعلن ومنذ اللحظة الأولى لإسقاط نيابة جمالي، دعمه للحريري ومن باب الحرص على وحدة الطائفة والحرص الأكبر على مقام رئاسة الحكومة اللبنانية.
المعركة الانتخابية الفرعية شبه محسومة لصالح تيار المستقبل إلا إذا حدثت مفاجآت وسط تملل الكثير من الأوساط الشعبية واستيائها من معظم السياسيين الذين اغلقوا باب خدماتهم الاجتماعية بعد انتهاء الانتخابات النيابية التي أجريت مؤخرا. ولكن ما هو مؤكد أن نسبة المشاركة ستكون ضئيلة جدا وهذا ما يجعل تيار المستقبل بحالة استنفار كامل للحصول على أكبر قدر من المشاركة.